بوابة الدولة
الأحد 22 ديسمبر 2024 07:35 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
الحكومة تستعد لإطلاق مبادرة تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى وزير الشباب يجتمع بممثلي شركة AG Holding Group بخصوص التحاليل الطبية للرياضيين تحالف الأحزاب يثمن رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة.. ويؤكد: سنظل داعمين لقيادتنا السياسية ومؤسسات الدولة المصرية فحص 334 مواطنًا خلال قافلة طبية بعزبة النخل في الإسكندرية السيدة انتصار السيسى تتوجه بالشكر للمتطوعين فى الهلال الأحمر المصرى متطوعو وزارة الشباب والرياضةYLY يشاركون في تنظيم معرض تراثنا للحرف اليدوية الحوار الوطنى يؤكد مساندته لمواقف القيادة السياسية الهادفة لحماية مصر وشعبها وزير الأوقاف: نعمل على الارتقاء بالأداء العلمي والدعوي لتحقيق رسالة مستنيرة ماك أليستر يضيف الهدف الثاني لليفربول أمام توتنهام دوري أبطال إفريقيا.. الأهلي ينهي الشوط الأول بالتعادل الإيجابي أمام شباب بلوزداد ” الحرية المصرى” : حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التى تواجه الوطن بالصور انفجار سياره ملاكي بشارع يسري راغب بحي غرب باسيوط

الكاتب الصحفى طه خليفة يكتب : بمناسبة عيد الميلاد المجيد .. حديث حول البابا شنودة.. وقصة اللقاء معه

الكاتب الصحفى  طة خليفة
الكاتب الصحفى طة خليفة

رحل البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن عالمنا يوم 17 مارس 2012.
واللقاء الذي نتحدث عنه جرى مع قداسته خلال الأسبوع الأول من شهر يوليو 1992، وكان مقرراً نشره يوم الاثنين 13 من الشهر نفسه في جريدة (مصر الفتاة).
وطوال مايقرب من 32 عاماً، لا أزال احتفظ بصورة ضوئية لهذا الحوار، وهذه الصورة بحجم الصفحة الكاملة، كما تظهر مطبوعة في الجريدة.
فقد طلبت في ذلك الوقت طباعة نسخة من الصفحة من الفني بمؤسسة الأهرام الذي كان ينفذ صفحات الجريدة لأضعها في أرشيفي حيث كان يتم تجهيز الجريدة وطباعتها في هذه المؤسسة الكبيرة.
ومرت سنوات طويلة، ثم عثرت بين أوراقي على صفحة الحوار واستطعت قراءته، لكن بعض العناوين والفقرات على وشك أن تبهت، أي تتآكل الحروف، وتضيع معالم الكلمات، فيصعب قراءتها، لهذا أنوي معالجة الصفحة فنياً للحفاظ عليها.
ابتداءً، يلفت انتباهي أنني عندما أدخل متجراً أو بيتاً أو مكاناً لشخص مصري مسيحي أجد غالباً صورتين معلقتين على الحائط، واحدة للبابا كيرلس السادس، والأخرى للبابا شنودة الثالث، وأحياناً تكون صورة واحدة للبابا شنودة بمفرده.
البابا كيرلس السادس، هو البابا رقم 116 في تاريخ الكنيسة المصرية الوطنية العريقة، اعتلى كرسي البابوية في الفترة من 10 مايو 1959 حتى وفاته في 9 مارس 1971، وبعده جاء البابا شنودة بطريركاً من 14 نوفمبر 1971 حتى وفاته في 17 مارس 2012، والاثنان لهما أثر كبير ومهم لدى المصريين المسيحيين، وفي تاريخ مصر الحديث.
كيرلس قاد الكنيسة بتفاهم وانسجام مع نظام عبدالناصر لهذا كانت العلاقة ودية مما ساعده في تعظيم دور الكنيسة ليس محلياً فقط، إنما إقليمياً ودولياً، ومعروف أن الكنيسة المصرية هى الأقدم في تاريخ المسيحية في العالم.
وفي حالة البابا شنودة ، فقد اعتلى الكرسي البابوي بعد تقلد السادات للرئاسة بوقت قصير، وبعد فترة هدوء بدا أن هناك أجواء صدام تتزايد بين الرجلين، خاصة مع رفض البابا الذهاب مع السادات إلى القدس المحتلة خلال زيارته للكيان الصهيوني عام 1977، ومنعه المسيحيين من الحج للأماكن المقدسة في فلسطين المحتلة طالما لاتزال تحت الاحتلال، وقال عبارته الشهيرة: لن نذهب للقدس إلا مع إخوتنا المسلمين بعد تحريرها.
وخلال أزمة السادات مع مختلف التيارات والأطياف السياسية وصدور قرارات الاعتقالات الشهيرة في سبتمبر عام 1981 فإنه لم يعتقل البابا شنودة، لكنه حدد إقامته في الدير، ثم انفرجت الأزمة مع تولي مبارك الحكم ولم تحدث صدامات مع نظامه، إنما فقط كانت تقع توترات طارئة على خلفية عقول منغلقة بين مصريين مسلمين ومسيحيين مما يسمونها فتنة طائفية.
وهى فتنة بالفعل، لكنها ليست طائفيه، فلا مشكلة طائفية في مصر، فالشعب المصري كله نسيج واحد متآلف، وكما يُقال: أنت لاتعرف المسلم من المسيحي إلا عندما يدخل الأول المسجد، ويذهب الثاني إلى الكنيسة، وما يحدث خلافات عادية بين مواطنين، بغض النظر عن عقائدهم، لكن بعض الموتورين والمتطرفين يستغلونها للنفخ فيها ومحاولة إشعال حرائق ليبدو أن هناك مشكلة طائفية.
وحوارنا مع البابا شنودة جاء على خلفية سقوط عدد من الضحايا في خلافات بين مصريين مسلمين ومسيحيين في هذه الفترة، وتفاصيل الحوار مرتبطة بوقت وزمان هذه الأحداث، ولم يعد ملائماً استعادة ماقيل ساعتها، إنما عموماً البابا شنودة كان يتسم بالذكاء والدهاء والسياسة في ردوده وتحليلاته ورؤيته للأحداث والأوضاع والظروف التي يتحدث بشأنها.
زميلي الأستاذ مسعد نوار تواصل مع الكاتدرائية في العباسية، وتحدد لنا موعد سريع مع البابا، مسعد مصري مسيحي، ومحرر اقتصادي قدير، وأنا رئيس قسم ومشرف على تجهيز عدد الجريدة في مؤسسة الأهرام يومي السبت والأحد من كل أسبوع حتى طباعته ليكون مع الباعة صباح كل يوم اثنين.
ذهبنا للكاتدرائية في العباسية، وهى مركز القيادة المسيحية الروحية في مصر، وكنت أول مرة أدخلها أو أدخل مكان عبادة مسيحي، رغم وجود كنيسة كبيرة قديمة في قريتنا، ولي زملاء مسيحيين في الجامعة والجيش والعمل، وأصدقاء كان منهم الراحل ميمي موريس الذي أقام لي وآخرين مائدة إفطار في رمضان بحضور السيدة زوجته، وكان إفطاراً ممتعاً في معناه ورمزيته.
قديماً لم تكن هناك حراسات على الكاتدرائية أو الكنائس، فالأبواب كانت مفتوحة لمن يرغب بالدخول، لكن للأسف الاعتداء على بعض الكنائس كان سبباً في إقامة حراسات مشددة على أبوابها وحولها، ويؤلمني ويزعجني أن تكون بيوت العبادة مُحاطة بحراسات كثيفة، فالأماكن ذات الطبيعة الدينية يجب أن تكون الأكثر أمناً وأماناً ففيها يُعبد الله، وإليها يذهب المؤمنون وهم متطهرون متحررون من الأحقاد والضغائن.
العدوان على مكان عبادة وترويع المصلين واستهدافهم سواء من أفراد أو تنظيمات أو حكومات هو جريمة شنعاء لاتُغتفر، والمحاسبة عليها يجب أن تكون قاسية، وما ترتكبه إسرائيل في غزة حالياً من جرائم بشعة ضد المدنيين، وقصف البيوت ومختلف المنشآت، ومنها المساجد، واستهانة جنودها بقدسية دور العبادة، هى فاشية وجريمة كراهية دينية وعنصرية بغيضة وحرب إبادة لايجب أن تفلت من المحاسبة عليها.
البابا شنودة كان صحفياً قبل أن يتجه للرهبنة، ولهذا كان يجيد التعامل مع الصحافة والإعلام ومع الجمهور والرأي العام، وكان يتمتع بخفة دم كبيرة، وكان لطيفاً دمث الخلق، والابتسامة لاتفارق وجهه، وصدره واسعاً، ولا يحتد أو يغضب مهما كانت طبيعة السؤال الموجه إليه أو النقد المبطن فيه، وكان حاد الذكاء في إجاباته وردوده وتصرفاته بشكل عام، ويقول كل مايريده لكن بعبارات مهذبة قصيرة مركزة، وأحياناً يقابل السؤال بسؤال حتى لايصرح بما يجب التصريح به مباشرة.
ولم يكن يصطدم بالأجهزة والدولة في تصريحاته وحواراته، فقد كان حريصاً على جعل الباب مفتوحاً باتساع بينه وبين السلطة، وعندما كان المصريون المسيحيون في أمريكا يتظاهرون خلال زيارات مبارك إلى واشنطن فإنه كان يقوم بالتهدئة، وكان يتدخل أحيانا قبل بدء الزيارة لمنع أي وقفات احتجاجية مُحرجة لمبارك بزعم اضطهاد الأقباط.
يمكن القول إنه كقيادة روحية ساهم مع السلطة السياسية في إزالة شواغل كانت تسيطر على قطاعات من المصريين المسيحيين.
وخلال المرحلة الحالية، وضمن إيجابياتها، أنه تم إزالة كل الشواغل تقريباً، وتصحيح أوضاع قانونية لكنائس ودور عبادة، وبناء الكثير منها، والمساواة في جوانب عديدة في الوظائف العامة والتمثيل النيابي وغيرها.
الحوار مع البابا امتد لأكثر من ساعتين، ثم تطلب الأمر زيارة ثانية للكاتدرائية ومقابلته اتصالاً بهذا الحديث، وقد استجاب ورأيناه مرة أخرى، وهذا أمر لايحدث كثيراً مع شخصيات ذات مكانة وتأثير ونفوذ مثل البابا، خاصة مع كثرة مشاغله الدينية والروحية والعامة.
واستجابة قداسته لإجراء حوار صحفي في خضم أحداث مؤسفة في هذا الوقت مع صحيفة معارضة يُحسب له، ويعكس انفتاح شخصيته ووعيه وفهمه وتقديره للصحافة ودورها ووظيفتها إذ من خلالها يخاطب الرأي العام ويقدم وجهات نظره ورؤاه حول الأحداث والقضايا المثارة.
في تلك المرحلة كان هامش الحرية المُتاح للصحافة معقول، رغم أنه لم يكن كبيراً، وكانت الصحافة مزدهرة وقادرة على التأثير في الرأي العام وفي السلطة التي كانت تضعها في الاعتبار، خاصة صحافة أحزاب المعارضة.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 ديسمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8700 50.9697
يورو 53.0523 53.1665
جنيه إسترلينى 63.9385 64.0791
فرنك سويسرى 56.9589 57.0770
100 ين يابانى 32.5214 32.5873
ريال سعودى 13.5411 13.5699
دينار كويتى 165.1141 165.4915
درهم اماراتى 13.8493 13.8780
اليوان الصينى 6.9714 6.9859

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4309 جنيه 4286 جنيه $84.33
سعر ذهب 22 3950 جنيه 3929 جنيه $77.30
سعر ذهب 21 3770 جنيه 3750 جنيه $73.79
سعر ذهب 18 3231 جنيه 3214 جنيه $63.25
سعر ذهب 14 2513 جنيه 2500 جنيه $49.19
سعر ذهب 12 2154 جنيه 2143 جنيه $42.16
سعر الأونصة 134012 جنيه 133301 جنيه $2622.88
الجنيه الذهب 30160 جنيه 30000 جنيه $590.29
الأونصة بالدولار 2622.88 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى