التضامن:دعم نقدى لـ5.2 مليون أسرة والرئيس السيسي وجه بدعم الصناعات الحرفية
استقبلت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي إكسل وابنهورست سفير استراليا بالقاهرة والوفد المرافق له، حيث تناول اللقاء سبل توفير تدخلات الحماية الاجتماعية للأسر الأولى بالرعاية في ظل التغيرات الاقتصادية التي تشهدها مصر، ويشهدها العالم أجمع، بالإضافة إلى مناقشة موضوعات التمكين الاقتصادي للفئات القادرة على العمل وبصفة خاصة في المناطق الريفية، كما تعرض اللقاء لسبل توفير المساعدات الإغاثية لقطاع غزة جراء الهجوم الإٍسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر وحتى تاريخه.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي على العلاقات المتميزة بين مصر واستراليا، وحرص الجانبين على تكثيف سبل التعاون، مستعرضة جهود الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في تعزيز برامج العدالة الاجتماعية والتوسع في شبكات الأمان الاجتماعي، وبصفة خاصة في إطار تطورات الوضع الاقتصادي العالمي وانعكاس تأثيراته على الاقتصاد المصري.
وقد ذكرت القباج أنه في عضون عام 2023، تم زيادة عدد الأسر المستفيدة من برنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" بإجمالي مليون أسرة، بالإضافة إلى زيادة قيمة الدعم بنسبة تصل إلى 40% من قيمة الدعم المخطط له في عام 2015 وأن المستفيدين من برنامج "تكافل وكرامة" وصلوا إلى 5,2 مليون أسرة بعد إضافة المليون أسرة الذي وجه بهم الرئيس، وبعد إضافة 600 ألف أسرة تدعمهم المنظمات الأهلية تحت مظلة التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي.
وتناول اللقاء جانب التمكين الاقتصادي للأسر من خلال المشروعات متناهية الصغر، والوحدات الإنتاجية، ومشروعات الأسر المنتجة، وقطاعات الحرف اليدوية، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي تلعبه التعاونيات الإنتاجية، مؤكدة أن الرئيس السيسي يهتم بدعم الصناعات الحرفية بكافة أشكالها، مع تنشيط التسويق المحلي والدولي لتعزيز الثقافة والتراث المصري، ولتنشيط حركة التبادل التجاري بين الدول.
أضافت القباج أن بنك ناصر الاجتماعي له دور إيجابي في تعزيز الأنشطة الاقتصادية للمجتمعات المحلية، خاصة أنه يطلق منتجات مصرفية ميسرة، ومدعمة، تشجيعاً لتنشيط الإنتاج المحلي وتوطين الصناعات البسيطة والصغيرة.
كما تطرق اللقاء إلى جهود الدولة المصرية والهلال الأحمر المصري في إيصال المساعدات والمهمات الإنسانية والإغاثية بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني، وبالتعاون مع الجهات المعنية في جمهورية مصر العربية، ويتم التعاون أيضاً مع المنظمات الأممية، وذلك كله تحت مظلة غرفة العمليات المركزية بمجلس الوزراء ،كما تم الإشادة بدور مصر أيضاً في توفير الخدمات والمساعدات الطبية، واستقبال الدولة المصرية للجرحى والمصابين القادمين من غزة للعلاج في المستشفيات المصرية من قبل الطواقم الطبية بوزارة الصحة والسكان، وتم التأكيد على دور المجتمع المدني الإيجابي في تقديم المساعدات لقطاع غزة، وبصفة خاصة لمنظمات التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، والجمعية الشرعية، وغيرهم من المنظمات.
وقد أشاد السفير بدور التضامن الاجتماعي في تنظيم ممارسة العمل الأهلي، خاصة بعد إطلاق المنظومة الإلكترونية في عام 2023، والتي تمثل نقلة نوعية في التحول الرقمي الذي يقصد به حوكمة الإجراءات والبيانات الخاصة بالمجتمع المدني، بما يشمل التبرعات والبرامج التنموية المنفذة، واستفادة المواطنين بالأنشطة والخدمات، كما تساهم المنظومة في تسريع الخدمة وسرعة الحصول على الموافقات اللازمة في التسجيل، أو توفيق الأوضاع، أو المشروعات الجديدة، أو تصاريح جمع المال، أو غيرها من الخدمات.
وفى ختام اللقاء، رحبت وزيرة التضامن الاجتماعي بتعزيز التعاون بين الجانبين المصري والاسترالي وتبادل الخبرات في مجال المنتجات اليدوية ومشروعات الأسر المنتجة وخدمات ذوي الإعاقة.