ماذا دار بين الرئيس السيسي ووزير خارجية اليونان؟
تتواصل الجهود المصرية الرافضة لتهجير الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة أو تصفية القضية الفلسطينية مع تأكيدات القيادة السياسية بضرورة التزام الاحتلال بعدم عرقلة المساعدات الإنسانية والمارة عبر معبر رفح.
وتجلت تلك الجهود خلال الشهور الماضية بصفة خاصة وخلال ما يزيد عن 75 عاما بصفة عامة، وكان هناك المزيد من التحركات والاتصالات في محاولة لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ الحرب الشعواء التي شنتها إدارة الاحتلال منذ يوم 7 أكتوبر من العام الماضي.
حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي من خطورة التصعيد العسكري في المنطقة على أكثر من جبهة، مشدداً على ضرورة نزع فتيل الوضع المتأزم الحالي من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بما يضمن تخفيف الأزمة الإنسانية بالقطاع.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم وزير خارجية اليونان "جورج جيرابتريتيس"، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية.
وأكد الرئيس السيسي أن مصر ستستمر في بذل كل الجهود الممكنة لتقديم الدعم لأهالي القطاع وإغاثتهم، والعمل على تهدئة الموقف
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، أن وزير خارجية اليونان نقل تحيات رئيس الوزراء اليوناني إلى الرئيس، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في كافة المجالات، وهو ما ثمنه الرئيس السيسي، مؤكداً أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، مشيداً بالتنسيق والتعاون بين الجانبين في مختلف الموضوعات، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال الآلية الثلاثية مع قبرص.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول الأوضاع الإقليمية المتوترة، حيث حذر الرئيس السيسي، من خطورة التصعيد العسكري في المنطقة على أكثر من جبهة، مشدداً على ضرورة نزع فتيل الوضع المتأزم الحالي من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنفاذ المساعدات الإنسانية بما يضمن تخفيف الأزمة الإنسانية بالقطاع، مؤكداً أن مصر ستستمر في بذل كل الجهود الممكنة لتقديم الدعم لأهالي القطاع وإغاثتهم، والعمل على تهدئة الموقف.
واتفق وزير الخارجية اليوناني مع الموقف المصري، مؤكداً أن الأزمة الحالية أكدت مجدداً الأهمية المحورية لمصر كركيزة لا غنى عنها لاستقرار الشرق الأوسط، كما تم التوافق على ضرورة الدفع بجدية وسرعة نحو تسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل وشامل، باعتبارها القضية المركزية في المنطقة، والطريق لإحلال السلام والأمن والاستقرار بها.
وقال وزير الخارجية اليوناني جيورجوس جيرابيتريتيس، إنَّ القاهرة وأثينا تجمعهما ملفات مشتركة، ومتفائل بمستقبل العلاقات مع مصر، معربًا عن سعادته بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأضاف "جيرابيتريتيس" خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره المصري سامح شكري، اليوم الأربعاء، أنه تناول مع "شكري" التحديات المشتركة بين البلدين، مؤكدًا أن مصر واليونان وقبرص تحالف ثلاثي نعوّل عليه.
وأوضح الوزير اليوناني، أنَّ وجوده في مصر لمناقشة التصعيد بالشرق الأوسط والعمل على تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة، لافتًا إلى أنّ بلاده تشعر بالقلق إزاء التصعيد المستمر في قطاع غزة ولبنان والأعمال العدائية في البحر الأحمر.
وأكد أنَّ مصر حليف استراتيجي، وتمثل مركز السيطرة الاستراتيجي بين البحرين الأحمر والمتوسط، كما أن لدينا مصالح مشتركة من أجل فرض الاستقرار على الإقليم بشكل أوسع.
وأشاد وزير الخارجية اليوناني بالمبادرات التي تقدمها الدولة المصرية لإيجاد حلول واقتراحات بشأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى الحاجة الملحة لعمل سريع بإدخال المزيد من المساعدات والأدوية إلى أهالى القطاع وتأهيل المرافق الأساسية، كما يرفض نزوح أهالى قطاع غزة، مشددًا على أنه يجب عودتهم إلى أرضهم.
واعتبر "جيرابيتريتيس" أن التعاون السياسي والاقتصادي بين مصر واليونان مع النمو وتحقيق السلام والرخاء نموذج ومثال يحتذى به في المنطقة.