بوابة الدولة
الإثنين 1 يوليو 2024 09:24 مـ 25 ذو الحجة 1445 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

فاينانشيال تايمز: غزة تشهد أزمة إنسانية غير مسبوقة في العصر الحديث

العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن العدوان العسكري الإسرائيلي المتواصل منذ أربعة أشهر على قطاع غزة المُحاصر أدى إلى مُحاصرة أكثر من نصف سكان القطاع في قطعة ضيقة من الأرض بين الهجوم البري الإسرائيلي والهجمات القادمة من البحر الأبيض المتوسط.
وأكدت الصحيفة -في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس، أن غزة تشهد أزمة إنسانية لا مثيل لها في العصر الحديث، في حين أعلنت إسرائيل أن قواتها ستستهدف مدينة رفح في حملتها ضد حركة حماس، التي أفلت قادتها الكبار في غزة من الاعتقال.

وأشارت الصحيفة إلى قول وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت يوم الاثنين الماضي:"إننا سنصل أيضًا إلى الأماكن التي لم نقاتل فيها بعد، وخاصة آخر مركز ثقل لا يزال في أيدي حماس؛ وهو مدينة رفح".

وبحسب الصحيفة، فإن ما يقدر بنحو 1.4 مليون شخص مُحاصرين في المدينة الحدودية الجنوبية - ويعانون بالفعل من ظروف قاسية وقصف متواصل - وليس لديهم مكان آخر يفرون إليه.

وقالت الصحيفة: إن مشاعر الخوف من الهجوم القادم تُهيمن في مخيمات الخيام مترامية الأطراف في رفح، والتي تهطل عليها أمطار الشتاء، حيث يعيش معظم النازحين بعد تقدم الجيش الإسرائيلي من الشمال إلى الجنوب وهدم ما لا يقل عن نصف مباني القطاع.

وبدورها قالت أم خالد عاشور، وهي أم لثلاثة أطفال- في تصريح خاص لمراسل الصحيفة:" إن أطفالها كانوا يسألونها: "هل ستأتي الدبابات إلى رفح وتقتلنا كما فعلت في الشمال؟!.. وأشارت إلى أنها فرت مع أسرتها من منزلها في شمال غزة وتعيش حاليًا في مدرسة تحولت إلى مأوى في غرب رفح.. وقالت: "أحاول أن أطمئنهم بأن ذلك لن يحدث، لكنهم يرون الخوف في عيني".

ومن جانبه، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس الأربعاء من أنه إذا أرسلت إسرائيل جيشها إلى رفح، فإن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الكابوس الإنساني بشكل كبير.

وقال جوتيريش ـــ أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ــــ :" لقد أدت العمليات العسكرية الإسرائيلية إلى دمار وموت في غزة على نطاق واسع وسرعة لم نشهدها من قبل إنني منزعج بشكل خاص من التقارير التي تُفيد بأن الجيش الإسرائيلي يعتزم التركيز بعد ذلك على رفح، حيث يتم الضغط على مئات الآلاف من الفلسطينيين في بحث يائس عن الأمان".

وتظهر صور الأقمار الصناعية الحديثة وبيانات الرادار -حسبما أبرزت الصحيفة- حجم الأضرار التي لُحقت بالمباني ومدى الضغط على سكان غزة في رفح ومخاطر أي عمليات عسكرية إسرائيلية واسعة النطاق في المنطقة المكتظة بالسكان.

وفي رفح، قالت لمى، ابنة عاشور البالغة من العمر خمس سنوات، في خوف أسوأ من الموت، وسألت:" ماما لو استشهدت هتدفنيني هنا في رفح وترجعي من غيري وتتركيني هنا وحدي؟!

وتظهر بيانات الرادار أن والدتها ليس لديها ما تعود إليه في الشمال؛ حيث تم تدمير حوالي 80% من المنازل والمباني في شمال غزة.

وأوضحت "فاينانشيال تايمز" في تقريرها أن الجيش الإسرائيلي طالب المدنيين، عندما اجتاح غزة، بالتوجه جنوبًا - وقد فعل معظمهم ذلك، وتوجهوا أولاً إلى خان يونس، ثاني أكبر مدينة في غزة ومعقل حماس ثم، في أوائل ديسمبر الماضي، بدأت قوات الدفاع الإسرائيلية عملياتها في خان يونس، التي كانت بحلول ذلك الوقت مكتظة بمئات الآلاف من النازحين داخلياً وتعرضت المدينة للدمار بحلول منتصف يناير، بعد ذلك، فر المدنيون جنوباً إلى رفح.

وتابعت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي يرى في رفح الملاذ الأخير لقادة حماس، ولذلك قصف عدة مواقع في رفح، بما في ذلك شن هجمات مكثفة في هذا الأسبوع وعادةً ما كانت الضربات الجوية تسبق المناورات البرية.

وخلال الحرب، سعى سكان غزة إلى الاحتماء في منازلهم والفرار عبر طرق الإخلاء الخطيرة والوصول إلى المستشفيات المتبقية العاملة ولكن بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في رفح، هناك خيارات أقل في ظل ظروف شديدة الصعوبة.. حسب قول الصحيفة التي أكدت أن مدينة رفح تغيرت بفعل طوفان النازحين قسراً من الشمال؛ حيث يعيش البعض مع الأصدقاء أو الأقارب، عشرات منهم في شقة واحدة، ويتناوب الرجال والنساء على النوم، في حين وصف أحد الأشخاص الوضع؛ قائلًا: "إننا نعيش مثل السردين في علبة"!.

ويلجأ معظم النازحين إلى الاحتماء في الخيام الواسعة التي تمتد الآن من الطرف الجنوبي الغربي لرفح، إلى قرب البحر في الغرب؛ حيث المياه الجارية نادرة والمراحيض تفيض والطعام الطازج باهظ الثمن بالنسبة لمعظم الناس، فضلًا عن أن إسرائيل تفرض حصاراً على القطاع منذ بدء الحرب، ولم تدخل إليه سوى مساعدات محدودة؛ ويعتمد الناس على عمليات تسليم متقطعة للأغذية والأدوية التي تنقلها بالشاحنات الأمم المتحدة وغيرها.

ومضت الصحيفة البريطانية تصف في تقريرها الوضع في رفح وقالت: المحلات التجارية فارغة في ميدان العودة وسط رفح عشرات الآلاف من الناس يعيشون في الشوارع والطريق الرئيسي الذي يمتد خمسة كيلومترات من الساحة إلى البحر مزدحم باستمرار العديد من المدارس، التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أصبحت الآن ملاجئ، كل منها تؤوي الآلاف.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى01 يوليو 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 48.2200 48.3200
يورو 51.8317 51.9585
جنيه إسترلينى 61.0996 61.2601
فرنك سويسرى 53.4886 53.6233
100 ين يابانى 29.9299 29.9975
ريال سعودى 12.8525 12.8798
دينار كويتى 157.3092 157.6869
درهم اماراتى 13.1279 13.1558
اليوان الصينى 6.6343 6.6483

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,600 شراء 3,623
عيار 22 بيع 3,300 شراء 3,321
عيار 21 بيع 3,150 شراء 3,170
عيار 18 بيع 2,700 شراء 2,717
الاونصة بيع 111,960 شراء 112,671
الجنيه الذهب بيع 25,200 شراء 25,360
الكيلو بيع 3,600,000 شراء 3,622,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى