«أسوشيتيد برس»: زعيما مصر وتركيا يوحدان الجهود لوقف الهجوم الإسرائيلي الوشيك على رفح
علقت وكالة أنباء أسوشيتيد بريس على زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر أمس /الأربعاء/ قائلة إن الزيارة شهدت اتفاق الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التركي على توحيد جهودهما والدعوة إلى وقف الهجوم الإسرائيلي الوشيك على مدينة رفح في حربها ضد حماس
وأشارت الوكالة - في تقرير عبر موقعها الالكتروني- إلى أن زيارة أردوغان تأتي بالتزامن مع عودة العلاقات بين أنقرة والقاهرة إلى مسارها بعد سنوات من التوتر والعلاقات الفاترة.
وأضافت الوكالة أن أردوغان التقى بالرئيس السيسي في قصر الاتحادية بالقاهرة حيث قال السيسي في وقت لاحق في مؤتمر صحفي مشترك إن محادثاتهما ركزت على العلاقات الثنائية والتحديات الإقليمية، لا سيما الجهود المبذولة الرامية إلى وقف الحرب في غزة.
ونقلت الوكالة عن السيسي قوله إنه جرى الاتفاق على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار (في غزة) وضرورة تحقيق الهدوء في الضفة الغربية لاستئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية بهدف نهائي هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضحت أسوشيتيد برس أنه على مدى السنوات القليلة الماضية، تخلت أنقرة عن انتقاداتها للحكومة المصرية أثناء محاولتها إصلاح العلاقات المتوترة مع مصر والدول العربية الأخرى ذات الثقل في المنطقة. وفي نوفمبر 2022، تم التقاط صورة لأردوغان والسيسي وهما يتصافحان خلال كأس العالم في قطر.
ونوهت الوكالة بأن الحرب في غزة وصلت إلى نقطة حرجة، مع الاستعداد لهجوم إسرائيلي على مدينة رفح، على طول حدود قطاع غزة مع مصر، حيث يعيش نحو 1.4 مليون شخص -أي أكثر من نصف سكان القطاع - والذين تقطعت بهم السبل في مخيمات وشقق سكنية مكتظة وملاجئ.
ونقلت الوكالة عن أردوغان حثه -في المؤتمر الصحفي مع الرئيس السيسي- لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تجنب الهجوم البري في رفح واتهم الحكومة الإسرائيلية بارتكاب "مذابح" في غزة، مشيرا إلى أن "الجهود التي تستهدف إخلاء غزة من السكان غير مقبولة".
واختتم التقرير بالقول إن مصر تعمل -بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل- في محاولة التوسط من أجل وقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين الـ130 المتبقين لدى حماس. وأجرى المفاوضون محادثات في القاهرة أمس الأول الثلاثاء بهذا الشأن.