الكاتب الصحفي مجدي سبلة يكتب.. ( إعلام نشأت الديهي)
بمناسبة أن 18 منظمة حقوق انسان أجنبية أصدرت بياناً ضد الإعلامي المصرى نشأت الديهي مجاملة لمنظمة انشأها مواطن سيناوى في لندن لانه نفى وصحح مايروجه عن ادعاءات كاذبة عن سيناء وغزة فنيابة عن الديهي اشهد بحكم تربيتى فى مدرسة صحفية لها مرجعية مهنية تعلمناها من صحفي مهنى لن يتكرر يندر جوده هذا الزمان ويعرفه كل المصريين هو الاستاذ مكرم محمد احمد فعلمنا ماهي الرسالة وما نوعها وما هي عناصرها وأركانها كان المرحوم مكرم يلقن تلاميذه وانا واحد منهم منهاج الموضوعية التى تعتمد على الرأى والرأى الآخر ويعلمنا أن التوازن في الرسالة الإعلامية هو المنهاج الذى يجلب قناعة عند المتلقي اى كان نوع المتلقي قارئ أو مشاهد أو مستمع ..
هذه المبادئ المهنية التى تعلمناها اراها رؤى العين في اعلام نشأت الديهي الذى يقدم رسالته دائما بهذا الأسلوب وينطق بالإيجابي والسلبى في محتوى القضية التى يطرحها في برنامجه على الفضائية التى يعتليها يوميا في برنامجه بالورقة والقلم ..
نشأت يقدم الانتقاد بحرفية ومهنية ولايقف عند ماهو حكومى أو غير حكومى .
الانتقاد عنده بمسئولية وطنية تصب في خانة الدولة والصالح العام ..
نعم يذهب احيانا إلى التجريح لكن لمن يستحقون من اصحاب الأجندات وانفار الإعلام المعادى وهذا التجريح يكون مطلوب للرد على ارزقية حوارى لندن وحرفية نهب دولارات عزام التميمي وهو الوحيد من الزملاء الاعلامين الذى يجيد الرد على هذه الفئات الضالة امثال جاويش وناصر ومطر ومن على شاكلتهم ..
انا لا اكتب مجاملة لنشات الذى اعرفه جيدا لكن اكتب لاننى ادعي پاننى أحد الصحفين المعجونين في مدرسة التحقيقات الصحفية وما ادراك ما التحقيقات التى كانت تفجر قضايا واعلم كيف كانت تقدم القضية التى احققها أمام صاحب القرار الحكومي وادعي اننى اجيد التفريق بين الرسالة المتوازنة والرساله الملونة ورسائل الاثاره والرسالة الصفراء والخضراء والحمراء والبيضاء ..
اشهد ان اعلام نشأت الديهي هو المطلوب وقد تأخر كثيرا وكان يجب أن يكون إعلامنا منذ سنوات يسير بهذه الطريقة وبهذا المنهاج لانه مع نسبة وعي مجتمعي ياتى بنتاىج مبهرة في الوعي الجمعي في المجتمع المصرى ويساهم في توسيع مساحة الحرية المسئولة التى تثمر ديمقراطية بين فئات المجتمع ويساعد على تعميق مفهوم حرية التعبير ..
وايضا يضيف اعلام نشأت ثقافة الحوار وقبول الآخر لانه يعطى في محتوى ما يعرضه من قضايا مساحة للرد مبتعدا عن فكرة الإعلام الرسمى الذى ظل مسيطر على المذيع المصرى لعقود ماضية وكان الاقتراب من الانتقاد في الاعلام الرسمى يطيح بصاحبه إلى طريق اللاعودة .
أعتقد أن حالة نشأت الديهي يجب أن تعمم على إعلامنا في الوقت الذى لم تعد فيه الصحافة الورقية هى البطل وقفزت الفضائيات وبرامجها إلى قمة الإعلام والتأثير وأصبح اعلام الفيديوهات على فيس بوك هو المسيطر خاصة المواد التى تنشر عقب بثها على فضائياتهم هو الذى يقود الرأى العام ..في النهاية أرى أن هناك ضرورة لضبط منظومة الإعلام في مصر ليسيروا على طريقة ومنهاج نشأت الديهي ..
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق