بوابة الدولة
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:57 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
زراعة الشيوخ توصي بخطة استراتيجية لتوطين صناعة الأعلاف..والجبلي: نستهدف عدم التعرض لأزمات وسام أبو علي يضيف الهدف الرابع وبيرسى تاو يسجل الخامس للأهلي أمام بلوزداد الكنيسة تدعو الرئيس الفلسطيني لحضور قداس أعياد الميلاد وفق التقويم الشرقي خروج الشحات والسولية ونزول الدبيس وكوكا فى مباراة الأهلى وشباب بلوزداد الأوقاف: «عودة الكتاتيب» تهدف إلى إحياء دورها في تعليم القرآن الكريم الأهلي يحافظ على تقدمه بثلاثية أمام شباب بلوزداد الجزائري بعد 75 دقيقة السوداني: الورقة العراقية بشأن سوريا حظيت بترحيب جميع الأشقاء النائب أحمد قورة : يتقدم بخالص العزاء الى المستشار أحمد مناع فى وفاة والدة سيادتة الشرع: سنبني علاقات استراتيجية مع تركيا تليق بمستقبل المنطقة شيخ الأزهر يجبر خاطر طفل أقصري في افتتاح معهد محمد عطيتو ويطالب بوقف مراسم الافتتاح للاستماع إلى قصيدته رئيس حكومة الصومال حكومة الصومال الصومال اخبار الصومال حمزة عبدي بري الجامعة العربية: غزة أولوية أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالبحرين

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد يكتب .. التعويم دواء مر لا بد منه

الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد
الكاتب الصحفى عبد الناصر محمد

يتساءل الكثير من المصريين عما سيحدث بعد خطوة البنك المركزي بتعويم الجنيه تعويما حرا، ويعني التعويم بمعناه البسيط، عدم تحديد سعر عملة دولة معينة – وهو هنا الدولار الأمريكي - وتركه يتحرك ويتغير أمام العملات الرئيسية – وهو هنا الجنيه - وفقا لنسبة العرض والطلب بحيث يؤدي ازدياد الطلب على العملة إلى ارتفاع سعرها والعكس صحيح. وكان البنك المركزي قد قرر السماح بتحديد سعر صرف الجنيه وفق آليات السوق، إلى جانب تطبيق زيادة قوية على أسعار الفائدة بنحو 6% دفعة واحدة، فضلا عن رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 600 نقطة، وذكر البنك المركزي أنّ توحيد سعر الصرف يأتي في إطار حرصه على تحقيق الدور المنوط به بحماية متطلبات التنمية المستدامة والمساهمة في القضاء على تراكم الطلب على النقد الأجنبي في أعقاب إغلاق الفجوة بين سعر صرف السوق الرسمي والموازي. ونوه المركزي إلى أنّ القضاء على السوق الموازية للصرف الأجنبي يؤدي إلى كبح جماح التضخم عقب الانحسار التدريجي للضغوط التضخمية المقترنة بتوحيد سعر الصرف، لافتا إلى السعي لإعادة تقييم معدلات التضخم المستهدفة، في ضوء القرارات، إلى جانب المخاطر المتعلقة بالتوترات الجيوسياسية الإقليمية، والتقلبات في أسواق السلع الأساسية العالمية والأوضاع المالية العالمية.
وبعد إعلان المركزي عن خطوته، التي كان يترقبها كثيرون، أشارت التقديرات إلى تراجع الجنيه المصري بشكل حاد مقابل الدولار، مع افتتاح الأسواق، إذ سجل سعر الدولار مقابل الجنيه المصري، في معظم البنوك أكثر من خمسين جنيها للدولار الواحد .وكان سعر الدولار يساوي سابقا نحو 30.84 جنيه في البنك المركزي، في حين كان يتجاوز سعر السوق الموازية الـ70 جنيها مطلع العام الحالي ، قبل أن يعاود التراجع خلال هذا الشهر تحت تأثير نجاح الحكومة في إبرام صفقة "رأس الحكمة" التاريخية، مع دولة الإمارات بقيمة وصلت إلى 35 مليار دولار.
وأرى أن هذا القرار كالدواء المر لا بد منه، فسوف يساهم في تحجيم التقلبات السعرية الحادة لمعظم السلع والخدمات بعد معاناة السوق المحلية منذ العام الماضي، مما عرف بظاهرة الدولرة وتسعير السلع بالدولار غير الرسمي، وهو ما زاد كثيرا من التضخم ومستويات الأسعار. ولكني أتحفظ على رفع سعر الفائدة 600 نقطة أساس (أو 6 بالمائة) فذلك يعد ارتفاعا كبير جدا مقارنة بالمرات السابقة التي كانت تتراوح بين 1 و3 بالمائة، وأرى أن التأكيد بأن القرار يستهدف امتصاص السيولة من السوق، والسيطرة على معدلات التضخم وجذب الأموال إلى البنوك، سواء خارجية أو داخلية، ليس مفيدا بشكل كبير، فالسيولة بالفعل تم امتصاصها أكثر من مرة وأخرها بالشهادات ذات العائد 27%، ولم تعد هناك سيولة كبرى يخشى منها، وكان ينبغي أن يكون رفع سعر الفائدة بقيم أقل من ذلك بكثير؛ لأن ذلك الرفع سيؤدي إلى ارتفاع الدين العام بنحو 3 تريليونات جنيه، فكل زيادة قدرها جنيه واحد في سعر الصرف ستؤدي لارتفاع قيمة الدين العام بنحو 160 مليار جنيه. كما ستزيد تكلفة الدين بنحو 192 مليار جنيه؛ لأن كل زيادة قدرها 1 في المائة في الفائدة ترفع تكلفة الدين والفوائد بمقدار 32 مليار جنيه تقريباً . كما سيؤثر ذلك الرفع الكبير بالسلب مستقبلا على البورصة والصناعة، وبالتالي حدوث نوع من الركود في الأسواق .
ويرى البعض أن تعويم الجنيه وما أدى إلى وصول سعر الدولار إلى 50 جنيها سيؤدي ذلك إلى زيادة الأسعار، وهذا أمر غير صحيح – أو من المفترض كذلك - لأن المستورد يتعامل على أن سعر الدولار من 65 إلى 70 جنيها لأنه كان يتحصل على الدولار من السوق السوداء بهذا السعر، وبالتالي عند تحديد سعر الدولار ب 54 جنيها ويصل إلى 50 جنيها فذلك يعني انخفاض في الأسعار وليس الارتفاع، ولكن كل ذلك مرهون بتوافر الدولار بسعره الحر في البنك للقضاء على السوق السوداء في مصر، وقد نجحت مصر في الأيام الأخيرة بتأمين مدخلات دولارية كبيرة من خلال صفقة رأس الحكمة، التي ستدخل إلى خزينة الدولة حوالي 35 مليار دولار أميركي، كما أن لدينا استثمارات خليجية قادمة من المتوقع أن تزيد من تلك الغلة، وأيضا لدينا برنامج مع صندوق النقد الدولي، بمقتضاه سيتم الحصول على 8 مليار دولار وكان مرهونا بالتعويم الحر الذي حدث بالفعل وسيؤدي إلى خفض التضخم وتحديد الأسعار وعدم زيادتها مع الرقابة الصارمة على الأسواق. وبالطبع كما ذكرنا كان قرار التعويم متوقع وقد تأخر صدوره يعود إلى عدم وجود رصيد دولاري كاف، وإذا نجحت البنوك خلال فترة الأسابيع المقبلة في توفير السيولة الدولارية لرجال الأعمال، فإن ذلك سيؤدي إلى تلاشي السوق السوداء.

كاتب المقال الكاتب الصحفى عبد الناصرمحمد مدير تحرير بوابة الدولة الاخبارية

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى22 ديسمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8700 50.9697
يورو 53.0523 53.1665
جنيه إسترلينى 63.9385 64.0791
فرنك سويسرى 56.9589 57.0770
100 ين يابانى 32.5214 32.5873
ريال سعودى 13.5411 13.5699
دينار كويتى 165.1141 165.4915
درهم اماراتى 13.8493 13.8780
اليوان الصينى 6.9714 6.9859

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4309 جنيه 4286 جنيه $84.33
سعر ذهب 22 3950 جنيه 3929 جنيه $77.30
سعر ذهب 21 3770 جنيه 3750 جنيه $73.79
سعر ذهب 18 3231 جنيه 3214 جنيه $63.25
سعر ذهب 14 2513 جنيه 2500 جنيه $49.19
سعر ذهب 12 2154 جنيه 2143 جنيه $42.16
سعر الأونصة 134012 جنيه 133301 جنيه $2622.88
الجنيه الذهب 30160 جنيه 30000 جنيه $590.29
الأونصة بالدولار 2622.88 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى