الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد يكتب .. تخاريف صيام ( ٢٦ ) جامع عمرو يستقبل ليلة القدر
منذ مئات السنين ودأب عدد غفير من الصائمين على أداء صلاة العشاء والتراويح ليلة السادس والعشرون من رمضان
بأول جامع بُنى فى مصر وأفريقيا وهو جامع عمرو بن العاص ذلك الجامع العريق الذى تم تشييده فى التاسع من ذى الحجة عام ١٨ هجرية الموافق ١٢ ديسمبر سنة ١٦٣٩ ميلادية.
يشهد جامع عمرو بن العاص فى هذه الليلة إقبالا كبيرا من كل فج عميق يأتى ليبدأ تلك العادة العظيمة فى هذه الليلة الجليلة المجيدة التى من الممكن أن تكون هى ليلة القدر " وما أدراك ما ليلة القدر " .. تلك الليلة هى خير من ألف شهر .. يمتزج فيها الخشوع بالدموع .. هى دموع الإستغفار والتوبة والتقرب إلى المولى عز وجل وهى أيضا وداع الشهر الفضيل الكريم العظيم ذلك الشهر الذى دائما ما يمضى بسرعة ، هكذا يشعر الجميع علما بأن كل الأيام تمر هى الأخرى بسرعة وهذا هو حالها .. أما رمضان لإنه شهر خير وبركة وتقوى فتجدنا رافضين رحيله.
منذ زمن بعيد ويحرص الصائمون على تأدية صلاة العشاء والتراويح وأيضا التهجد فى جامع عمرو بن العاص ربما يظن البعض أن السبب فى إختيار جامع عمرو نظرا لأنه أكبر مساجد مصر.
يقوم البعض بالاعتكاف فى هذا اليوم داخل جامع عمرو يؤدون فيه كل الصلوات يتعبدون فى خشوع تام حتى صبح اليوم التالى وانتهاء تلك الليلة المقدسة.
تمتلأ ساحة مسجد عمرو بن العاص بالمُصلّين ، يرفعون أيديهم لله ، طالبين المغفرة والرحمة وتحقيق أمنياتهم، منهم من يرفع يديه لله بالشفاء، وآخرين بالرزق، وآخرين يتمنون الستر والصحة.
تولى الإمامة فى هذا المسجد العريق الذى يطلق عليه أسماء مختلفة مثل الفتح والمسجد العتيق وتاج الجوامع عدد من علماء الدين من بينهم الإمام الشافعى والإمام الليث بن سعد أما فى العصر الحديث ارتبط جامع عمرو بإسم الدكتور عبد الصبور شاهين
الذى إماما الجامع سنوات طويلة ويقوم بختام القرآن الكريم دائما فى تلك الليلة العظيمة.
أللهم بلغنا وأياكم ليلة القدر
كاتب المقال الكاتب الصحفى عبدالناصر محمد مدير تحرير بوابة الدولة الإخبارية والخبير المالى والاقتصادى