الكاتب الصحفى مهدى أبو عالية يكتب .. الدكتور سرور .. العلماء يرحلون بإجسادهم فقط
استاذي الجليل الدكتور أحمد فتحي سرور، قد يرحل العلماء باجسادهم ،ولكن يبقى الدكتو" سرور " الفقيه القانوني والدستوري علامه فارقه تاركا وراء ة زاداً قانونيا ودستوريا ينهل منه سدنه العدل قضاه أجلاء ومحامون شرفاء.
ولا أنسى عند تغطيتى لجلسات مجلس الشعب ، حين عرضت تعديلات قانون المرور في حوادث القتل الخطأ ،فبينما الوزير البرلماني "كمال الشاذلي" رحمه الله يستفزه ويستنفره بسماع رأيه في وجوبيه عقوبه الحبس الى جانب الغرامه ليخلع الدكتور "سرور" نظارته ويمتطى جواد المحاماه فوق المنصة قائلاً إن وجوبيه عقوبه الحبس في حوادث القتل الخطأ المروري هي نوع من الايلام للاثرياء لكي يعلموا إن أرواح الناس ليست هدراً فمن السهل على الثري أن يدفع الغرامه ولو كانت بالملايين ولكن من الصعب عليه ان يبيت ليله واحدة في سجون مصر في رساله بالغه لكل ثري يلعب أبنائه بسياراتهم الفارهة على الطريق والكباري .
ولا انسى يوم إن فزع اليه مجموعه الـ 16 من نواب الاخوان وهم يبكون إن هناك تعطيل أمنياً لاستخراج الفيش والتشبيه لهم للتقدم لإنتخابات مجلس الشعب ليتدخل الدكتور سرور لدى وزاره الداخلية ويسهل لهم مهمه إخراج الفيش والتشبيه ،لكن الاخوان كعادتهم يجحدون كل جميل وينسون كل معروف فجاءت الطعنة الاخوانيه الاولى للدكتور" سرور" حين بات لهم حكم مصر في أيامهم السوداء .
ولا أنسى للدكتور" سرور " قولتة المشهوره لمديرة المراسم في مجلس الشعب الالماني، حين عزلوا الصحفيين عنة خلال زيارتة لالمانيا فقد إستدعى الدكتور" سرور" مديرة المراسم الالمانية ،وقال لها في حزماً وحسم سمعة كل من يقف بجوارة ، ومنهم العبد الله " أنا لا شيء بدون الصحفيين " ليعتدل أمر الزيارة ويصحب معة الصحفيين في كل جولاته بالمانيا .
يرحم الله الدكتور" سرور" وعزائي لتلاميذة وهم كثرومحبيه وهم أكثر، لقد رحل الدكتور " سرور " بجسده شأن كل العلماء ولكن كل كتبه ومؤلفاته ومواقفة الاخلاقيه والوطنيه تبقى خالده ويكفية أن يكون رحيلة في ليله السابع والعشرين من شهر رمضان في العشرة الاواخر للعتق من النار وقد وسألته يوما عن أحب الالقاب الية فرد مبتسماً نائب السيده زينب وانا لله وانا اليه راجعون