قصة حرب السودان والسلام للكاتب والشاعر عبداللطيف النعيم
أنا عبداللطيف النعيم سلب مني كل شئ ممكن، أعاني من ويلات الحرب يومياً في بلادي السودان،وأصبح ألم الإنسان السوداني موحد لايحتمل والحمدلله على كل حال.
تبدأ أحداث قصتي أثناء الحرب في بلادنا السودان، ومن ثم تقسيم السودان وجعل الشعب يعاني في أطراف الدول،يبحث عن منزله الذي سلب، وعن حلمه الذي ضاع ، عن كل تفاصيل حياته التي كان يعيشها برغد وأمان..
وبدات تلك القصة برجل من قادة الجيش يحكي لجنوده مايدور في الحروب وأثارها على الوطن والمواطن.
بدأ ذلك الرجل يتناول معهم أطراف الحديث عن وجهة نظره في الحرب، وبدأ يقص عليهم حكاياته في الحرب قديماً، ونصائح أساتذته وقاداته، فذكر أن هناك أحد القادة كانوا يلقبونه بأسد المحاور، حيث كان مغوار ولا يخاف العدو .
أكمل القائد الحديثه بان هذا الرجل العظيم استشهد في أحد الحروب، ولكن قبل استشهاده لقن جنوده درس عظيم لا يمكن أن ينسوه، فقال لهم القائد أتعلموا برغم كل المعارك التي خضتها والمعارك التي انتصرت فيها إلا أنني لم أجد سبب لهذه الحروب أبداً إلا أن الإنسانية لم يعد لها مكان بين الناس، فدائماً ما أشعر بالضغينة تجاه هؤلاء الذين يأتوا لبلادنا أو يهددوها ويزرعوا الإرهاب والكراهية فيها... للأسف هذا مايمر به السودان
لذلك أحاربهم بكل قوة وأتصدى لهم، لا بهدف الحرب، بل من أجل السلام، فلا شيء احب إلى الإنسان من السلام، قال القائد هذا الكلام وعيناه يملأها الدمع على قائده العظيم الذي لقنه أهم دروس حياته، يا جنود السلام، الحرب الوحيدة التي يجب عليك أن تخوضها هي الحرب من أجل السلام.