المستشار عمرو محمد احمد يكتب: حتى نعيد صياغة المعادلة حقيقة ما وصلنا اليه
نحن لا نفسر ظواهر بل نسرد واقع ملموس وحقيقة ما وصلنا إليه والمشهد الدولي الحالي هو نتيجة الهيمنة الأمريكية لا احد ينكر ان الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تبنت مشروع العولمة ولا يوجد أي دولة في العالم لديها القدرة منفردة لمواجهة الولايات المتحدة الأمريكية اقتصاديا فإن العولمة سيطرت بقوة بعد انهيار سور برلين سنة 1989 وتفتيت الاتحاد السوفيتي سنة 1991 وإنشاء منظمة التجارة العالمية 1995 ومن أهم أهدافها تبادل السلع والخدمات بين الدول بدون جمارك (ضرائب) ليستفيد جميع شعوب العالم منها وأصبح واقع على دول العالم أن الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر مساهم في جميع المنظمات الدولية سواء الاقتصادية او السياسية فهي اكبر مساهم في الأمم المتحدة وهي أكبر مساهم في صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
هي الدولة الوحيدة التي تم ربط عملتها بأهم مصادر الطاقة وهو البترول هي الدولة الوحيدة التي لديها شركات عملاقة عابرة للقارات ويعد عدد موظفي الشركة الواحدة أكثر من مليون موظف نتيجة ثورة الاتصالات الهائلة وهي الدولة التي استخدمت النظام الرقمي في العالم الذي حقق لها هي و دول العالم الاول ثروات طائله ويجب علينا ان ندرك ان لدي أمريكا احتياطيات ضخمة من الثروات الطبيعية هي لا يوجد لديها اي مشكلة اقتصادية على الإطلاق ولكن ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية هو فرض الهيمنة والسيطرة على دول العالم هي تستطيع أن تنعش السوق العالمي من الركود هي صاحبة العملة الوحيدة التي يتم تقييم اقتصاد دول العالم بها ومحاولة الخروج من الهيمنة الدولارية في مقالي المنشور يونيو عام 2017 سوف يؤدي الي انهيار مروع في الاقتصاد العالمي جميع دول العالم في احتياج شديد للدولار لإدارة الدين العام لدول العالم التي خلفتها الحرب العالمية الثانية بالإضافة إلى التطور الهائل في ثورة الاتصالات التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية
ما تفعله الولايات المتحدة الأمريكية افشال مبادرة الصين بالمشروع العملاق(طريق الحرير)
بشركائه 80 دولة من أوروبا وآسيا وأفريقيا ما يقرب من نصف سكان العالم و 50% من الاقتصاد العالمي للخروج من الهيمنة الأمريكية وخلق التوازن في الاقتصاد الدولي بين دول العالم مجتمعة أمام الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق التنمية المستدامة لما يقرب من 50% لسكان العالم حتى يحقق توازن القوى الاقتصادية وإنشاء سوق موازي أما الصين منفردة لا تستطيع الصمود أمام أمريكا فلديها مليار و 350 مليون مواطن ما يقرب من ربع سكان العالم وليس لديها الاكتفاء الذاتي الذي يحقق لها الاستقرار والأمن الاقتصادي بالإضافة انها لا تمتلك احتياطيات من السلع الاستراتيجية التي تفي بحجم عدد السكان وان الولايات المتحدة الأمريكية لا تستطيع بأي حال من الأحوال أن تخسر سوق الصين ولكن لديها من الإمكانيات والتقنيات التي تجعلها تسيطر على الاقتصاد العالمي ان دولة الصين بمشروع طريق الحرير تخرج من الهيمنة الأمريكية واخيرا نتيجة الحروب والإرهاب علينا جميعاً أن ننبذ كل ما يدعم الإرهاب وننبذ العنف والحروب حتى نعيد صياغة المعادلة بالحلول السياسية ويعود التوازن لكوكب الأرض.
حفظ الله مصر وقائدها وشعبها العظيم