والدان صينيان يجبران ابنهما 8 سنوات على العمل لإصلاح جدار المدرسة الذى دمره
حظى والدا طفل صغير فى الصين، بإشادة واسعة النطاق لأسلوبهما الأبوى المبتكر، بعد أن دفعا ابنهما لكسب المال لدفع ثمن جدار المدرسة الذى دمره، ففى 17 مايو قام صبى يبلغ من العمر 8 سنوات من مقاطعة شنشى فى شمال غرب الصين بالعزف على الجيتار وغنى فى الخارج لجمع المال.
وتقول اللافتة الموجودة على موسيقاه: "لقد دمرت جدار المدرسة وأحتاج إلى كسب 300 يوان أي 42 دولارًا أمريكيا للتعويض"، وقال والد الصبى، ولقبه هوانغ، لـ White Deer Video، المنفذ الإعلامى الرسمى لإقليم شنشى: "رسم ابنى رسومات على جدار يجرى تجديده فى مدرسته الابتدائية، وبعد مناقشة الأمر مع المدرسة قررنا التعويض، نأمل أن يتعلم تحمل المسؤولية من خلال الأداء فى الشارع"، بحسب ما ذكر الموقع الصينى scmp.
وقال هوانغ: "لقد أدى عروضه لمدة 3 أيام، لمدة ساعة واحدة كل يوم، وحصل على ما يكفى لدفع التعويض".
تلقى النهج الأبوى المبتكر لهذا الأب الكثير من الثناء على وسائل التواصل الاجتماعى فى الصين، وكتب أحد المتابعين عبر الإنترنت على موقع ويبو: "أشيد بهذه الطريقة التعليمية التى تشجع الابن على دفع ثمن سلوكه".
وقال آخر: "يمكن أن يعزز ما حدث ثقة الصبى ويحسن مهاراته فى العزف على الجيتار.. إنها حقا استراتيجية مربحة للجانبين".
بالمقارنة مع الأساليب التقليدية الصارمة، فإن أساليب الأبوة والأمومة المبتكرة غالبا ما تجتذب الاهتمام فى الصين، ففى نوفمبر الماضى، استخدمت أم حاصلة على درجة الدكتوراه لتهدئة ابنها البالغ من العمر 5 سنوات، وهو روبوت محادثة يمكنه فهم الأسئلة المعقدة وتقديم إجابات شبيهة بإجابات الإنسان، حيث سقط الصبى، من على لوح التزلج الخاص به فى الملعب وضحك الآباء الآخرون، إذ كان منزعجا جدا من تعرضه للسخرية لدرجة أن والديه لم يستطيعوا مواساته، فأمرت والدته، وهى دكتورة من جامعة بكين، برنامج الدردشة الآلى بالوقوف مكان ابنها وانتقاد أولئك الذين سخروا منه، وبصوت أنثوى، قال برنامج الدردشة الآلى: "أولا، لقد تمادوا كثيرا.. كيف يمكنهم التعامل مع طفل مثل هذا.. ثانيا إنه أمر مزعج للغاية أن نرى شيئا من هذا القبيل يحدث.. يجب أن يعرفوا أن ما فعلوه كان خاطئا تماما.. ثالثًا، الضحك على طفل ساقط هو افتقار إلى التعاطف"
وفى أغسطس من العام الماضى، اصطحبت أم صبيها، والذى يُدعى غوغو، من مقاطعة جيانغسو شرقى الصين، إلى مركز الشرطة بسبب تصرفاته الوقحة، وبعد الاستماع إلى الضباط، وعد غوغو بعدم استخدام اللغة البذيئة مرة أخرى وتعلم احترام الآخرين.