الدكتور علي الطحاوي يكتب .. تقارب أعداء الولايات المتحدة الأمريكية
جائت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لكوريا الشمالية بعد زيارة الزعيم كيم جونج من تسعة أشهر لروسيا ، بعد احتمالات الصراع بين روسيا وأمريكا وتلويح بين البلدين بأستخدام الأسلحة النووية في ظل ترقب وقلق دولي .
أري انها جائت ردا علي مصادرات الأصول والاحتياطي الروسي من امريكا و أوروبا وبعد فرض واشنطن عقوبات علي أكثر من ٣٠٠ كيان تابع لروسيا .
ونجد الولايات المتحدة قد أعربت عن قلقها من التقارب بين البلدين، في حين قالت كوريا الجنوبية إنها تراقب الوضع عن كثب .
وقد يشعر الأميركيون والأوروبيون وكوريا الجنوبية بقلق من التقارب المتسارع بين موسكو وبيونغ يانغ ، ويتهمون كوريا الشمالية بتزويد روسيا بأسلحة لمساعدتها في القتال في أوكرانيا، مقابل مساعدة تكنولوجية ودبلوماسية وغذائية، لكن بيونغ يانغ وموسكو نفتا تلك الاتهامات.
وتعتبر هذة الزيارة اول زيارة للرئيس الروسي بوتين منذ ٢٤ عاما لكوريا الشمالية بعد آخر زيارة في يوليو عام ٢٠٠٠ بعد شهرين من تنصيبه رئيسا ،و بعد ١٨ عاماً من عقوبات ضد كوريا الشمالية من" مجلس الأمن الدولية" عام ٢٠٠٦ بعد اول تجربة نووية لمنعها من تطوير أسلحة الدمار الشامل والاتجار بها ، مع العلم روسيا عضو الدائم في مجلس الأمن ،
ومن خلال هذه الزيارة واتحاد وتعاون روسيا والصين وكوريا الشمالية في رأي قد تكون إحدى اسباب انهيار النظام الأمريكي ونظام الأمم المتحدة .
وهنا نجد أن هذة الزيارة فرصة بالنسبة لكوريا الشمالية في تنوع شبكة الدعم بعد اعتمدها الوحيد علي الصين .
وتعتبر أيضا انتصاراً وفرصة بالنسبة لروسيا لان كوريا الشمالية والصين اكثر دعما في حربها علي أوكرانيا وكل ذلك يدفع الي تطور العلاقات بين البلدين .
وأضافة لما سبق ستفتح زيارة الرئيس بوتين آفاق التعاون في جميع المجالات السياسية والإقتصادية وأنظمة الدفاع والأسلحة .
والعالم يترقب ما قد يحدث في الفترة القادمة من تطورات في أنظمة القوي الدولية