آلة الإرهاب الإسرائيلية تصوب فوهتها نحو رجال الأعمال والاقتصاديين
لا تنفك إسرائيل تدفع عجلة آلة إرهابها نحو قتل الأطفال والنساء والمدنيين والصحفيين والعلماء وغيرهم، إلا انها هذه المرة وجهت فوهة إرهابها نحو رجال الأعمال.
اذ اقدم الاحتلال على اغتيال براء قاطرجي، رجل الأعمال السوري الشهير، عن طريق غارة جوية إسرائيلية على سيارته في 15/7/2024 على الحدود السورية اللبنانية.
وكان قاطرجي، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية والسعودية، يهيمن على تجارة النفط والسلع الصناعية في قطاع الطاقة السوري.
وجاءت عملية الاغتيال الاسرائيلية في ضوء محاولات لممارسة ضغوط اقتصادية على سوريا وعرقلة الأنشطة التجارية لهذا البلد.
في الحقيقة، تحاول إسرائيل، عبر سياسة الرعب التي تفرضها بأساليبها المعتادة، إلى ترهيب المستثمرين من الحضور في سوريا من خلال استبعاد رجال الأعمال.
ولا يخفى على متابع لشؤون المنطقة ان قطاع الأعمال النفطية والطاقة يعتبر من القطاعات المربحة، وله العديد من الفوائد الاقتصادية للبلاد، حيث يمكن أن يساعد دخله في تحسين رفاهية وراحة المواطنين.
ورغم الخطوات الأخيرة والمتكاثرة التي اتخذتها كل من امريكا واسرائيل ضد الركائز الاقتصادية لجبهة المقاومة، بما في ذلك فرض عقوبات على الشبكات المالية والتجارية واللوجستية، وفرض عقوبات على الأشخاص، واليوم تنفيذ الاغتيالات الجسدية لهؤلاء الأشخاص، فقد دخلوا في مرحلة جديدة مرحلة المواجهة مع جبهة المقاومة.
استدامة هذا السلوك الإجرامي من قبل الاسرائيليين سيدفع محور المقاومة إلى الدخول في مرحلة جديدة من النضال دون شك، ويمكن التأكيد ان حياة رجال الأعمال الإسرائيليين لم تعد آمنة في أي مكان في العالم بسبب الأعمال الانتقامية المشروعة التي ستنفذها فصائل المقاومة.
وكنا قد شهدنا انموذجا حسنا على رد محور المقاومة، حيث جعل اليمن الحركة التجارية غير القانونية مستحيلة من خلال اتخاذ إجراءات ضد السفن الإسرائيلية او تلك المتجهة الى الاراضي المحتلة.