جارديان: تأهب إسرائيلى - أمريكى لهجوم انتقامى ”كبير” من إيران أو وكلائها
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن إسرائيل تستعد لهجوم انتقامي محتمل من إيران مع تصاعد التوترات وتأكيد طهران على حقها فى الرد على الاغتيالات السياسية التي طالت إسماعيل هنية زعيم حركة حماس، وفؤاد شكر القيادى البارز فى حزب الله.
وقالت الولايات المتحدة إنها استعدت لهجمات كبيرة من قبل إيران أو وكلائها مع إصرارها على حقها في "رد مناسب ورادع" ضد إسرائيل حيث قال البيت الأبيض إنها استعدت لما قد يكون هجمات كبيرة في أقرب وقت من هذا الأسبوع.
وتأتي هذه التعليقات في الوقت الذي أعلنت فيه الولايات المتحدة أنها أمرت بنشر يو إس إس جورجيا، وهي غواصة صاروخية موجهة تعمل بالطاقة النووية، في الشرق الأوسط، وسط مخاوف متزايدة بشأن تصميم إيران ووكلائها على الرد على اغتيال إسرائيل للزعيم السياسي لحماس في طهران. وأدلى وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري ، بهذه التعليقات لنظيره الصيني يوم الاثنين، وفقًا لوسائل الإعلام الرسمية.
وقال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، إن رد إيران على عمليات القتل "قد يكون هذا الأسبوع"، لكن "من الصعب في هذا الوقت تحديد ما إذا كان هناك هجوم من قبل إيران أو وكلائها، وكيف يبدو". وقال إن الولايات المتحدة وحلفاءها يستعدون لـ"مجموعة كبيرة من الهجمات".
ومع تزايد المخاوف من هجوم وشيك، أصدر قائد القوات الجوية الإسرائيلية، اللواء تومر بار، أمرًا بمنع الضباط المحترفين من السفر إلى الخارج لقضاء العطلات، بعد يوم من الإبلاغ عن أن الجنود المسافرين في جورجيا وأذربيجان أُمروا بالعودة إلى إسرائيل على الفور.
ودعا زعماء فرنسا وألمانيا وبريطانيا طهران إلى الامتناع عن أي هجمات انتقامية من شأنها أن تزيد من تصعيد التوترات الإقليمية بعد مقتل هنية، وزعيم حزب الله في بيروت الشهر الماضي.
وأيد بيان مشترك وقعه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الدعوات لوقف إطلاق النار في غزة وإعادة عشرات الرهائن المحتجزين لدى حماس وتسليم المساعدات الإنسانية "دون قيود".
وقال البيان: "يجب أن ينتهي القتال الآن، ويجب إطلاق سراح جميع الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس. يحتاج سكان غزة إلى تسليم وتوزيع المساعدات بشكل عاجل ودون قيود".
وأجرى ستارمر وشولتز مكالمات هاتفية مع الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، وناشداه بذل كل ما في وسعه لمنع المزيد من التصعيد العسكري. وقال رئيس الوزراء لبزشكيان إن هناك "تهديدا خطيرًا من سوء التقدير والآن هو الوقت المناسب للهدوء والتفكير".