شراكة بيئية مستدامة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية والولايات المتحدة الأمريكية وبلجيكا
أكدت سفيرة الولايات المتحدة ونظيرتها البلجيكية لدى جمهورية الكونغو الديمقراطية،على التوالى لوسي تاملين وروكسان دي بيلدرلينج اهتمام بلديهما بإقامة شراكة استراتيجية مع حكومة كينشاسا،خاصة في قطاع النفط بهدف تعزيز التنمية المستدامة.
في اجتماع رسمي عقد في وزارة المحروقات،برئاسة موليندو ساكومبي ونائبته ويفين موليكا،أعربت السفيرتان لوسي تاملين وروكسان دي بيلدرلينج عن استعداد بلديهما للتعاون مع جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالتا - في بيان صادر عن الوزارة- إن الولايات المتحدة وبلجيكا تضعان نفسيهما كشريكين رئيسيين لجمهورية الكونغو الديمقراطية في مجال حماية البيئة والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.
ويأتي هذا الالتزام في الوقت الذي تسعى فيه جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى استغلال مواردها النفطية مع احترام المعايير البيئية الدولية، واغتنم السفيران هذه الفرصة لتهنئة الوزير ساكومبي على تعيينه، مؤكدين أهمية هذا التعاون لكلا الطرفين.
وبحسب البيان الصحفي ، لن يقتصر هذا التعاون على التبادلات الدبلوماسية فقط حيث أكدت السفيرتان التزام بلادهما بدعم جمهورية الكونغو الديمقراطية في تنفيذ المشاريع ذات الأولوية في قطاع النفط،من أجل ضمان العمليات التي تلبي معايير الاستدامة،وتكتسب هذه المبادرة أهمية خاصة، نظرا لأن قطاع النفط يمثل جزءا كبيرا من الإمكانات الاقتصادية للبلاد.
ومن الناحية الاقتصادية، فإن شراكة بهذا الحجم يمكن أن يكون لها انعكاسات إيجابية على المالية العامة الكونغولية،وخاصة من خلال زيادة عائدات الضرائب المرتبطة باستغلال المواد الهيدروكربونية،ومع ذلك، فمن الضروري أن يتم هذا الاستغلال مع الالتزام بالالتزامات الدولية فيما يتعلق بحماية البيئة، لتجنب أخطاء الماضي التي أدت في كثير من الأحيان إلى تدهور بيئي لا رجعة فيه.
وخلص البيان إلى ان رغبة الولايات المتحدة وبلجيكا في وضع نفسيهما كشريكين لجمهورية الكونغو الديمقراطية تمثل خطوة مهمة في العلاقات الدولية لهذا البلد. ومن شأن هذا التعاون أن يسمح لجمهورية الكونغو الديمقراطية بالاستفادة من مواردها الطبيعية مع ضمان إدارتها المستدامة، وبالتالي المساهمة في تنميتها الاقتصادية على المدى الطويل.