الكاتب الصحفي جهاد عبد المنعم يكتب .. صناع السعادة علي تيك توك
كلنا عاوزين سعادة بس ايه هي السعادة ،ولا ايه معنى السعادة قولي يا صاحب السعادة - قد لاتصدق ان هذه الكلمات البسيطة التي كتبها العبقري المبدع الراحل ابو السعود الابياري وغناها اسماعيل ياسين كاشهر مونولوج له. قد لا تصدق أنها تلحين الموسيقار اسماعيل ياسين وأكيد قليل جدا من يعرف ان اسماعيل ياسين هذا الفنان الكوميدي العملاق كان يلحن ويضع موسيقي بعض مونولوجاته التي مازالت خالدة حتي الآن
وحكاية البحث عن السعادة أرهقت الفلاسفة والمفكرين والكتاب والفنانين بل ارهقت البشرية كلها بحثا عن أسرارها فهناك من يري أنها في الفلوس وآخر يعتقد انها الشهرة وآخر يجدها في الصحة وهكذا لن تجد اتفاقا بين الناس عن سبب او تعريف السعادة ،طبعا الكلام ده قبل الفيسبوك والتيك توك والسوشيال ميديا
ومثلما قال اسماعيل ياسين كل ده اونطة مش سعادة حقيقية ، وستبقي السعادة سر من اسرار السعداء ولكن ماذا اضافت وسائل التواصل الاجتماعي السوشيال ميديا الي أسرار السعادة .
بالطبع هناك اهتمام كبير جدا من الناس بوسائل التواصل الاجتماعى بحثا عن السعادة وقد يقضى الكثير من الناس اكثر من نص عمرهم في السوشيال ميديا واصبحت هناك خطورة علي الاطفال بصفة خاصة من امراض التوحد والرهاب الاجتماعي لأنهم يقضون وقتا طويلا جدا مع الموبايل او التابلت في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة التيك توك صانع السعادة الوهمية للناس وخاصة الاطفال والمراهقين
والحقيقة ان التنوع الرهيب في تيك توك يوفر فرص ضحك وتسلية وترفيه ولكن هناك خطر كبير جدا أيضا ولذلك فنحن امام معادلة صعبة جدا كيف تتحقق السعادة في تيك توك ونحد من المخاطر وماهي الضمانات والاجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية اطفالنا ومجتمعنا من تجاوزات ومساوئ التيك توك
سألنا هذه الاسئلة للمسؤولين عن التيك توك المنصة الاكثر انتشارا وتاثيرا بين وسائل التواصل الاجتماعي وكانت الاجابة في كلمات موجزة انقلها لكم كما هي دون تدخل والحكم لكم.