من لنكولن إلى ترامب.. محاولات اغتيال الرؤساء والمرشحين الأمريكيين على مر العصور
تعرض دونالد ترامب المرشح الجمهوري في انتخابات أمريكا 2024 المقرر عقدها نوفمبر المقبل، لمحاولة اغتيال أخرى أمس الأحد خلال تواجده في ملعب جولف الا ان جهاز الخدمة السرية احبط المحاولة الثانية خلال 9 أسابيع من تلك التي وقعت في ولاية بنسلفانيا حيث تعرض أيضا لاطلاق نار
ووفقا لوكالة بلومبرج، الحادثتان هما الأحدث في تاريخ طويل من العنف السياسي في امريكا فعبر العقود، تعرض العديد من الرؤساء والمرشحين الرئاسيين لمحاولات اغتيال، بعضها أدى إلى مقتلهم، وبعضها الآخر فشل لكنها تركت آثار عميقة في الشارع الأمريكي وبين الساسة الأمريكيين.
تم تسجيل 15 "اعتداء مباشر" على الرؤساء والرؤساء المنتخبين والمرشحين بين عامي 1835 و2005. بينها 4 اغتيالات لرؤساء وهم على رأس عملهم. وفي المقابل، نجا العديد من قادة الولايات المتحدة من محاولات قتل متعمدة، وحتى قبل حادثة الأحد، أظهرت استطلاعات الرأي قلق الناخبين بشأن احتمال حدوث عنف يحيط بانتخابات الرئاسة لهذا العام.
دونالد ترامب: خلال حملة عام 2016، حاول رجل بريطاني يبلغ من العمر 20 عاما انتزاع مسدس من ضابط شرطة لاس فيجاس في تجمع لترامب هناك، وكشف للشرطة لاحقا أنه كان يحاول قتل ترامب، واعترف بالذنب في جرائم فيدرالية تتعلق بالأسلحة النارية.
رونالد ريجان: في 30 مارس 1981، أطلق، جون هينكلي الابن، ست رصاصات على الرئيس في واشنطن، مصيبًا ريجان بجروح خطيرة لكنه تعافى بعد جراحة طارئة، ونجا الضحايا الثلاثة الآخرون أيضا. وتم اعتقال هينكلي على الفور وظل تحت الرعاية النفسية المؤسسية حتى عام 2016، بعد 12 عاما من وفاة ريجان.
جيرالد فورد: حاولت لينيت "سكويكي" فروم، إحدى أتباع زعيم الطائفة تشارلز مانسون، إطلاق النار على فورد في ساكرامنتو، كاليفورنيا في 5 سبتمبر 1975، وبعد ثلاثة أسابيع، أطلقت، سارة جين مور، رصاصة على فورد في سان فرانسيسكو، مما جعل المرأتين أبرز محاولات الاغتيال النسائية في تاريخ الولايات المتحدة.
روبرت كينيدي: أطلق سرحان بشارة سرحان النار وقتل كينيدي، الذي كان آنذاك مرشحا في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية، في لوس أنجلوس في 5 يونيو 1968، بعد أقل من خمس سنوات من اغتيال أخيه الأكبر، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
جون كينيدي: في 22 نوفمبر 1963، أطلق، لي هارفي أوزوالد، النار، وقتل الرئيس كينيدي في دالاس، في عملية اغتيال لا تزال تثير نقاشات بشأن ما إذا كان أوزوالد قد تصرف بمفرده أم كان جزءا من عملية أوسع، وازدادت التكهنات والنظريات تعقيدا بعد أن قتل أوزوالد على يد جاك روبي، صاحب ملهى ليلي، بعد يومين فقط من اغتيال كينيدي.
ثيودور روزفلت: كان روزفلت في خضم حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض كرئيس، عندما تعرض لمحاولة اغتيال أثناء إلقائه خطابا في ميلووكي بتاريخ 14 أكتوبر 1912.، وبفضل نص خطابه السميك المكون من 50 صفحة وعلبة نظاراته الموجودة في جيب صدره، نجا من الرصاصة التي استقرت في صدره.، ورغم تعافيه من الحادث، خسر روزفلت الانتخابات أمام منافسه وودرو ويلسون. أما المهاجم، جون شرانك، فقد خضع للتقييم النفسي وتم تشخيصه بالجنون، وإيداعه في مصحة عقلية حتى وفاته.
ويليام ماكينلي: تم اطلاق النار على الرئيس آنذاك ماكينلي في بوفالو، نيويورك في 6 سبتمبر 1901، وتوفي لاحقا متأثرا بجراحه، ما قاد نائب الرئيس روزفلت إلى الرئاسة، وتمت إدانة ، ليون تشولجوش، بالاغتيال وتم إعدامه.
جيمس جارفيلد: تعرض لاطلاق نار في واشنطن 2 يوليو 1881 وتوفي بسبب مضاعفات من الجروح بعد شهرين وتمت ادانة الكاتب والمحامي تشارلز جيتو وحكم عليه بالاعدام.
أبراهام لنكولن: في مساء 14 أبريل 1865، تعرض الرئيس أبراهام لنكولن للاغتيال أثناء حضوره عرضا مسرحيا في مسرح فورد ونفذ الاغتيال جون ويلكس بوث، الممثل المشهور المتعاطف بقوة مع ولايات الجنوب المنفصلة (الكونفدرالية)، وأطلق بوث النار على لنكولن في رأسه عن قرب، مما أدى إلى وفاة الرئيس في صباح اليوم التالي. وعقب الحادث، أطلقت الحكومة الفيدرالية عملية مطاردة واسعة استمرت قرابة أسبوعين، انتهت بمقتل بوث في مواجهة مع القوات الحكومية في ولاية فيرجينيا.