الكاتب الصحفي جهاد عبد المنعم يكتب .. قمة الأمن السيبراني
الأمن اهم ضروريات الحياة للإنسان بعد الهواء والماء والطعام و يقول الله تعالى في سورة قريش فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف
وفي المجتمعات القديمة كان الامن والامان الاجتماعي والاقتصادي الغذائي يعني ومفهوم الامن محدد
ومعروف ويقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم من أصبح منكم آمنًا في سربه معافي في جسده عنده فوت بومه فكأنما حيزت له الدنيا
هكذا كان مفهوم الامن أهم أو في نفس درجة الاهمية مع الحياة نفسها ، واليوم مع التقدم التكنولوجي المذهل واعتماد الدنيا علي الانترنت والسوشيال ميديا والذكاء الاصطناعي والداتا والبرمجيات اصبح مفهوم الامن اكثر اتساعا وشمولا وعرف العالم كله الامن السيبراني واصبح خبراء وضباط الامن السيبراني الاكثر اهمية في كل الوظائف في الدنيا كلها وفي كل ثانية يشهد العالم هجمات سيبرانية ودفاعات محكمة وهي حرب شرسة مستمرة لا تنتهي ابدا مثل لعبة عسكر وحرامية فكلما أبتكر الحرامية وسائل وأساليب جديدة للسطو والسرقة كلما أبتكر رجال الامن أساليب أخرى أكثر تقدمًا وهكذا هي لعبة لن تتوقف وليس لها نهاية
من هذا المنطلق تنطلق اعمال الدورة الثامنة من المؤتمر العربي السنوي لأمن المعلومات خلال ساعات وبالتحديد في الساعة العاشرة صباح الاحد 22 اكتوبر،تحت شعار "الدفاع السيبراني في عصر الحروب السيبرانية" تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ونعلم انه مع تزايد الهجمات الإلكترونية والتي ، تشير الإحصائيات إلى أن 70% من الشركات العربية تعرضت لنوع من الهجمات السيبرانية خلال السنوات الثلاث الماضية ولذلك يستهدف المؤتمر العربي لأمن المعلومات في دورته الحالية، تعزيز الوعي حول التهديدات السيبرانية، والعمل على نشر الوعي حول المخاطر المتزايدة للهجمات السيبرانية على الحكومات والمؤسسات والأفراد في العالم العربي.
وتناقش الدورة الثامنة من المؤتمر عدد من التحديات التي تواجه هذا المجال أهمها الهجمات السيبرانية المتزايدة ونقص الوعي الأمني، فضلًا عن نقص الكوادر المؤهلة، ووجود البنية التحتية القديمة والتكنولوجيا المتقادمة، بجانب التشريعات والامتثال القانوني التي تأتي ضمن أهم مناقشات المؤتمر في هذه الدورة، بجانب الاستثمار في تدريب الكوادر البشرية، بالاضافة الي الاتجاهات الحديثة في الاقتصاد الرقمي، إنترنت الأشياء وأمن البيانات الكبيرة، الشبكات الأجتماعية والتهديدات الداخلية، BlockChain، الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في مجال الأمن السيبراني، الحروب السيبرانية ووسائل الدفاع، تأمين التطبيقات والشبكات، الجريمة الإلكترونية، الأمن السيبراني للطيران المدني، الأمن السيبراني للأقمار الصناعية، أمن الحوسبة السحابية، التحليل الجنائي الرقمي، التهديدات السيبرانية الذكية، أمن الاتصالات"
و أكد الدكتور بهاء حسن، رئيس المؤتمر العربي السنوي لأمن المعلومات، أن أسواق أمن المعلومات تشهد نموًا غير مسبوق في ظل تزايد التهديدات الإلكترونية والحاجة إلى حماية البيانات والبنية التحتية الرقمية، وخلال السنوات الأخيرة أصبح الأمن السيبراني جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات الحكومات وكافة الشركات الكبرى على مستوى العالم.
أضاف أنه من المتوقع أن يصل حجم سوق أمن المعلومات عالميًا إلى 250 مليار دولار بحلول عام 2026، مع معدل نمو سنوي مركب يتراوح من 12% ـ 15% خلال السنوات القادمة، وفقًا لأحدث التقارير العالمية، نتيجة لعدة عوامل أهمها: "تزايد الهجمات السيبرانية، التحول الرقمي السريع، زيادة الاعتماد على التقنيات السحابية، تعزيز الامتثال للقوانين والتشريعات"، مشيراً الي انه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، من المتوقع أن يصل حجم الإنفاق على الأمن السيبراني إلى حوالي 5 مليارات دولار بحلول عام 2025، مع معدل نمو سنوي مركب يتراوح من 9% ـ 10%.
واوضح أن استراتجية المؤتمر العربي لأمن المعلومات ترتكز على عدة محاورأهمها، تعزيز التعاون العربي في مجال أمن المعلومات، و مواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة التي تستهدف الحكومات والمؤسسات العربية، بناء القدرات وتدريب الكوادر العربية في مجال الأمن السيبراني، فضلا عن تشجيع الابتكار العربي في مجال أمن المعلومات.
كما تشهد فاعليات الدورة الحالية للمؤتمر العربي لأمن المعلومات، تنظيم مسابقة خاصة بالشباب المتخصصين في مجال الأمن السيبراني، ويمنح فيها الفائزون جوائز Arab Security Cyber WarGames Championship، هذا بالإضافة إلى تنظيم مسابقة “Arab Cyber Security Awards 2024“ لتقييم أعمال الأمن الرقمي في المنطقة العربية من جانب الخبراء والمتخصصين في الشركات والمؤسسات المختلفة
ومن المقرر حسب خطة المؤتمر سنويًا أن يخرج المؤتمر بعدة توصيات من جانب المسوؤلين والمتخصصين في المجالات التكنولوجية لمواجهة التحديات السيبرانية، والتي سيتم من خلالها التركيز على: "ضرورة تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، دعم الأبحاث والابتكار في مجال الأمن السيبراني، تنفيذ مبادرات تدريب مستمرة للكوادر المحلية، تطوير خطة شاملة للأمن السيبراني على المستوى الوطني لتكون مرجعية للمؤسسات الحكومية والخاصة في مصر".