الكاتب الصحفي جهاد عبدالمنعم يكتب: قمة عالمية في العاصمة الادارية
تتجه أنظار العالم نحو العاصمة الإدارية التي تستضيف غدا الثلاثاء أول قمة عالمية للبنية التحتية الرقمية وهي النسخة الأولى لها وبالطبع فإن اختيار مصر وبالتحديد العاصمة الإدارية الجديدة لاستضافة النسخة الأولى للقمة يحمل الكثير من المعاني ويضع العالم كله في قلب مصر التي أصبحت أهم الدول في العالم كله في قوة البنية التحتية الرقمية، حيث حققت مصر قفزة عملاقة في انجازات البنية التحتية الرقمية باستثمارات كبيرة وضعتها في مقدمة الدول المتميزة في هذا المجال وكان من أهم أسباب اختيارها لاستضافة القمة العالمية الأولى.
ومعروف أن العاصمة الإدارية الجديدة تعد مدينة عصرية حديثة تؤسس لحقبة جديدة من حضارة مصر العريقة وتقدم للعالم نسقًا حضاريًا وإنسانيًا لبيئة حياتية بمفهوم مبتكر، وتنمية عمرانية متكاملة تسمو بحياة كريمة، وعدالة اجتماعية متواصلة، وخدمات إنسانية متكاملة، وتنمية مستدامة صديقة للبيئة؛ كما وصفها الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والذي أكد أنها تجسد خطة الدولة المصرية للتحول نحو جيل جديد من "المدن الذكية المستدامة والصديقة للبيئة" تتضمن تقنيات المدن الذكية وتوفر بنية رقمية موحدة وشبكة مرافق ذكية.
تستضيف العاصمة الإدارية الجديدة مدينة المعرفة التي تعتبر مجتمعًا معلوماتيًا رقميًا يتم من خلاله دعم البحوث والابتكار والتدريب على التقنيات المتقدمة من أجل إعداد أجيال من المبدعين والموهوبين تقنيًا، حيث تضم جامعة مصر للمعلوماتية المتخصصة في علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمجالات المرتبطة به وهي أول جامعة معلوماتية متخصصة في إفريقيا والشرق الأوسط تهدف إلى توفير تعليم وبحث علمي على مستوى عالمي وإتاحة برامج لبناء القدرات وتقديم الاستشارات؛ مما يسهم في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية في مصر والدول العربية الشقيقة وإفريقيا.
وقد أنشئت مدينة المعرفة على مساحة 200 فدان بإجمالى استثمارات 15 مليار جنيه، حيث تختص تلك المدينة بكل ما هو مرتبط بالتكنولوجيا الحديثة وصناعة البيانات والمعرفة، ويطلق عليها أيضا «قلعة التكنولوجيا» الجديدة، وذلك لبناء مجتمع معلوماتى يتم من خلاله دعم البحث والابتكار فى التقنيات المتقدمة، وجذب استثمارات الشركات التكنولوجية العالمية، وتوفير التدريب التقنى لإعداد أجيال واعدة قادرة على تنفيذ مشروعات بناء مصر الرقمية، وتم تنفيذ البنية التحتية التكنولوجية في العاصمة الإدارية الجديدة لتكون قادرة على تبادل البيانات بين الوزارات والجهات المنتقلة بسلاسة وأمان.
وكما يقول الدكتور عمرو طلعت وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن استضافة مصر للقمة العالمية للبنية التحتية الرقمية تعتبر خطوة مهمة نحو تعزيز مكانتها كدولة رائدة في مجال التكنولوجيا والابتكار، موضحا أنه من خلال التعاون الدولي والالتزام بالتنمية المستدامة، تسعى مصر إلى تحقيق مستقبل رقمي أفضل لجميع المواطنين.
وبالطبع فإن القمة المرتقبة تحمل أهمية كبيرة كونها تتصدر المناقشات العالمية حول البنية التحتية الرقمية العامة، هذه القمة ليست مجرد حدث عابر، بل تعد منصة حيوية لتبادل الخبرات والتجارب بين الدول، وستتيح لمصر فرصة عرض انجازاتها في هذا المجال والتعلم من التجارب العالمية الناجحة.
وأشار الوزير إلى أن الحكومة تدرس سبل تعزيز التعاون بين مصر والدول الأخرى لضمان نجاح هذه القمة، وأوضح أن التعاون الدولي يعد عنصرًا أساسيًا في تحقيق الأهداف المرجوة، حيث يتطلب بناء بنية تحتية رقمية قوية تنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية.