محمود الشاذلى يكتب : جولات المحافظين ولجان المتابعه إنطلاقا من الغربيه نهج رائع ولكن ؟ .
جميعا نتمنى أن نعيش فى تلك الحياه فى سكينه وهدوء ، وإستقرار وسعاده ، وأمن وأمان ، نسعى لبناء وطن قوى ، ونجد ونجتهد لنبنى مستقبل مشرق للأجيال القادمه ، نتمسك بأن يكون وطننا الغالى فى عليين ، وأن نتركه فى رخاء بعد أن نغادر الحياه ، وأن نترك للأجيال القادمه مايجعلهم يدعون لنا ، ويفخرون بنا ، ليس بالضرورة أن نترك لهم فقط مالا ، وعقارا ، يعينهم على متطلبات الحياه ، بل يجب أن نترك لهم مع ذلك قيم ، ومبادىء ، وأخلاقيات ، لأنهم من خلالهم تتحقق كل الغايات النبيله بما فيها المال والعقار ، وبدونها لامجتمع من الأساس لأنه سيكون مسخا بلا قيمه . وكل تلك الثوابت الحياتيه الطيبه هى أساس الإستقرار الذى نتمسك أن ينعمون به ، والحياه الكريمه التى نعمل على أن يسعدون بها . يبقى أن كل ذلك مرهون تحقيقه بضبط الأداء والتصدى للخلل وتلك مسئولية مجتمعيه تتعاظم بالنسبه للمسئولين خاصة الوزراء والمحافظين وذلك من خلال متابعتهم الشخصيه والدقيقه طبقا لصلاحياتهم الوظيفيه ، وعبر لجان المتابعه التابعه لهم ، ولجان التفتيش ، وكذلك من يتحملون مسئولية نيابيه من خلال الآليات الدستوريه الممنوحه لهم وهى الرقابه على أعمال الحكومه والتشريع لصالح الشعب .
بمنتهى الموضوعيه ، أثمن كثيرا على أى دور برلمانى يؤديه النواب فى طرح قضايا المواطن ، والدفاع عن حقوقه سواء كان ذلك تحت قبة البرلمان أو خارجه ، كما أثمن على أى دور رقابى يقوم به المحافظين خاصة الذى يكون من خلال المرور الميدانى ورصد مواطن الخلل ، أوماتقوم به لجان المتابعه بديوان عام المحافظات ، وذلك للمرور على المصالح والهيئات ، وكذلك لجان التفتيش على المستشفيات لبحث أوضاعها ، وضبط الأداء الطبى على كافة المنشآت الطبيه الحكوميه ، والخاصه ، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع النفايات الطبيه بالنسبه للعيادات والمستشفيات الخاصه بشكل آمن ، لذا فإن مايبذل من جهد فى هذا المجال يجب أن نؤكد على تقديره ، ودعم القائمين عليه ، لأن ذلك يعمل على التصدى لأوجه الخلل والقضاء على أى تسيب ، وتفعيل كافة آليات الردع لأننا نتحدث عن خلل إدارى جسيم ، وتوحش وظيفى إبتلى به صغار كبار الموظفين الذين حولوا حياة المواطن المصرى إلى جحيم .
أتصور أن الغايه من مرور المحافظين على كافة القطاعات الواقعه في نطاق المحافظات التي يتولون مسئولياتها خاصة المستشفيات ، ودور لجان المتابعه ، التى تجوب المحافظات فى القلب منها بلدتى بسيون لرصد الأداء وتقييمه وبحث شكاوى المواطنين على الطبيعه جهد رائع ، وكذلك الدور الذى تؤديه لجان التفتيش على المنشآت الطبيه العامه والخاصه ، القادم منها من ديوان عام الوزاره ، ودوايين وكالات الوزاره ، والتى تضم ممثلين عن وزارة الصحه ، والعلاج الحر بالمديريات ، ومسئول الجوده ، ومسئول العدوى ، تبحث وبمنتهى الشفافيه الممزوجه بالإحترام التراخيص الممنوحه ، ومدى توافر الأجهزه وصلاحيتها ، ومدى الإلتزام بشروط الحمايه المدنيه ، ومدى توافر شبكة الغازات ، وفحص الدفاتر ، والتذاكر ، وتحديد أوجه القصور ، وتوجيه إنذار رسمى للمستشفيات يتضمن أوجه القصور فيها ، ومنح القائمين على المنشأه الطبيه الخاصه التى تكلفت ملايين وجميعهم من الأطباء فرصه لتصويب الخلل ، وتصحيح الأوضاع ، ثم يتم المحاسب الصارمه .
أثمن كثيرا على المردود الإيجابى لهذا النهج لأنه يتفق مع المنطق والعقل ، وينطلق من إحترام شديد والذى تجلى في تصدى اللواء أحمد أنور سكرتير عام محافظة الغربيه لمشكلة عدم تغطية بيارات الصرف الصحى بشارع عمر زعفان ببلدتى بسيون والقضاء عليها فى التو واللحظه ، وماأحدثه الدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحه من تبسيط الإجراءات بالمستشفيات والوحدات الصحيه أثناء مروره بالمحافظات على رأس لجنه تضم وفدا رفيع المستوى ، محدثا تغيير في بعض القرارات بعد اليقين بتعذر تطبيقها عمليا ، دون ذلك الأمر بصراحه محل نظر ، ويحتاج لتوضيح ، محافظنا اللواء أشرف الجندى زار مستشفى بلدتى بسيون ورصد مآسى كثيره منها عدم توافر دواء السكر والأنسولين ، وكذلك تم إحاطته علما بأزمة مستشفى الصدر ومشكلات عديده لكن لم ندرك ردا حتى اليوم بما تم من إجراءات ، تم إتخاذها للقضاء على تلك المشكلات ، أو حتى تصل إلى مسامعنا أو ندركها بأنفسنا .
الأزمات تتنامى بقوه ومحافظنا يتحرك ونحن لاندرك نتيجه لهذا التحرك ، خاصة بالنسبه للمشكلات التى يتم رصدها وطرحها على سيادته وكذلك المسئولين ، الأمر الذى معه كان من الطبيعى أن يسأل كثر عن النتائج ، وهذا أراه طبيعيا لأن منطلقه نبيل وهو الرغبه فى التعايش مع مايبذل من جهد بالتأكيد يغفلونه وأعتقد أن هذا الهدف النبيل يجب أن يتفاعل معه السيد المحافظ بإيجابيه ، يبقى من الأهمية التوضيح بوجود تحفظات كثيره على نهج تلك الجولات خاصة تلك التى يتم الإعداد لها مسبقا فتبدو على أن كله تمام التمام على عكس الحقيقه ، لذا أتمنى أن أدرك زيارات لمحافظنا اللواء أشرف الجندى بلا ترتيب مسبق ، وقرارات يتم إتخاذها لتصويب الخلل في موقع الخلل ، ومتابعة بعد ذلك لماتم بشأن تلك القرارات ، وهو قادر على تحقيق ذلك لأنه مشهود له بالكفاءه والأداء المنضبط والفاعل كرجل أمن رفيع المستوى ، وكذلك أجد من الأهميه أن يتفاعل محافظنا المحترم مع ما يتم إخطاره به من سلبيات ، أو إخفاقات طالت أحوال الناس والجهاز الإدارى ، وذلك بإتخاذ قرارات بشأنها خاصة وأنها مشاكل عامه ، وجوهريه ، وليست أمورا شخصيه ، ومره أخرى أتصور أنه لايختلف معى أحدا فى تلك الرؤيه ولاحتى المحافظ نفسه لأنها تهدف الصالح العام الذى ننشده جميعا ، وسيكون من نتيجتها أن تحقق الزيارات مبتغاها ، وأن يتابع رؤساء المدن والأحياء كافة المشكلات من أرض الواقع بجد كما كان يحدث في الماضى ، وأن يهتموا بما يتم إخطارهم به من سلبيات للقضاء عليها ليقينهم أنها تصل للمحافظ وسيتابعها ، والنتيجه مردودها إيجابى على الأهالى بتحسين الأحوال ، وعلى المحافظ أنه يعمل بجد ويتشابك مع الإخفاقات ويحولها إلى نجاحات ، وكذلك على رؤساء المدن والأحياء فيتعاظم لديهم الأداء ويبتعدوا عن تلك الحاله من الرحرحه التى إنتابت أداء البعض منهم .