مفوضية شئون اللاجئين تحذر من تدهور الوضع الإنسانى فى الكونغو الديمقراطية
حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، من أن الصراع المطول فى الكونغو الديمقراطية، والانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والانتهاكات الصارخة للقانون الإنسانى الدولى تتسبب فى معاناة شديدة للنازحين داخليا واللاجئين الكونغوليين
ويأتى هذا التحذير فى أعقاب زيارة روفين مينيكديويلا، مساعدة المفوض السامى لشئون الحماية للتقييم الإنسانى إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، بما فى ذلك العاصمة كينشاسا والأقاليم الشرقية، وفقا لبيان رسمى من المفوضية
وكشف البيان الرسمى لمفوضية اللاجئين، أنه فى النصف الأول من عام 2024، أُجبر أكثر من 940 ألف شخص على الفرار من العنف الذى ارتكبته العديد من الجماعات المسلحة، وقد نزح العديد من هؤلاء الذين أُجبروا على الفرار عدة مرات، ويبلغ عدد النازحين داخليًا فى جمهورية الكونغو الديمقراطية حاليًا أكثر من 6.4 مليون شخص.
وقالت مينيكديويلا فى البيان :"أشعر بقلق بالغ إزاء المحنة المنسية والمدمرة التى يواجهها المدنيون فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن المؤسف أن الفظائع لا تزال تواجه هذا السكان المدنيين الذين يعانون منذ فترة طويلة، وأنهم حتى فى سعيهم إلى الأمان يواجهون قائمة طويلة من انتهاكات حقوق الإنسان".
وتابعت :"لقد تحدثت مع نساء ورجال نازحين فى مقاطعتى إيتورى وشمال كيف، لقد شهدوا وعانوا من أهوال لا يمكن تصورها، القتل والاحتجاز والاختطاف والابتزاز وتجنيد أطفالهم من قبل الجماعات المسلحة، تواجه النساء والفتيات، على وجه الخصوص، وضعًا لا يطاق".
وحذرت مينيكديويلا من أن العنف القائم على النوع الاجتماعى منتشر على نطاق واسع وأن أطراف النزاع يستخدمون العنف الجنسى بشكل منهجى على نطاق غير مسبوق.
ودعت مينيكديويلا جميع الأطراف إلى جعل سلامة المدنيين، بمن فيهم النازحون، الأولوية على وجه السرعة، من خلال ضمان سلامة مواقع النزوح واستعادة المرور الآمن للسكان النازحين.
وقد أثار الاكتظاظ وتدهور الظروف الصحية فى مواقع النازحين فى الأسابيع الأخيرة قلقًا عميقًا بين الجهات الفاعلة الإنسانية من أن السكان النازحين قد يواجهون تعرضًا متزايدًا للأمراض، بما فى ذلك فيروس مبوكس الخبيث.
كما التقت مينيكديويلا خلال مهمتها مع مسئولين حكوميين، بالإضافة إلى السلطات الإقليمية والشركاء الإنسانيين.
وأكدت التزام المفوضية بمواصلة العمل مع السلطات لمساعدة وحماية النازحين قسرًا والسعى إلى إيجاد حلول لهم، وأضافت مينيكديويلا: "من الواضح تمامًا أن السلام هو الحل الأكثر استدامة وديمومة وهو مطلوب بشكل عاجل".
ودعت المفوضية إلى تقديم المزيد من الدعم والتمويل من المجتمع الدولى، وحتى 31 أغسطس 2024، لم تتلق المفوضية سوى 37% من المبلغ المطلوب لتلبية احتياجات النازحين فى جمهورية الكونغو الديمقراطية والبالغ 250 مليون دولار.