الكاتب الصحفى صالح شلبى يكتب .. نريد تحقيقاً مع عميد معهد السكر
لوكان عبد الله بن المقفع ما زال بيننا وشهد ما حدث من مدير معهد السكر الدكتور إيهاب نبيل حنا ، ضد أحد المرضى الفقراء الذين يواجهون مصيراً محفوف بالمخاطر، كان سيعلق بتعبيرة الشهير المنسوب لة " من أمن العقوبة .. أساء الادب .
تفعيل مبدأ الثواب والعقاب وتقديم القدوة الحسنة فى كل المجالات من أهم العوامل التى تسهم فى تقدم الأمم، وللأسف الشديد فقد أهملنا تمامًا هذا الأمر، وأتصور أننا ونحن نبنى مصرنا الجديدة لا مناص لنا من تفعيل المبدأين.
الثواب والعقاب هو ميزان الحياة، الذى به تنضبط جميع المعاملات بين البشر وبعضهم، وبين البشر وخالقهم، والدولة بالضرورة لها حق الثواب والعقاب للمجيدين والخطائين،!!
ومن هنا تأتى أهمية تطبيق مبدأ الثواب والعقاب على جميع العاملين بلا استثناء وإرساء مبادئ الحساب والمساءلة والانضباط وإثابة وتحفيز العاملين المتميزين ومحاسبة المهملين، على أن تكون معايير الكفاءة والنزاهة والحرص على خدمة المواطن هى المعايير الأساسية فى تقييم أداء العاملين بالقطاع الصحى تحديداً المسئول عن إنقاذ حياة المريض سواء كان فقيراً أوغنياً
عندما يرتكب شخص خطأ أو يقع فى حماقة ويفلت من العقاب، فمن الطبيعى أن يكرر الخطأ أو الحماقة، وعندما المسؤول يأمن العقاب بالتأكيد يتجاوز كل الحدود إضافة إلى إستغلال مكانته العملية وموقعه الهام في الدولة وعلاقتة المتشعبة من خلال موقعة
«العقاب» علاج ناجع وأداة ناجحة لصد الفرد عن ارتكاب أخطاء وحماقات جديدة. علينا أن نعترف أن تآكل مبدأ الثواب والعقاب سر من أسرار الانحطاط الفردى والانحطاط العام الذى نعيشه، إلى حد أن أصبح الخطأ مسوغاً من مسوغات الصعود داخل بعض مؤسسات الدولة فليس يهم أن تكون عابئ بمهام وظيفتك
هنا نضع مائة خط ويجب على كل مسئول أن ينتهج ما يقوم بة الرئيس عبد الفتاح السيسى في مواجهة الفساد المالى والادارى حيث لا يتسامح مع أى مسؤول تثبت فى حقه وقائع فساد أو محسوبية أو مجاملة على حساب العمل، إلا أنه لا يتعامل مع أى مسؤول بمبدأ القطعة، لأنه يرى أن التحدى الذى يواجه البلد ضخم جدا، وهو ما يستدعى التعامل مع مجمل الأداء وليس بالقطعة.
وهنا يعطى الرئيس المثل والقدوة فى تطبيق مبدأ من أهم مبادئ الإدارة الحديثة وهو الثواب والعقاب، لذا وجدنا المسؤول إذا لم يتطور أداؤه أو يقوم بعمله يتم استبداله بمن يمتلك الكفاءة، كما أن الرئيس لا يتوانى فى توجيه الشكر ومقابلة من يؤدون أعمالهم بكفاءة وهذا حدث كثيرا وهو يحاول بكل جهد تغيير نمط وسلوك الموظف المصرى وتلاشى هذه السلبيات.
هنا نتسأل كيف يترك مدير معهد السكر الدكتور إيهاب نبيل حنا في موقعة حتى الان دون إجراء أي تحقيق معة، بعد إن تخلى عن المريض سمير محمود التهامى رافضاً حجزة بعد بقائة على مدار 8 ساعات وتحديداً من 8 صباحاً حتى الرابعة يوم 13-10- 2024 داخل المعهد ما بين بين الكشف وعمل أشعة على قدمة المصابة " بغرغرينا الغازية " القاتلة دون تقديم أي إسعافات أولية تهدى من بكاء وألم المريض سمير محمود التهامى ومطالبة أهلة بسرعة البحث عن مستشفى اليوم قبل غداً لحالتة الخطيرة التي تستوجب إجراء جراحة عاجلة ، ولولا الله سبحانة وتعالى الذى وقف مع هذا المريض وتدخل وزير الصحة الذى أمر بنقلة الى مستشفى حميات العباسية التي قامت بإنقاذة في اللحظات الأخيرة
والسؤال الثانى كم حالة خطرة ومعرضة للموت يتم رفضها من قبل معهد السكر يومياً ، الذى يبتز المرضى من خلال الكشف الذى يفرض عليهم بـ خمسون جنية إقتصادى بخلاف الاشاعات التي تتراوح مابين 400 جنية الى أكثر من 3 الاف جنية ، دون تقديم أي اسعافات أولية لتقليل الام المرضى ، بل مطالبتهم بعد ذلك بالبحث عن علاج في مستشفى أخرى .
السؤال الثالث أين عميد معهد السكر من قانون آداب المهنة للأطباء حيث أكدت المادة 2 منه يلتزم الطبيب فى موقع عمله الوظيفى أو الخاص بأن يكون عمله خالصاً لمرضاة الله وخدمة المجتمع الذى يعيش فيه بكل إمكانياته وطاقاته فى ظروف السلم والحرب وفى جميع الأحوال.
وجاءت المادة 3 لتؤكد على الطبيب أن يكون قدوة حسنة فى المجتمع بالالتزام بالمبادئ والمثل العليا، أميناً على حقوق المواطنين فى الحصول على الرعاية الصحية الواجبة، منزهاً عن الاستغلال بجميع صوره لمرضاه أو زملائه أو تلاميذه.
وفى المادة 20 من قانون آداب المهنة نصت أنه على الطبيب أن يبذل كل ما فى وسعه لعلاج مرضاه وأن يعمل على تخفيف آلامهم وأن يحسن معاملتهم وأن يساوى بينهم فى الرعاية دون تمييز والمادة 24 أكدت أن الحالات غير العاجلة يجوز للطبيب الاعتذار عن علاج أى مريض ابتداءً أو فى أى مرحلة لأسباب شخصية أو متعلقة بالمهنة أما فى الحالات العاجلة فلا يجوز للطبيب الاعتذار.
كاتب المقال الكاتب الصحفى صالح شلبى رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير ونائب رئيس شعبة المحررين البرلمانيين بمجلس النواب والشيوخ