النائب أحمد قورة : قرار الكنيست بحظر ” الاونروا ” وصمة عار على النظام العالمى
قال النائب أحمد عبد السلام قورة عضو لجنة النقل والمواصلات، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب " حماة الوطن " إن قرار الكنيست بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا، يؤكد إنها دولة فاشية، وتتعامل فوق القانون، وهي وصمة عار على النظام العالمي، الذي يتجسد في 5 دول دائمة العضوية في مجلس الأمن، ومنها الولايات المتحدة التي تعطل كل القرارات التي تدين إسرائيل.
ووصف " قورة " قرار الكنيست بالكارثى والهجوم غير المسبوق على وكالة تابعة للأمم المتحدة ، سوف يؤدى تطبيقة الى تفاقم الكوارث الانسانية بقطاع غزة، خاصة وأن الوكالة الخدمات للاجئين الفلسطينيين، خصوصاً في مجالي التعليم والصحة، حيث تخدم 900 ألف لاجئ، وتدير 43 مركزاً صحياً وما يقرب من 100 مدرسة.
وتسأل " قورة " كيف لدولة عضو في الأمم المتحدة أن تلغي هيئة أممية بقرار محلي، محذرًا من تداعيات هذا الإجراء على المنظومة الدولية بأكملها، معتبرًا هذه الضربة بمثابة تهديد لاستقرار المنطقة بأكملها.
وأعتبر " قورة " ما تقوم بة إسرائيل جزءاً من سلسلة طويلة من الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعكس استخفافا مرفوضا بالمجتمع الدولي والأمم المتحدة، بهدف تهجير السكان الفلسطينيين من أراضيهم، وتصفية حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين.
وقال " قورة " إن النهج الإسرائيلي لا يكتفي بارتكاب الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين العزل، بل ويستهدف تقييد كافة الجهود الرامية للتخفيف من المعاناة التي تخلفها السياسات والممارسات الإسرائيلية".
وطالب " قورة " ،المجتمع الدولي والمنظومة الأممية وفي مقدمتها مجلس الأمن بالتصدي للجرائم والانتهاكات الإسرائيلية السافرة والممنهجة بحق الفللسطينيين".
ونوة " قورة "الى أن "الأونروا" لا تمثل شريان الحياة للاجئين الفلسطينيين فقط، بل للسكان كافة في غزة، مشيرًا إلى أن إلغاء دورها يعادل عمليًا إعدامًا للقطاع بأكمله، موضحًا أن المنظمة توفر الدعم لنحو 6 مليون لاجئ فلسطيني في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعلها عنصرًا رئيسيًا في الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا أن تداعيات انهيار "الأونروا" ستؤثر على الجوانب الإنسانية والسياسية في المنطقة.
وأكد " قورة " أنه لا يمكن الاستعاضة عن دور "الأونروا" أو استبداله أو الاستغناء عنه، مؤكداً أنه آن الأوان لمجلس الأمن أن يضطلع بدوره الأساسي في حفظ السلم والأمن الدوليين، مُحذراً من استمرار فشل المنظومة الدولية في الدفاع عن مبادئها وقيمها الإنسانية الآخذة في التآكل بفعل الممارسات الإسرائيلية وسط تخاذل دولي مؤسف.