المستشار محمد سليم : يضع النقاط على الحروف أمام الحكومة لمواجهة تحديات محصول قصب السكر
المستشار محمد سليم لقد أحسنت الحكومة في إختيارها الدقيق والمدروس بعناية فائقة يتعيين أبن من خبراء صناعة السكر الكيميائي صلاح فتحي محمد رئيساً لشركة السكر والصناعات التكاملية
طالب المستشار محمد سليم عضو المحكمة العربية لفض المنازعات بين الدول العربية ، وعضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب السابق ، بضرورة توخى الحذر من الاعتماد على صناعة السكر من البنجر، وجعل صناعة قصب السكر فى المرتبة الثانية .
وشدد " سليم " على ضرورة إنشاء العديد من الابار لمواجهة أي جفاف أو نقص في المياة خاصة فى محاقظات الصعيد ، حيث نعلم نعلم من خلال خبراتنا التراكمية إن محصول بنجر السكر يحتاج إلى كميات من المياه تعادل ٣٥ %من الاحتياجات المائية لمحصول قصب السكر، حيث تقدر الاحتياجات المائية لبنجر السكر بنحو ٤٠٠٠-٣٠٠٠ متر مكعب للفدان، مقارنة بنحو ٩٧٩٧ متر مكعب للفدان من محصول قصب السكر على مستوى الجمهورية، مع تحديد سعر عادل للمزارع ، ومراجعة وتقييم دقيق للتكاليف الفعلية للري والعوامل الأخرى المرتبطة بإنتاج القصب، مع مراعاة أن القصب هو أيضاً محصول أمن غذائي مثل الذرة والقمح ،مع شتجنّب أي أزمات محتملة، حتى لا تحدث تأثيرات كارثية على الفلاحين والاقتصاد المحلي على حد سواء.
وقال " سليم " واضعاً النقط على الحروف أمام الحكومة ، بصفتى نائباً عن مدينة كوم أمبو على مدار عشرون عاماً متواصلة والتي يوجد بها مصنع سكر كوم أمبو أكبر مصانع مصر والشرق الأوسط في إنتاج السكر من القصب الذى تأسس عام 1912 فقد عاصرت خلالها العديد من الاحداث والمشاكل التي تخص المزارع المصرى وصناعة قصب السكر بالإضافة الى إننى ابن من أبناء مدينة كوم أمبو لدية خبرات قد توراثتها من أجدادى منذ عهد عبود باشا لذلك أعلم علم اليقين بضرورة الحفاظ على المحصول الاستراتيجى من قصب السكر ووضع الشخص المناسب فى المكان المناسب والاعتماد على اصحاب الخبرات فى هذا القطاع الهام .
وتابع " سليم " قائلاً لقد أحسنت الحكومة بكل صدق وأمانة ومسئولية وطنية في إختيارها الدقيق والمدروس بعناية فائقة بتعيين أحد افضل الخبراء فى منطقة الشرق الاوسط الكيميائي صلاح فتحي محمد عضوًا منتدبًا ورئيسًا تنفيذيًا لشركة السكر والصناعات التكاملية خلال شهر أكتوبر الماضى 2024 في طار توجيهات الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية بإعادة الهيكلة وتنفيذ خطة الإصلاح المؤسسي بوزارة التموين والتجارة الداخلية والجهات والشركات التابعة لها، والاستعانة بأصحاب الخبرات وضخ دماء جديدة في المواقع التنفيذية، لتنفيذ كافة المهام والتكليفات خلال المرحلة المقبلة، حيث يتمتع الكميائى صلاح فتحى يتمتع بخبرات طويلة تمتد لسنوات عديدة في قطاع السكر، حيث تقلد منصب العضو المنتدب لشركة الفيوم للسكر، إلى جانب دوره السابق كعضو منتدب فني لشركة السكر والصناعات التكاملية.
وحذر " سليم " من عدم مواجهة التحديات التي تواجة محصول زراعة قصب السكر المتوطنة في الصعيد وتفضيل محصول وافد وهو بنجر السكرالاقل إنتاجية وإحتياجه لخدمة شاقة ووقود خارجي وبذور نستوردها من الخارج سنويا" ويرتفع سعرها من سنة لأخرى ودائما" ماتكون الشركات تحت رحمة الاحتكار الخارجي لبذور البنجر بخلاف قصب السكر ،وانطلاقًا من أهمية قصب السكر اجتماعيًّا واقتصاديًّا لصعيد مصر، يجب على الحكومة تكييف زراعته في ظل التغير المناخي ليكون أكثر توفيرًا للمياه بدلًا من إهمال هذا المحصول واستبداله بآخر يتحكم فيه كبار المستثمرين.
من ناحية أخرى أشاد " سليم" بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بإنشاء أكبر مجمع صناعي متكامل في العالم لإنتاج السكر الأبيض من بنجر السكر وهو “مصنع القناة للسكر” بمنطقة غرب المنيا بصعيد مصر، والذي سيدأ إنتاج أكثر من 900 ألف طن من السكر الأبيض سنويا بحلول العام المقبل، بما يحقق الإكتفاء الذاتي ويلبي إحتياجات السوق المحلي المصري، فضلاً عن إعتزام جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة التابع للقوات المسلحة إنشاء مصنع متكامل لإنتاج السكر من البنجر بطاقة إنتاجية تصل إلي 400 ألف طن سكر سنوياً، للمساهمة أيضاً في تحقيق الاكتفاء خلال الأربع سنوات المقبلة، في ضوء إن إنتاج مصر من السكر يصل إلى نحو 2.8 مليون طن سنوياً، منها 1.8 مليون طن من بنجر السكر، ومليون طن من قصب السكر، بينما يبلغ الاستهلاك المحلي 3.2 مليون طن، وهو ما يمثل فجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك تقدر بنحو 400 إلي 500 ألف طن سنوياً، تستوردها الحكومة من الخارج بالتعاون مع القطاع الخاص.
وأكد " سليم " إن الرئيس السيسى أول رئيس مصري منذ " أحمد عبود باشا» أحد أعمدة الاقتصاد المصرى فى القرن العشرين ،بأن يصدر توجيهاتة الى حكومة الدكتور مصطفى مدبولى بإنشاء مصنع بنجر السكر في الطريق الصحراوى من أجل تغطية الفجوة بين الاستهلال والإنتاج.
وتوقع " سليم " إنتهاء أزمة السكر نهائيا ،وعدم عودة ارتفاع أسعارة مرة أخرى، في ضوء العديد من الإجراءات التي أتخذتها الحكومة والتي أدت الى توافر مخزون السكر ولا يوجد به أي قلق أو تخوف من نقصه بالأسواق