بوابة الدولة
الأحد 22 ديسمبر 2024 01:17 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية
”الأونروا”: قرار السويد قطع تمويلها للوكالة سيكون له تبعات في مناطق عملياتها الخمس وزارة الصحة: تقديم خدمات طبية لأكثر من 17 مليون مواطن فى القاهرة خلال 11 شهرا الإعلان عن نتيجة كلية الشرطة للطلاب المقبولين خلال أيام وزير الشباب والرياضة يبحث التعاون الثنائي مع سفير كوريا الجنوبية المدارس تحدد حالات أداء الامتحانات والحرمان منه استعدادا لاختبارات الترم الأول النائبة راوية مختار تتقدم بسؤال حول اعتماد مصر على الأدوية المستوردة ونقص المضادات الحيوية وأدوية القلب وانتشار الأدوية في السوق السوداء جهاز حماية المستهلك يطلق تطبيقًا جديدًا عبر الموبيل لتسهيل تقديم الشكاوى مباشرة من المستهلكين للجهاز تفعيل دور اللجان النقابية.. دورة تثقيفية جديدة تنظمها نقابة البناء والأخشاب لرفع وعي ممثلي العاملين جهاز حماية المستهلك يطلق مبادرة ”تجارة اكترونية منضبطة” النائب محمد عزت القاضى: الشائعات ضد مصر مصيرها الفشل.. وبلدنا أقوى بتماسكنا العربى الناصرى: كلمة الرئيس السيسى باكاديمية الشرطة كشفت أهل الشر وحجم الشائعات ضد مصر وزير الكهرباء : تطوير وتحديث شبكة نقل الكهرباء لاستيعاب القدرات المضافة من الطاقات المتجددة

الكاتب الصحفى طه خليفة يكتب.. ترامب على محمل الجد

الكاتب الصحفى طه خليفة
الكاتب الصحفى طه خليفة

هل يمكن لمن تعامل مع دونالد ترامب على محمل الهزل، أن يتحلى بالشجاعة الآن، ويتعامل معه على محمل الجد؟.

أنا سأفعل، فقد كنت أسخر منه، وكنت أقول إنه طيف سياسي شارد عابر في سماء السياسة والديمقراطية الأمريكية التي حتماً ستُطوي صفحته بأسرع مما فُتحت.

وقد دعم الثقة بأن ترامب إلى أفول مُحَتّم أنه بقي في الرئاسة لفترة واحدة، وانهزم أمام الرئيس الحالي جون بايدن عام 2020، وساعتها تزايد الاقتناع بأن ظاهرة ترامب وقتية وتفتقد للديمومة، وأنه غلطة ديمقراطية، وأن الديمقراطية نفسها تصحح غلطاتها وأخطائها، وهو ما فعلته سريعاً حيث أخرجته من البيت الأبيض بعد فترة رئاسية واحدة.

وكنا نهزأ من ترامب وهو يؤكد أثناء وبعد أن ترك مكتبه البيضاوي في قصر الحكم الأمريكي التاريخي الوحيد ( البيت الأبيض)، بأنه سيترشح للرئاسة في 2024، وأنه سيكون مرشح الحزب الجمهوري مجدداً، وسيفوز ويعود إلى مكتبه ثانية.

واستمرت السخرية منه، رغم أنه انتزع بطاقة الترشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري بقوة، وأطاح بمنافسيه من أعضاء الحزب الذين سعوا لإقصائه ليحصل واحد منهم على ترشيح الحزب له لينافس مرشح الحزب الديمقراطي، وكان معروفاً مسبقاً أن هذا المرشح الديمقراطي سيكون الرئيس الحالي بايدن.

ولم يتوقف الاستخفاف به وهو يخوض سباق الرئاسة هذا العام، وقلنا إن بقايا ظاهرة ترامب ستتبخر نهائياً أمام بايدن، لكن حدث العكس حيث نجح في الإطاحة بالرئيس بايدن من أمامه، وأجبره على الانسحاب من السباق، بل كان ترامب سبباً مهماً في كتابة نهاية سياسية سيئة لرئيس في الحكم، فلن يتذكر أحد بايدن إلا بالانسحاب المهين من الانتخابات، وبالذاكرة الضعيفة في المؤتمرات، وزلات اللسان الكثيرة، والسقوط على الأرض أثناء المشي خطوات قليلة، أو أثناء صعود سلم الطائرة الرئاسية، وكانت المناظرة الشهيرة تتويجاً للنهاية المؤلمة حيث أحرجه ترامب وحاصره وتلاعب به وجعله مثيراً للشفقة والسخرية.

ثم جاءت كمالا هاريس نائبة بايدن لتكمل مشوار الديمقراطيين في التنافس الرئاسي، وقلنا إنها السيدة التي ستعالج سريعاً أخطاء رئيسها خلال السباق الانتخابي، وأنها ستتلاعب بالحصان الجامح ترامب، وستسقطه أرضاً في جولة الحسم يوم الثلاثاء 5 نوفمبر 2024.

وكانت استطلاعات الرأي تمنح هاريس التفوق، وأحياناً تساويها معه، وتمنحه هو التفوق قليلاً، وكان ذلك يثير التفاؤل لدى الساخرين من ترامب والذين يرونه هزلاً سياسياً، وضعفاً في مخرجات الديمقراطية، ويطمئنون أنها ستجلس مكان بايدن في البيت الأبيض، وأنها ستدخل التاريخ من الباب الواسع، وستسجل أنها أول امرأة تحكم أمريكا، وستكون الرئيس الذي يحمل الرقم 47 في قائمة رؤساء القوة العظمى.

كان التفاؤل أشد في انتخابات 2016 بأن هيلاري الشخصية القوية الذكية، والسيدة الأولى لمدة 8 سنوات، والزوجة المخلصة المدافعة عن زوجها الرئيس بيل كلينتون، والداعمة له خلال فضيحة العلاقة الخاصة السرية بينه وبين فتاة أمريكية يهودية اسمها مونيكا لوينسكي كانت تعمل متدربة في البيت الأبيض، كان التفاؤل بأن ترامب سيكون صيداً جمهورياً سهلاً عليها، وأنها ستكون أول سيدة تحكم أمريكا، كما ستكون أول سيدة أولى ترأس هذا البلد لتمسك بالمجد من طرفيه، وتحقق مالم تحققه سيدة وسياسية قبلها في الدولة النافذة في العالم كله.

وكانت استطلاعات الرأي تمنح هيلاري دوماً التفوق على ترامب وبنسب مطمئنة، ولكن في يوم التصويت تبخر كل هذا، واكتسحها وحرمها من دخول التاريخ من جميع أبوابه.

ومنذ خسارتها خرجت من السياسة والشأن العام، وغالباً تمضي وقتها حالياً في العناية بزوجها كلينتون الذي شاخ، وزيارة ابنتها الوحيدة تشيلسي.

ما هذا الرجل ترامب الذي أطاح بسيدتين مرشحتين أمامه بفوز تاريخي في المرتين، ولا فرق عنده بين هيلاري وهى أمريكية بيضاء تنتمي لعائلات السياسة والحكم، وعاشت 8 سنوات في قصر الحكم سيدة أولى، وبين كمالا وهى أمريكية ملونة من أصول هندية لاتينية أفريقية، وهى في البيت الأبيض منذ 4 سنوات نائبة للرئيس، وصاحبة مركز سياسي تنفيذي كبير، وتشارك في صناعة القرار، وهى الشخصية الثانية في هرم السلطة بعد الرئيس بايدن، وهى من تحل محله إذا لم يتواجد في الحكم لأي سبب.

الحقيقة، أن ترامب أثبت أنه ظاهرة حقيقية بزغت وبرزت وتغلغلت وتضخمت داخل الحزب الجمهوري حتى صار القوة المهيمنة والمؤثرة داخله، ولم يستطع أحد مزاحمته في التأثير والنفوذ بالحزب منذ اقتنص بطاقة الترشح لانتخابات الرئاسة في 2016.

وحتى عندما انهزم أمام بايدن في 2020 فقد ظل محتفظاً بقوته داخل الحزب، ومن كان ترامب يدعمه من المرشحين الجمهوريين في انتخابات الكونجرس وحكام الولايات فإنه كان يحظى بالفوز، أو بفرصة كبرى في الفوز.

لم تكن قوة ترامب في الحزب الجمهوري فقط، بل إنه نجح في بناء كتلة جماهيرية هائلة تدعمه وتسانده وتقف ورائه ولا تتخلى عنه وتثق فيه وتسمع له وتلتزم بما يقوله وتعتبر كلامه إشارات عمل لها.

ولا ننسى خطابه الجماهيري في 6 يناير 2020 وهو يوم تصديق الكونجرس على فوز بايدن بالرئاسة، وقد فهمت الحشود التي كانت تستمع إليه في مؤتمر مفتوح، ومن كان يتابعه في الولايات، أنه يحثهم على التحرك لمنع الكونجرس من التصديق على نتائج الانتخابات استناداً إلى مزاعم ترامب بتزوير نتائج الانتخابات وسرقة الديمقراطيين الفوز منه.

وكان هذا اليوم حزيناً على الديمقراطية في أهم ديمقراطية في العالم حيث اجتاح المتطرفون والهمج من المهووسين بـ ترامب مبنى الكونجرس وسالت دماء وسقط جرحى وحصلت فوضى هائلة، لكن الديمقراطية انتصرت على خصومها من العنصريين والفاشيين.

ورغم القضايا العديدة التي أقيمت ضد ترامب وعشرات الاتهامات الموجهة له ومنها قضية اقتحام مبنى الكونجرس إلا أنه يظهر أمام المحاكم صامداً متحدياً مهاجماً الديمقراطيين بشدة متهماً إياهم بأنهم يضطهدونه سياسياً.

وقد نجح في قلب الانعكاسات السلبية للقضايا والمحاكمات إلى التعاطف معه وتمسك كتلته الشعبية به أكثر وإظهار خصومه الديمقراطيين انتقاميين وثأريين، وهذا جاء لصالحه في انتخابات 5 نوفمبر الجاري.

ترامب ظاهرة فعلية، يجب أن يُؤخذ على محمل الجد، وليس الهزل.

سيكون لنا تحليل قادم لمحاولة فهم هذه الظاهرة المُحَيِرة الخارجة عن القواعد التقليدية في عالم السياسة.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 ديسمبر 2024

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.8671 50.9666
يورو 52.9171 53.0256
جنيه إسترلينى 64.0824 64.2332
فرنك سويسرى 56.7587 56.9014
100 ين يابانى 32.4346 32.5083
ريال سعودى 13.5357 13.5640
دينار كويتى 165.1209 165.5242
درهم اماراتى 13.8478 13.8771
اليوان الصينى 6.9700 6.9846

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4309 جنيه 4286 جنيه $84.33
سعر ذهب 22 3950 جنيه 3929 جنيه $77.30
سعر ذهب 21 3770 جنيه 3750 جنيه $73.79
سعر ذهب 18 3231 جنيه 3214 جنيه $63.25
سعر ذهب 14 2513 جنيه 2500 جنيه $49.19
سعر ذهب 12 2154 جنيه 2143 جنيه $42.16
سعر الأونصة 134012 جنيه 133301 جنيه $2622.88
الجنيه الذهب 30160 جنيه 30000 جنيه $590.29
الأونصة بالدولار 2622.88 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى