الكاتب الصحفى مجدي سبلة يكتب .. ( علاقة واحده - لا تكفي )
نية القصد في عنوان المقال هي علاقة الأجهزة الحكومية مع حزب واحد من الأحزاب الموجودة علي الساحة الحزبية في مصر .
لا أدرى لماذا لا تتعامل الحكومة بكل أجهزتها مع الأحزاب ال ١٠٠ حزب على مسافة واحدة لماذا التحيز،
حيث، نلاحظ أن محافظة مثلا من المحافظات بكل مديرياتها ومؤسساتها الحكومية وجامعاتها وهيئاتها تميل متبرعة منها التعامل والتعاون مع حزب واحد دون بقية الأحزاب ونحن نعرف أن كل الأحزاب ولدت من رحم لجنة الأحزاب التى أنشأت تحت عيون الدولة وكلها خرجت من أحشاء وبموجب قانون خرج من مجلس النواب ومن قبلها من لجنة الدستور فلماذا يتجهون ويميلون تجاه حزب واحد ويقيموا معه الفعاليات دون بقية الأحزاب الأخرى ويمنحونة شرعية شكلية أمام المجتمع مع العلم انها أحزاب وطنية ..
صحيح قد يقول البعض أن تعاملها مع الحزب الواحد يأتى بسبب تفاعلات الحزب وتحركاته وانشطتهالايجابية وهذا حق الحزب ايا كان هذا الحزب ..لكن هذا توجه يعمق توجه لدى الجماهير أن هذا الحزب يتم فيه الموالاه من جانب أجهزة الحكومة وأنه حزب على الحجر الحكومي وهذا التوجه احيانا يخلق رد فعل عكسي وشائع عند الناس بأنه حزب الموالاه ويسميه العوام حزب السلطة بالرغم أنه لم يكن هناك بين الاحزب مايسمى بحزب السلطة ولكن هناك حزب الأكثرية ومع العلم ان القيادة السياسية على مسافه واحدة من كل الأحزاب ولم يشترك الرئيس في عضوية ايا من الأحزاب كما كان قبل ٢٠١١، ولم يكن موجود بالدستور عضوية للرئيس لأى من الأحزاب ونحن نلاحظ هذا جيدا.
ونظرا لمنح هذا التوجه عند مؤسسات ومديريات الحكومة فهذا يعد انحراف في مسارات التعامل مع الأحزاب مع الحزب الواحد في تثبيت هذا التوجه وهذا المفهوم .
وهنا يحضرنى استفهام هل هذه المؤسسات والمديريات والدواوين تعمل عكس القيادة ولماذا لاتنحو نحو الاقتداء بالقيادة السياسية لهذا المنهاج لدرجة أنه لعدم انتباه مديريات المحافظة وديوان المحافظة لهذه النظرة فهى تحبط باقي الأحزاب دون أن تدرى لذا اقترح أن يخصص كل محافظ مستشارا سياسيا لقراءة اى دعوى من أى جهة مدنية والأحزاب والجمعيات وقوى المجتمع المدني بالرغم من ان أنشطة الأحزاب كلها تطوعية من جانب اعضائها وهيئات مكاتبها أو بتكاليف من جيوب رجال أعمالها التى تشترك في هذه الأحزاب وهذا عمل إيجابي لا غبار عليه صحيح الحزب و أنشطة وفعالياته هي نشاط مجتمع مدني .
مقالى هنا موجه للسيد المحافظ لأنه من صميم عمله أنه كما يدير الإقليم تنفيذيا فهو يديرة سياسيا وليس هناك مانع من أنه يوجه هذا التوجيه في اجتماعات المجلس التنفيذى الذى يضم كل مديرى المديريات ورؤساء المدن وشركات الخدمات في هذا الاجتماع ..
وهناك جانب على الأحزاب نفسها التى تضج من هذا التوجه الذى يتخذه ديوان عام المحافظة ودواوين رؤساء المدن والمديريات والجامعات وشركات الخدمات في الإقليم أن تنشط من نفسها ومن فعالياتها وانشتطها وتقوم بالدعوى للمحافظ أو من ينيبه وإذا رفض دعوتهم وقبل الأخرى فهنا يبدوا التحيز ويكون ضجيج امناء الأحزاب على حق ..لكن إذا تباطئوا في انشتطهم المجتمعية فليس لهم الحق في هذه المظالم لأنها تشبه الفارق بين صنايعي وصنايعي منافس ومن حق كل واحد أن يجود ويحسن عمله افضل من الاخر لكى يكسب السوق ومكسب السوق للأحزاب تعنى عضويات والجماهير الذين هم في الأصل ناخبين تصل بهم إلى الأغلبية ..
كنت قد تلقيت فكرة هذا المقال من جلسة دعانى لها صديقي حسانين عبد الظاهر مع عدد من امناء الأحزاب في اقليمنا وتناقشنا وخرجنا بهذا العنوان الشائع بلغة بلدنا (الشيخ الباتع يسرج نفسة )
كاتب المقال الكاتب الصحفى مجدى سبلة رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار الهلال السابق