الكاتب الصحفى مجدي سبلة يكتب ..نواب ومرشحين بيوتهم من زجاج
نعم هناك نواب كثر بيوتهم من زجاج .نراهم هذه الأيام يبادرون ويسارعون بالإمساك بدفاترهم القديمة مع قرب الانتخابات المقبلة ويقرأون لهم حروف هجاء تقول انهم صنعوا كذا وكذا ومنهم من يصف نفسه بالمناضل ومنهم من يدعي أنه من المشرعين المرسلين ؛ ومازال الناخبين بطيبتهم وفطرتهم السليمة يصدقونهم لايسالون ولا يحاسبون ولا يقيمون بالرغم من أنه حقهم المشروع..
ومازال البعض من الناخبين مغيبا يريدهم كما هم وربما يرون أنه من العيب الخوض في تلك الدفاتر ويعيشون وهما أنهم منا ونحن منهم مع العلم اذا قرأوا هذه الدفاتر فهى قراءة مشروعة
وحق أصيل لهم ....
من كثرة ما يتردد علي من أسئلة حول هذه الحالة التى يعيشها الناخبين في دوائرنا أرد عليهم بمنتهي القوة انه من حقكم أن تعصروا المرشح الجديد الذى يطرح نفسه وتسألوه عن برنامجه وما فعلة وما سيفعلة إذا ما أصبح نائبا ومن حقكم كذلك أن تسألوا وتحاسبوا وتقيموا من كان نائبا ويريد أن يكرر نفسه من جديد وقلت لهم أن هذا ليس عيبا وإذا رفض المرشح الجديد أو النائب الذى يريد ترشحه فمن حقكم أن تقاطعوه جملة وتفصيلا وكفي مجاملات بأصواتكم لأنكم بمنحه أصواتكم وهو مقصر انتم تشاركون في جريمة ضد المجتمع عندما تمنحوا أصواتكم لأناس لاتقبل المحاسبة أو التقييم ..
وجدت في عيون الأغلبية أنهم استعادوا افاقتهم من جديد ولم يفعلوا فعلتهم الماضية سواء على المستوى الفردى او القائمة وسيعلنون مبكرا موقفهم أنهم لن يصبحوا صيدا ثمينا لهؤلاء النواب او المرشحين مهما كان الثمن ولم يدخلوا في شباكهم مرة أخرى مهما تلوا عليهم من دفاتر ..
هؤلاء النواب اللذين شهد الناخبين على أيديهم موافقات على قوانين أطاحت بمعيشتهم وبغياب الرقابة وضعف الموازنات والتشريعات التى كان آخرها على سبيل المثال قانون إسناد إدارة مستشفيات الغلابة للقطاع الخاص..
ماذا جنينا من نواب دوائرنا وماذا سنجنى من وعود مرشحيها المقبلين وبناء على ما نسمعه من اجابات نقاطعهم ام نصوت لهم سواء كانوا مرشحين جدد او كانوا نواب سابقين ويريدون تجديد الثقة ..
فكرة الخدمات الفردية التى يحصل عليها النائب للمواطن هذه خدمات جبرية لكنها ليست مبرر لمنحه الاصوات لأنها خدمات غير مخالفة للقانون والقواعد وبالتالي هي حق المواطن ..
يبقي أن نحذر الناخبين فقط من مجموعات المطبلاتية الذين يدهنون الهوى دوكوا وأصبح الناخبين يستوعبوا درس المطبلاتية اللذين يحاولون جر الغلابة للتصويت لمرشح بعينه أو نائب سابق على طريقة انفار اليومية ولم يعد هذا الدرس مفيدا لان الناخبين لديهم نخب في عائلاتهم هم يرشدوهم لاختيار الأصوب من المرشحين
ايضا لابد من البعد عن
المجاملات في عملية التصويت وكشف برقع الحياء في فكرة البلديات والاقارب وخلافة لم تعد هى وسيلة الاختيار للمرشح أو النائب السابق كفي هذه الطرق وعلى الناخبين أن تبحث عن مرشح يملك الادوات والمعايير .
لابد أن نلجأ لفكرة الحساب والتقييم ..
ولابد ان يكون الوعي هو أداة الناخب الواع عند الاختيار لكى ننتج ثمرات مثمرة من النواب
يبقي أن تلعب القيادات الطبيعية عاملا مهما في الاختيار بتوجيه الناس نحو الأصوب ..
وفي النهاية كلها عوامل لابد أن نجمع عليها عند الاختيارات لخلق حاله من الوعي التشريعي والرقابي نرنوا إليها.
ومن هنا يجب أن لا يكون النواب او المرشحين الجدد بيوتهم من زجاج ويطلبون التصويت مرة أخرى إلا بناء على معطيات ..