الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : واقعنا السياسى هل ينقذه كمال الشاذلى الجديد
بصراحه .. واقعنا السياسى بعافيه ، والحزبى بات فى غرفة الإنعاش ، مرجع ذلك عدم التعاطى السريع مع الإخفاقات ، والنتائج السلبيه التى يعكسها نهج الأداء والذى بات جليا فى تجربة الإعتماد على رجال الأعمال الذين ينتمون لطبقة رجال الأعمال ، والشباب الذين هم الحاضر وكل المستقبل فى تصدر المشهد السياسى والحزبى والبرلمانى أيضا ، دون ضبط إيقاع سريع وتصويب عاجل ، لذا كان الدفع بهم فى معترك العمل السياسى بلا حاضنه تتمثل فى أصحاب الخبره ، والتاريخ مردوده لاشك كاد أن يكون كارثيا ، تمثل ذلك فى هذا الإخفاق الذى طالهم جميعا وكان من نتيجته تلك الحاله من الإلتباس اللامفهوم ، وهذا الترهل السياسى الحادث نتيجة لإنعدام المنافسه بين الأحزاب ، وقبول كل الأحزاب بمبدأ التواجد حتى ولو عبر لافته على المقر ، المهم يكونوا فى الصوره ، وتقزيم دور الأحزاب التاريخيه بما لديها من تجارب وخبرات ، والخضوع الكامل لتصدر أحزاب بعينها المشهد دون منافسه ، فإتسم الأداء جميعه بالضعف الشديد إلى درجة الهزال ، لذا كان من الأهميه تصويب المسلك ، وضبط الٱداء ، والدفع بالخبرات لتصدر هذا المشهد .
عظم من الأزمه أن ظل هذا الوضع مقبولا لمده طويله بلا إمتعاض ، لكن شاءت إرادة الله أن تم التنبه إلى أهمية تصويبه بالكليه ، تأثرا بمايحدث فى وطننا العربى من أحداث جسام هى لاشك جرس إنذار ينبهنا لما يحاك لنا من مؤامرات ، ولعل مايحدث الآن فى سوريا خير دليل ، وقبله غزه رمز العزه ، ولبنان الجريحه ، والترويج للإنطلاق لسيناء الحبيبه التى ستظل عصية على المتآمرين بكفاح المصريين ، يتعاظم ذلك بما يحاصر وطننا الغالى من مؤامرات أطاحت بطموح الشعوب ، وقضت على آمالهم فى التقدم ، أدركنا ذلك فى السودان ، وليبيا ، وفلسطين ، والصهاينه الملاعين ، جعلتنا مهددين فى وجودنا الأمر الذى معه كان من الأهميه أن نعظم الإصطفاف ، ونرسخ التلاحم ، ونتمسك بأن تكون مصر فوق الجميع ، وهذا لن يتحقق إلا بالإخلاص والجهد والعطاء .
إنطلاقا من ذلك كان إدراك أن الممارسه الحزبيه كاشفه للكثير من المنعطفات التى يتعين تصويب المتردى منها ، وإعادة النظر فى بعضها طبقا لنتائجها ، والتوقف أمام نهج الإعتماد على رجال الأعمال لمجرد كونهم يمتلكون المال ، ونهج الدفع بكيانات شبابيه لتصدر المشهد السياسى بلاخبره ، وضرورة أن يتقدم الصفوف قامات رفيعه من أصحاب الخبره ، والعطاء التاريخى ، لذا كان الترحيب المجتمعى بالكيان الحزبى الجديد الذى أعلن تدشينه من رحم القبائل العربيه والعائلات المصريه ، يتقدمهم المهندس إبراهيم العرجانى الذى إصطف خلف القوات المسلحه محاربا للإرهاب الذى كاد يعصف بالوطن الغالى ، وإستطاع أن يجمع كل أبناء القبائل بشمال سيناء دعما للوطن ، وسلامة أراضيه ، وعندما أدى دوره بإقتدار إنطلق للتنميه فى شتى ربوع سيناء ، وهكذا نحن ننحاز بكل الكيان لقواتنا المسلحه عن قناعه وسيرا على نهج رمز العائله والقيمه الوطنيه الرفيعه بطل حرب أكتوبر الفريق سعدالدين الشاذلى .
أستطيع إدراك وطنية هذا الكيان الحزبى القادم بقوه بوجود الأخ والصديق والزميل معالى النائب أحمد سلان رفيق عضوية البرلمان ، وعضوية لجنة الشئون العربيه بالبرلمان ، وعضوية البرلمان العربى الأفريقى ، والإنطلاق معا منذ سنوات فى ربوع الوطن لترسيخ القيم النبيله للقبائل العربيه والعائلات المصريه فى كل ربوع الوطن ، إنطلاقا من صعيد مصر ، ولعمق رؤيته ، وثبات قناعاته لقب بين البرلمانيين بكمال الشاذلى ، هذا الوزير التاريخى الذى أنصفه التاريخ ، وإعترف بريادته المختلفين معه ، لذا بوجوده لن يستطيع مدعى سياسه إختراق هذا الحزب ، أو التحايل على ثوابته ، بالخداع أو بالمال لحجز مقعد سياسى أو برلمانى ، لأنه ومنذ عرفته قبل مايزيد على ربع قرن وهو يضع أمامه شعب مصر الأبى ، وجيش مصر القوى ، وقائد مصر الوفى ، ودائما يردد لاخوف على وطن يعانق فيه الهلال الصليب ، وبه خير أجناد الأرض ، تكتمل المنظومه الحزبيه لهذا الحزب الجديد رسوخا وثباتا بوجود الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان السابق ، الذى يتمتع بمحبة وتقدير واسع بين الذين عايشوا عطائه ، إلى الدرجه التى يرون معها أنه مثالا للنزاهة والإحترام ، تتعاظم كل تلك المعانى النبيله بما سبق وأن أكدت عليه فيما يتعلق بوجود قامات رفيعه تلعب دورا محوريا فى هذا الكيان الحزبى فى القلب منهم معالى الوزير اللواء عادل لبيب ، ومعالى الوزير اللواء أحمد ضيف صقر ، والنواب المحترمين الزملاء الأعزاء فايز أبوحرب ، وإبراهيم رفيع .
يبقى أن الغايه مما طرحت التأكيد على أهمية الإنطلاق نحو مجتمع يرسخ للثوابت السياسيه ، والقيم الأخلاقيه ، ويفرض الإحترام وجودا ، وينبذ الهزل السياسى والحزبى والمجتمعى لننطلق بالوطن نحو آفاق التقدم والرقى ، وأهمية الرأى والرأى الآخر فى إطار من الموضوعيه والإحترام ، والحجه والبيان ، وأن نعظم دائما وأبدا الإراده الوطنيه ، هذا مالدى ككاتب صحفى متخصص فى الشئون السياسيه والبرلمانيه والأحزاب ، صاحب قلم عصيا على النفاق ، رافضا المهادنه ، لاأدعى أننى أحتكر الحقيقه المطلقه وحدى لكنها رؤيتى التى أطرحها حسبة لله تعالى والوطن ، إنطلاقا من قول الإمام الشافعى «رأيي صَوابٌ يَحتَمِلُ الخَطأ، ورأيُ غَيري خَطأ يَحتَمِلُ الصَّوابَ»، وذلك سيرا على درب الفقهاء الذين إتخذوا من هذا القول قاعدة أصولية ينطلقون منها نهجا فى حياتهم . حفظ الله مصرنا الحبيبه .. حفظ الله وطننا الغالى من كل مكروه وسوء .