نجل عضو مجلس الشعب وأبنائه السبعة يستغيثون برئيس الوزراء
أب مكلوم مهموم ترتسم علامات الشقاء والمعاناة على وجهه يسير فى نهاية العقد الخامس من عمره يعيش مع أسرته المكونة من الزوجة وستة بنات وولد ينتمى إلى أسرة عريقة من أسر حى الشرابية والده رحمه الله هو عبدالحميد فراج عضو مجلس الشعب الأسبق عن دائرة الشرابية والزاوية الحمراء وشقيقته هى المرحومة حكمت فراج عضو المجلس المحلى السابق عن حى الشرابية وقد ترك النائب الأسبق إرثا عظيما لأولاده وهو العمل الصالح والسمعة الطيبة ولا يوجد أى ممتلكات سوى عقار توارثه هو نفسه عن والده ويقع فى ٥ شارع حسنى بالشرابية.
الإبن يدعى ماجد عبدالحميد فراج تزوج فى شقة متواضعة بحى المرج وأنعم الله عليه بالذرية الصالحة فأنجب ٧ أبناء وهو أرزقى ليست له وظيفة ثابتة ولا يحصل من الدولة على أى شىء سوى معاش تكافل وكرامة ، ومع تزايد عدد أبنائه فكر فى العودة لمنزل والده بالشرابية وأن يقوم بإستكمال بناء الشقة الواقعة فى الدور الخامس والأخير من العقار حيث كانت الشقة عبارة عن غرفة واحدة بمرافقها ، وبالفعل قام خلال عام ٢٠١٤ ببناء ٣ غرف أخرى دون الحصول على أى ترخيص بالبناء من حى الشرابية فتم تحرير محضر له لمخالفة المبانى برقم ٧٧٦ لسنة ٢٠١٤ وتم قيد المخالفة برقم ٨٢ لسنة ٢٠١٤ بحى الشرابية ومصدر القرار رقم ٦٢ / ٢٠١٤ بإيقاف للأعمال المخالفة طبقا لأحكام المادة ٥٩ من القانون ١١٩ لسنة ٢٠٠٨ ، وتم فرض غرامة مالية عليه قدرها ١٨٠ جنيها عن كل متر مخالف ورغم أن المبانى المخالفة لا تتجاوز ٨٠ مترا إلا أن موظفى الحى قاموا بتقدير المساحة بنحو ١٠٠ متر وبالتالى أصبح ماجد عبدالحميد فراج مطالب بسداد ١٨ ألف جنيه وحين اتجه للسير فى إجراءات التصالح تبين أن مبلغ الغرامة تراجع إلى ١٢٥ جنيها طبقا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى غير أن رب هذه الأسرة غير قادر على سداد أى مبالغ فتم القبض عليه وظل محبوسا فى قسم الشرابية لمدة ١٣ يوما إلى أن تمكن من سداد نسبة ٢٥ % من الغرامة المستحقة عليه لإثبات حسن النية بالإضافة إلى سداد مبلغ رسوم معاينة قدره ٥٠٠ جنيها وحصل من الحى على ما يثبت جديته فى سداد الغرامة المستحقة عليه.
ولكن فى التاسع من يناير ٢٠٢٣ كانت الطامة الكبرى حيث تم القبض عليه مرة أخرى وسط دهشة كبيرة منه ومن أسرته وزادت علامات الدهشة على وجوههم حين إكتشفوا أن مسئولى حى الشرابية قد حرروا ضده محضر آخر رقمه ١٤٤٨ لسنة ٢٠٢٠ لمخالفة المبانى أيضا وعلى نفس الشقة فأصبح يحاكم مرتين على نفس المخالفة وصدر ضده حكما غيابيا بغرامة قدرها ١٦٠ ألف جنيه وتم القبض عليه مرة ثانية وقضى بالحبس مدة ٩ أيام بقسم الشرابية أيضا إلى أن قام بعمل معارضة على الحكم وتم الإفراج عنه للسير فى إجراءات التصالح فى القضية الثانية ولإثبات أنه سبق أن تصالح مع الحى ، وتمت إحالة القضية إلى المحكمة العسكرية والتى قضت بالإفراج عنه بكفالة عشرة آلاف جنيه مع سداد مبلغ ١٨ ألف جنيه بالإضافة إلى قيمة رسوم المعاينة من جديد مع رسم هندسى قيمته ٥ آلاف جنيه وباع الرجل كل ما يملك واستدان من أصدقائه وأقاربه حتى تمكن من جمع هذه المبالغ ولكنه مازال مهددا بالحبس وتشريد أبنائه السبعة.
وفى ظل عمليات التصالح التى تقوم بها الدولة حاليا يستغيث ماجد عبدالحميد فراج المقيم فى ٥ شارع حسنى بالشرابية بالدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء بأن ينظر بعين الرأفة والرحمه والقيام بوضع تسهيلات مناسبة للحالات القصوى فى سداد ما عليها من مستحقات مقررة عليهم بما يتناسب مع ظروف المعيشة الصعبة خاصة وأنه يواجه معاناة شديدة فى السداد.
ولا شك أن عقد محاكمة مرتين لأى شخص على جريمة واحدة أمر لا يقره دين أو قانون فلابد أن يتدخل إبراهيم صابر محافظ القاهرة ويأمر بالتحقيق فى هذه الواقعة العجيبة.