النائب أحمد قورة يكتب : شكراً لك سيادة الرئيس لدعوتك للقمة العربية
![النائب أحمد قورة](https://media.aldawlanews.com/img/21/10/03/1227257.webp)
نتوجه نحن نواب الشعب المصري بكل فخر واعتزاز بخالص التحية والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد والزعيم الذي يقف بشجاعة وإخلاص في خدمة الأمة العربية، إن دعوته لعقد القمة العربية الطارئة في هذا التوقيت الحرج تعكس رؤيته الثاقبة وحنكته السياسية في مواجهة التحديات المصيرية التي تحيط بنا. لقد أثبت الرئيس السيسي مرارًا وتكرارًا أنه قائدٌ قادر على اتخاذ القرارات الحاسمة لحماية الأمن القومي العربي وتعزيز التضامن بين الأشقاء العرب، وإننا نقف جميعًا خلفه، مستعدين لدعمه في هذه اللحظة التاريخية التي تحتاج إلى وحدة الصف العربي وحسم المواقف.
هكذا هي مصر قلب العروبة تدعو وتستضيف القمة العربية لمواجهة المخططات الصهيونية الأمريكية، فهى دائما ًعلى مر العصور، قلب العروبة النابض، البلد الذي يحمل لواء الدفاع عن القضايا العربية، ويقف بكل ما أوتي من قوة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن القومي العربي. واليوم، تستمر مصر في دورها الريادي بدعوتها واستضافتها القمة العربية، التي تأتي في مرحلة حساسة من تاريخ الأمة العربية لمواجهة المخططات الصهيونية الأمريكية التي تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة وإضعاف الوحدة العربية.
مصر، بموقعها الجغرافي الاستراتيجي وتاريخها الحافل بالنضال من أجل الحرية والاستقلال، كانت دائماً الملاذ الآمن الذي يلجأ إليه العرب في أوقات المحن، على الرغم من التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها، لم تتوان مصر يوماً عن تحمل مسؤولياتها تجاه القضايا العربية المصيرية.
إن استضافة مصر لهذه القمة العربية تعكس بوضوح إيمانها العميق بضرورة تعزيز التضامن العربي لمواجهة التحديات المشتركة، وفي مقدمتها المخاطر التي تفرضها التحالفات الصهيونية الأمريكية ضد الشعوب العربية.
التحديات الراهنة والمخططات الصهيونية الأمريكية
في السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة العربية تحركات سياسية واقتصادية وعسكرية تهدف إلى تمزيق النسيج العربي وفرض أجندات خارجية تخدم مصالح القوى الكبرى وعلى رأسها إسرائيل والولايات المتحدة.
هذه المخططات لم تتوقف عند حدود الضغط السياسي والدبلوماسي، بل تعدتها إلى التدخلات العسكرية، العقوبات الاقتصادية، ودعم الأنظمة غير الشرعية التي تخدم تلك الأجندات.
القضية الفلسطينية على رأس هذه التحديات، حيث تواصل إسرائيل بدعم مباشر من الولايات المتحدة في تصعيد سياساتها العدوانية تجاه الشعب الفلسطيني، سواء من خلال التوسع الاستيطاني أو عمليات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم. وتأتي القمة العربية التي تستضيفها مصر في هذا السياق لبحث سبل مواجهة هذه المخططات، وتوحيد الصف العربي للتصدي لتلك التحديات.
القمة العربية: توحيد الصفوف وتعزيز التضامن
القمة العربية التي تحتضنها القاهرة ليست مجرد اجتماع دوري للزعماء العرب، بل هي بمثابة نقطة انطلاق جديدة لتعزيز التعاون العربي على كافة الأصعدة. الهدف الأساسي من هذه القمة هو توحيد الصف العربي في مواجهة العدو المشترك، والعمل على وضع استراتيجيات مشتركة تضمن حماية الأمن القومي العربي وتحصينه من التدخلات الخارجية.
مصر من خلال دورها المحوري في هذه القمة، تسعى إلى تحقيق عدة أهداف.
تعزيز الوحدة العربية وتقريب وجهات النظر بين الدول العربية، وخلق توافق عربي حول القضايا المصيرية، خاصة في ظل التحديات الكبرى التي تواجه المنطقة،و مواجهة المخططات الصهيونية الأمريكية: القمة ستبحث في سبل التصدي للمخططات الإسرائيلية والأمريكية التي تهدف إلى تقسيم المنطقة، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولته المستقلة،وتطوير استراتيجيات الدفاع العربي المشترك في ظل التهديدات الأمنية التي تواجه الدول العربية،كما تسعى إلى تعزيز التعاون العسكري والدفاعي بين الدول العربية، وتطوير استراتيجيات قادرة على مواجهة أي تهديدات خارجية،ودعم القضايا العربية الأخرى إلى جانب القضية الفلسطينية، وإستعراض سبل دعم الاستقرار في الدول التي تواجه أزمات سياسية وأمنية، مثل ليبيا، سوريا، واليمن، والتأكيد على أهمية الحلول السياسية التي تحفظ وحدة هذه الدول واستقرارها.
مصر في قلب المشهد العربي
منذ الأزل، كانت مصر السند والحامي للقضايا العربية، واليوم تعود لتؤكد على هذا الدور الحيوي من خلال استضافة هذه القمة الهامة - مصر لم تكن يوماً منعزلة عن محيطها العربي، بل كانت دائماً في قلب المشهد، تشارك في صنع القرار وتساهم في إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه الأمة.
في هذه المرحلة الدقيقة، تعيد مصر التأكيد على أن قوتها الحقيقية تكمن في وحدة الصف العربي، وفي التضامن بين الدول العربية لمواجهة المخاطر المشتركة. فكما كانت مصر دائماً قلب العروبة النابض، تبقى اليوم حامية لمصالح الأمة والمدافع الأول عن حقوقها ومكتسباتها.
تأتي القمة العربية التي تستضيفها مصر في وقت حرج من تاريخ الأمة العربية، حيث تتزايد التحديات والمخططات التي تهدد استقرار المنطقة. لكن مصر، كما عهدناها دائماً، تقف في الصف الأول، تدعو إلى التضامن العربي وتعمل على توحيد الجهود لمواجهة المخططات الصهيونية الأمريكية. بهذه الروح الوحدوية، تستمر مصر في لعب دورها كقلب العروبة، الذي ينبض دوماً بحب أمته والدفاع عن حقوقها.