النائب أحمد قورة : نقول لتهديدات ترامب: ”مصر لن تُبتز ولن ترضخ لسياسات الهيمنة”
![النائب أحمد قورة](https://media.aldawlanews.com/img/25/01/29/1228165.webp)
شن النائب أحمد قورة، عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ، وعضو الهيئة البرلمانية لحزب " حماة " الوطن " ، هجوماً لاذعاً على تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات عن مصر وتحويل قطاع غزة إلى "جحيم".
ووصف "قورة " هذه التهديدات بأنها "بلطجة سياسية مرفوضة" و"استفزاز غير مقبول"، مؤكداً أن مصر، بتاريخها العريق ومكانتها الراسخة، أكبر من أن ترضخ لسياسات الهيمنة أو الابتزاز الدولي.
وأكد "قورة " أن مصر لا تبيع مواقفها أو قرارها السيادي مقابل مساعدات مالية، ورفض بشكل قاطع أن تُستخدم تلك المساعدات كورقة ضغط لتحقيق مصالح أمريكية على حساب سيادة مصر أو استقرار المنطقة. وأشار إلى أن أي محاولة لفرض إملاءات على مصر ستكون مآلها الفشل، لأن مصر "دولة عظيمة ومؤثرة لن تقبل بالرضوخ لأي قوة خارجية، مهما كانت".
وتابع "قورة " حديثه قائلاً: "تصريحات ترامب تنم عن جهل تام بدور مصر الإقليمي ومكانتها في العالم. من يحاول تهديد مصر لا يعرف أننا دولة شامخة لا تنكسر ولا تنحني أمام أي قوة، وأن شعبها لن يقبل أبداً أن يُملى عليه قراراته من الخارج".
وأضاف "قورة " أن ترامب يسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة بإشعال الفتن وإشاعة الفوضى، وأن مصر كانت ولا تزال خط الدفاع الأول عن أمن المنطقة والعالم.
وأكد " قورة " أن محاولات تحويل غزة إلى "جحيم" لن تنجح طالما أن مصر موجودة بدعمها الثابت للقضية الفلسطينية، وأنه على المجتمع الدولي مواجهة هذه السياسات العدائية والمواقف الاستفزازية التي تهدد السلم العالمي.
وأوضح " قورة " أن تصريحات ترامب بشأن تحويل غزة إلى جحيم بحلول السبت تدخل في إطار التحريض المباشر على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وهي جرائم تخضع لاختصاص المحكمة الجنائية الدولية.
وقال " قورة " على مر التاريخ ترفض مصر الابتزاز السياسى ، سواء من الولايات المتحدة الامريكية أومن أي دولة أخرى، وهذا ما ظهر بوضوح في فترة رئاسة ترامب حينما حاولت الإدارة الأمريكية فرض أجندات سياسية معينة على المنطقة، وظلت مصر على موقفها الثابت فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية.
وأكد " قورة " مصر ستظل قوية، سيادتها غير قابلة للمساومة، وقرارها مستقل ولن يُرغمها أحد على تغيير مواقفها الوطنية، مهما كانت التهديدات أو الضغوط".
وحول آليات الرد العربي، أكد " قورة " أن الوضع الحالي يستدعي تفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك التي تأسست عام 1950، والتي تعتبر أي عدوان على دولة عربية عدوانا على جميع الدول الأعضاء.
وأضاف" قورة " تمتلك الدول العربية أوراق ضغط اقتصادية وسياسية قوية، تشمل إمكانية تعليق الاتفاقيات التجارية والأمنية، وتقليص التبادل التجاري، واستخدام سلاح النفط، مؤكدا ان هذه الإجراءات مشروعة وفقاً للقانون الدولي كتدابير مضادة لمواجهة الانتهاكات الخطيرة.
وأشار " قورة " إن هذه المحطات تؤكد أن مصر دائمًا ما كانت تمتلك قدرة على التكيف مع التحديات والتهديدات الدولية مع الحفاظ على سيادتها واستقلال قرارها السياسي والاقتصادي.