النائب أحمد قورة يكتب : رسالتى الى ترامب .. مصر لن ترضخ للمساعدات الامريكية
![النائب أحمد قورة](https://media.aldawlanews.com/img/25/02/12/1228678.webp)
نقول للرئيس الامريكى " ترامب " ، مصر منذ آلاف السنين، كانت دائمًا في قلب الحضارة الإنسانية، وشامخة بتاريخها العريق وموقعها الجغرافي الفريد، من أهرامات الجيزة إلى مجد الحضارة الفرعونية، ومن قاهرة المعز إلى دورها القيادي في العالم العربي، مصر ظلت قوة لا يستهان بها، واليوم وسط التحديات والضغوط الخارجية، تثبت مصر مجددًا أنها لا تخضع لأي تهديد أو محاولة ابتزاز، مهما كان مصدره أو حجمه.
الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يحاول استخدام المساعدات الأمنية التي تقدمها بلاده لمصر كوسيلة للضغط وفرض أجندات سياسية، لكن رسالتنا إليه واضحة: " فلتذهب مساعداتكم إلى الجحيم "، مصر ليست دولة يمكن شراؤها أو التحكم بها من خلال المساعدات، مصر بجيشها وشعبها وقيادتها تعرف تمامًا كيف تحمي مصالحها وتدافع عن سيادتها.
مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي
منذ توليه الرئاسة، أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة استثنائية، وقاد مصر عبر العديد من الأزمات والتحديات،أعاد بناء الدولة، وقاد مشاريع قومية ضخمة، وأسس رؤية طموحة لمستقبل البلاد، لقد جعل من مصر قوة إقليمية مؤثرة، لها صوت قوي على الساحة الدولية، وأثبت أن مصر قادرة على اتخاذ قراراتها بمعزل عن أي ضغوط خارجية.
تحت قيادة الرئيس السيسي، لم تعد مصر تلك الدولة التي تنتظر المساعدات لتبني قوتها، بل أصبحت دولة تصنع مستقبلها بيديها، مشروعات تنموية ضخمة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وشبكات الطرق والبنية التحتية المتطورة، وتحديث الجيش المصري لتصبح واحدًا من أقوى الجيوش في المنطقة، كلها أمثلة على الإنجازات التي تحققت تحت قيادة السيسي.
المساعدات الأمريكية: وسيلة ضغط مرفوضة
المساعدات الأمنية الأمريكية، التي تبلغ 1.3 مليار دولار سنويًا، قد تكون جزءًا من العلاقات الثنائية بين البلدين، لكنها ليست ولن تكون أداة لفرض سياسات أو التدخل في الشؤون المصرية، مصر ليست في حاجة إلى هذه المساعدات إذا كانت مشروطة بالتخلي عن سيادتها أو الخضوع للضغوط الأمريكية.
لقد حاول ترامب استخدام هذه المساعدات كوسيلة للضغط على مصر في قضايا مثل تهجير سكان قطاع غزة إلى سيناء أو تمرير أجندات سياسية تخدم مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل،ولكن، وكما أكدت القيادة المصرية مرارًا، فإن سيناء ليست للبيع، وأمن مصر القومي وسيادتها خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
مصر قوية بحضارتها ومكانتها
مصر لم تكن يومًا دولة تستند في قوتها إلى الآخرين، بل كانت ولا تزال قوة تعتمد على تاريخها العظيم وشعبها الصامد، من الفراعنة إلى المماليك، ومن محمد علي إلى الرئيس جمال عبد الناصر، الى قائد حرب أكتوبرالرئيس محمد أنور السادات، ومؤخرًا تحت قيادة الرئيس السيسي، مصر دائمًا ما تتصدى لكل التحديات الخارجية بقوة وعزم.
التاريخيذكرن ويذكر الاخريين أن من يحاول فرض شروطه على مصر دائمًا ما يواجه مقاومة شرسة، ومثلما صمدت مصر أمام الاستعمار والتحديات الكبرى على مر العصور، ستظل صامدة أمام أي محاولات لفرض الهيمنة أو الابتزاز.
الرسالة إلى ترامب: مصر أكبر من تهديداتكم
رسالتنا إلى ترامب ومن خلفه واضحة: مصر ليست بحاجة إلى مساعداتكم إذا كانت ستأتي على حساب كرامتها واستقلالها، الشعب المصري الذي قدم تضحيات كبيرة على مر التاريخ، يعرف قيمة استقلاله وسيادته،وإذا كانت الولايات المتحدة تظن أن بإمكانها فرض شروطها عبر المساعدات، فعليها أن تعيد التفكير مرة أخرى.
مصر قادرة على الاعتماد على نفسها، وقادرة على بناء تحالفات جديدة مع قوى عالمية أخرى، وإذا كانت المساعدات الأمريكية وسيلة للضغط، فلتحتفظ بها واشنطن لنفسها. مصر بشعبها وقائدها، الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستظل دائمًا قوية، شامخة، ورافضة لأي ضغوط أو تهديدات.
مصر أولاً
في نهاية المطاف، تبقى مصر، بتاريخها وشعبها وقيادتها، قوة لا تُقهر. حضارة تمتد لآلاف السنين وموقع جغرافي يجعلها محورًا إقليميًا ودوليًا مهمًا، يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي نحو مستقبل أكثر إشراقًا واستقلالية.
مصر لن ترضخ لأية ضغوط، ولن تخضع لابتزاز من أي نوع، فلتذهب المساعدات الأمريكية إلى الجحيم، وستظل مصر دائمًا حرة ومستقلة، قوية بقيادتها وشعبها، وجيشها الذى لا يقهر.
كاتب المقال النائب أحمد قورة عضو لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب- وعضو الهيئة البرلمانية لحزب " حماة الوطن "