الدكتورة غادة صقر تكتب : الرئيس السيسى يقود الامة العربية لمواجهة ترامب

في مواجهة التحديات الخارجية والتهديدات المتعاقبة، لا يقف الرئيس عبد الفتاح السيسي كرئيس مصر فقط، بل يتصدر المشهد العربي كزعيم يقود الأمة العربية نحو موقف موحد في مواجهة محاولات الهيمنة على سيادة الدول، في ظل التهديدات الأمريكية الصريحة من قبل الرئيس دونالد ترامب، يقودالرئيس السيسي المحادثات والاتصالات الثنائية مع رؤساء وملوك الدول العربية، بهدف تشكيل جبهة عربية صلبة ضد هذه الضغوطات.
إن الرئيس السيسي، برؤيته الثاقبة، يدرك أن التحديات التي تواجه الأمة العربية لا يمكن مواجهتها بجهود منفردة، لذلك، كان دائمًا مبادرًا في توحيد الصف العربي، وحشد الدعم المشترك للتصدي لأي محاولات للانتقاص من سيادة الدول العربية.
لقد قاد الرئيس السيسى الاتصالات والمباحثات مع زعماء العرب بحنكة ودبلوماسية، ما جعل العالم يدرك أن هناك زعيمًا عربيًا يقود الدفة نحو اتخاذ قرار عربي موحد ضد ترامب وأي محاولة لفرض الهيمنة.
إن موقف الرئيس السيسي الرافض للتهديدات الأمريكية والمُصر على حماية السيادة العربية يعكس دوره القيادي في المنطقة، فهو لا يتوقف عند حدود مصر، بل يمتد تأثيره ليصبح المدافع الأول عن سيادة كل دولة عربية.
تحت قيادته، يتم العمل على تعزيز التعاون العربي المشترك في مواجهة أي تدخلات خارجية، وتقديم رسالة واضحة للعالم بأن الأمة العربية، بقيادة الرئيس السيسي، قادرة على الوقوف في وجه أي تهديد يمس استقلالها وأمنها.
إن التاريخ سيسجل أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان الزعيم العربي الذي رفض الإملاءات، ووحد الصفوف، وأكد أن السيادة العربية ليست محل نقاش أو تفاوض، وأن الأمة العربية، رغم كل التحديات، قادرة على اتخاذ موقف موحد ومشترك في مواجهة من يسعى لزعزعة استقرارها.
لقد نجح الرئيس عبد الفتاح السيسي في تقديم رسالة قوية للعالم أجمع، رسالة تتخطى حدود السياسة لتصل إلى عمق القيم الإنسانية والعدالة، عندما تحرك بخطة محكمة تجمع بين الدول العربية والأوروبية لإعادة إعمار غزة، لم يكن يسعى فقط إلى بناء ما دمرته الدولة الارهابية وأعوانها، بل كان يستعيد روح النضال العربي المشترك، ويُذكّر الجميع أن الشعب الفلسطيني لن يُترك وحيدًا في معركة وجوده.
لقد جاء هذا التحرك في وقت كان البعض يظن أن العالم قد استسلم لمخططات الهيمنة والاستعمارالامريكى الصهيونى ،و جاء الرئيس السيسي ليقول بكل وضوح، لا مكان لمن يريدون محو التاريخ وتشويه الهوية الفلسطينية.
في هذا الوقت العصيب، الذي يسعى فية ترامب لتمرير خططه الاستعمارية بكل قسوة ولامبالاة، أطلق الرئيس السيسي بوصلة النضال العربي نحو اتجاه جديد، حيث لا تكون فلسطين قضية محلية أو إقليمية فحسب، بل قضية دولية تجمع بين ضمير العالم الحر.
هذه الرسالة لم تكن موجهة فقط إلى ترامب، بل إلى كل من ظن أن الشعوب العربية ستظل خاملة أمام مشاريع التفتيت والإبادة. تحرك الرئيس السيسي ليصوغ صفحة جديدة من التاريخ، صفحة تكتب فيها الدول العربية والأوروبية معًا، بيد واحدة، لإعادة الحياة لغزة، لإعادة الأمل لشعبها الصامد، وإحياء القيم الإنسانية التي لا تموت.
إن الرئيس السيسي اليوم يقود معركة العزة والكرامة، معركة تجعل الجميع يدرك أن مصر، ومن ورائها الأمة العربية، لن تسمح بالعبث بمقدرات الشعوب.
التحرك المصري يعبر عن إيمان عميق بعدالة القضية الفلسطينية ورفض تام لكل محاولات الالتفاف على حق الشعب الفلسطيني في أرضه وحريته.
غزة اليوم ليست مجرد مدينة تئن تحت وطأة الحصار، بل رمز لصمود شعب بأكمله، وشاهدة على أن من أراد إسقاط التاريخ، سيسقط هو في وحل التاريخ.
عندما يقف السيسي مدافعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني، فإنه يعلن للعالم أن القضية الفلسطينية ليست مجرد صفحة في كتب التاريخ، بل هي نبض حي يضخ الحياة في شرايين الأمة العربية.