بوبا إيجيبت للتأمين تكشف قيمة العائد على الاستثمار في مبادرات رفاهية الموظفين

أجرت "بوبا إيجيبت للتأمين"، الشركة الرائدة عالمياً في مجال التأمين الطبي الخاص، استطلاع رأي جديد قيّمت فيه عوائد الاستثمار في برامج الرفاهية للموظفين في أماكن العمل في مصر، واستكشف الاستطلاع تأثير هذه الاستثمارات على إنتاجية ومشاركة العمال وأداء الأعمال. وكشف أن غالبية الشركات 90% منها، أكدت على أهمية برامج الرفاهية في تعزيز أداء الموظفين وانتاجيتهم.
ويهدف الاستطلاع إلى تقييم مدى فعالية مجموعة واسعة من مبادرات الرفاهية للموظفين، مثل ورش العمل الصحية والسياسات التي تتضمن أوقات العمل المرنة والفحوصات الطبية ضمن أماكن العمل، في تحسين صحة الموظفين ورفاهيتهم. وكيف تساهم هذه المبادرات في زيادة إنتاجية الشركة، مما يساعد الشركات على اتخاذ قرارات مدروسة بشأن استثماراتها المستقبلية في هذا المجال.
قال محمد بزي، العضو المنتدب لشركة "بوبا إيجيبت للتأمين": "أكدت الدراسة التي أجريناها في مصر، أن الاستثمار في الرفاهية في مكان العمل هو قرار استراتيجي ذكي، يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والابتكار، ويساهم في تحسين سمعة الشركات المصرية واستقطاب أفضل الكفاءات. وبالتالي، فإن الاهتمام بصحة وسعادة الموظفين، ليس مجرد مسؤولية أخلاقية، بل هو استثمار يضمن نجاح الشركة على المدى الطويل".
وتشير نتائج الدراسات أن مبادرات الرفاهية قد أكدت على وجود صلة واضحة بين الاستثمارات في صحة الموظفين في مكان العمل ونجاح الشركات. ومع إدراك الشركات لأهمية عوائد الاستثمار في الرفاهية لموظفين الشركات المصرية، أصبحت هذه البرامج بمنزلة العصب الرئيسي للإنتاجية ومشاركة الموظفين والحفاظ على كوادر العمل وحمايتها، وتساهم في تشكيل مستقبل القوى العاملة في مصر.
عوائد الاستثمار في الرفاهية: موازنة الاستثمار مع التأثير
وأظهرت الدراسة أن الشركات المصرية تتجه نحو إعطاء الأولوية لرفاهية الموظفين، إذ تخطط 76% من الشركات لزيادة الإنفاق على برامج الرفاهية في مكان العمل. ومع ذلك، تواجه العديد من الشركات تحديات مالية تحد من قدرتها على تنفيذ هذه الخطط بالكامل. إذ يتوقع 21% منهم فقط زيادة إنفاقهم بنسبة 5-10%. وتؤكد هذه النتائج على وجود إرادة قوية لتحسين بيئة العمل، ولكن الحاجة إلى إيجاد حلول مبتكرة للتغلب على التحديات المالية، بعد أن صرح أكثر من النصف 54% أن قيود الميزانية كانت التحدي الأكبر.
ورغم ان الشركات المصرية تواجه تحديات في تطبيق هذه البرامج بسبب الضغوط المالية، أظهرت الدراسات أن هذه البرامج تؤتي ثمارها. إذ يرى 53% من كبار قادة الأعمال المصريين مكاسب في الإنتاجية. كما أفاد 38% بانخفاض معدلات الغياب. وهذا يدل على أن الاستثمار في رفاهية الموظفين هو قرار استراتيجي مهم يساهم في تحقيق النجاح على المدى الطويل.
موظفي الشركات في مصر يفضلون الحصول على التأمينات الصحية والاجتماعية بشكل كبير، رغم أن عروض الشركات مازالت محدودة
ومع تأكيد الشركات على أهمية رفاهية الموظفين، إلا أن الواقع يختلف، إذ يقول 33% من الموظفين أنهم لا يحصلون على أي مبادرات رفاهية في مكان العمل. مما يدل على وجود فجوة كبيرة بين النظرية والتطبيق، وتؤكد الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتوفير بيئة عمل صحية وداعمة للموظفين.
وجاء في نتائج الدراسة، أن 75% من الموظفين المصريين يضعون التأمين الصحي والمرونة في العمل وورش العمل الصحية في صدارة أولوياتهم فيما يتعلق ببرامج الرفاهية، مما يعكس الاتجاهات العالمية في مجال إدارة الموارد البشرية. وتؤكد هذه النتائج على أهمية الاستثمار في رفاهية الموظفين لاستقطاب أفضل الكفاءات والحفاظ عليها ضمن كادر العمل، وتعكس هذه النتائج اتجاهات القوى العاملة العالمية، إذ لم تعد برامج الرفاهية في مكان العمل امتيازاً، بل معياراً مطلوباً.
الالتزام بتوفير برامج الرفاهية للموظفين عامل رئيسي يساهم في استقطاب القوى العاملة والحفاظ عليها
توضح توجهات القوى العاملة في مصر أن برامج الرفاهية للموظفين أصبحت الآن أحد ركائز تنافسية للشركات في جذب وتوظيف أفضل الكفاءات. ويقول 87% من الموظفين أن هذه البرامج تلعب دوراً حاسماً في اخيارهم لمكان العمل. ومع ذلك، تشير النتائج إلى أن 44% فقط من الموظفين راضون عن البرامج الحالية التي تقدمها شركتهم مقارنة بشركات أخرى.
وأشار 43% ممن شملهم الاستطلاع، إلى أن التوازن بين العمل والحياة قد تحسن بشكل كبير بفضل مبادرات الرفاهية في مكان العمل، وحصل 45% على نتائج صحية أفضل، وشهد 40% تحقيق زيادة إنتاجية مباشرة.
ومع تزايد الوعي بأهمية رفاهية الموظفين، إذ أكد 92% من قادة الأعمال في مصر على تلك الأهمية وأن الموظفين باتو يسعون بشكل متزايد للعمل في الشركات التي توفر لهم الدعم الصحي وتسعى لكسب رضاهم الوظيفي، أصبح من الضروري أن تستثمر الشركات في برامج تهدف إل تحسين صحة وسعادة موظفيها، إذ إن التحدي الآن يكمن في تطوير برامج رفاهية مبتكرة تلبي احتياجات الموظفين وتحقق عائداً استثمارياً مرتفعاً، مما يساهم في بناء مؤسسات أكثر إنتاجية وابتكاراً.