في ”ذكري الوحدة”الجبهة الشعبية:
نحيي أرواح شهداء الامة العربية الذين قضوا دفاعا عن شرف الوطن وحرية الشعوب

احتفالا بذكري الوحدة بين مصر وسوريا والتي تمت في 22 فبراير 1958 اصدرت الجبهة الشعبية العربية للوحدة بيانا جاء فيه "تحل الذكري ال 67 لقيام الجمهورية العربية المتحدة وإعلان الوحدة بين اقليميها الشمالي في سورية والجنوبي في مصر، في ظروف عربية بالغة السوء منذ عقود من ناحية ومن ناحية أخرى بعد سقوط الجمهورية العربية السورية تحت الاحتلال في 8 ديسمبر الماضي عبر مزاعم انتصار الثورة السورية!!
رغم عدم خضوع سورية لحكم ديمقراطي يتمتع فيه الشعب العربي السوري بحرية التعبير ومناهضة كل القوي الوطنية والسياسية علي مدي عقود" .
واضاف البيان، لكن دفاعنا طوال الفترة التي سبقت احتلال سورية بواسطة عملاء "امريكا والكيان الصهيوني وتركيا" لم يكن دفاعا عن النظام بل كان دفاعا عن سورية والشعب العربي السوري، لمعرفتنا الأكيدة مسبقا بأن سقوط النظام واحلاله بتلك الجماعات الإرهابية الصهيونية المسلحة( ماتسمي كذبا قوات المعارضة السورية ) سوف تزداد معه الأوضاع تدهورا وترديا علي الصعيدين الوطني والشعبي وذلك ما نشاهده جميعا عبر وسائل الإعلام المختلفة التي تعرض لنا كل ساعة جريمة من جرائم عصابات "الجولاني" الصهيوني في سورية المحتلة ضد اشقاءنا المنتمين لبعض مكونات الشعب السوري الشقيق واستهداف طوائف بعينها خدمة للمشروع الصهيوني الرامي الي إشعال حروب مذهبية وطائفية وعرقية في الوطن العربي حتي يتمزق الي دويلات صغيرة ضعيفة متناحرة تستنزف قواها كاملة خلال تلك الحروب التي يخطط لوقوعها واشعالها الكيان اللقيط بدعم أمريكي كامل وسافر.
واشار بيان "الجبهة الشعبية"، لقد تركت تلك العصابات العميلة في سورية الكيان الصهيوني ليقوم بتدمير كافة مقدرات الجيش العربي السوري في يومين فقط بعد احتلال سورية من قبل وكلاء الكيان الصهيوني عصابات الجولاني وشركاه !!
ولم يجرؤ الجولاني او اي فرد في عصابة الحكم في سورية علي ان ينتقد او يدين الاحتلال الصهيوني لأجزاء واسعة من سورية وتدمير مقدرات الجيش العربي السوري كاملة علي ذلك النحو الذي جري وشاهدناه.
واكد البيان علي اهمية قيام الوحدة العربية العاجلة بين اي عدد من الدول العربية عبر صيغة" الاتحاد العربي" لكي لاتزداد الأوضاع العربية تدهورا وحتي تتمكن الامة من إحباط المؤامرات التي تستهدف القضاء علي سيادة بعض البلدان العربية التي لم تحتل بعد .
واختتم البيان ،اليوم بعد احتلال سورية بأقل من ثلاثة شهور فنحن جميعا نري تزايد حدة الأوضاع المتدهورة ولاشك انها علي الصعيد العربي مرشحة لمزيد من التدهور المخيف خاصة أنه بعد احتلال سورية ومجيئ دونالد ترامب الي البيت الأبيض رئيسا لامريكا وتهديداته الخرقاء بضرورة تهجير الفلسطينيين من غزة الي مصر ومن الضفة الغربية إلي الأردن،والمرفوض شعبيا ورسميا علي المستوي العربي إلا أنها تعكس حجم الاستهانة بالدول العربية كافة فرادي وجماعات.
كما أن نضال وتضحيات شعبنا العربي الفلسطيني الممتدة عبر 77 عاما وآخر حلقاتها منذ أسابيع قليلة في غزة قلعة الصمود وعرين الأسود تعزز ذلك الرفض العربي لمخطط ترامب نتنياهو بشأن غزة والقضية الفلسطينية برمتها .
وختاما فإننا في الجبهة الشعبية العربية للوحدة وفي عيد الوحدة ال67 نحيي أرواح شهداء الامة العربية الذين قضوا دفاعا عن شرف الوطن وحرية الشعوب.