المستشار محمد سليم يكتب: مصر بقيادة الرئيس السيسى ستظلطليعة المدافعين عن القضايا العربية

إن الأمة العربية تمر بمنعطف خطير، وعلينا جميعًا أن نكون في يقظة تامة، ومن واجبنا أن نرفع صوتنا عاليًا ونحذر، لأن ما يواجهه الشعب الفلسطيني ليس مجرد صراع على الأرض، بل هو محاولة ممنهجة للقضاء على كيان الأمة العربية برمتها، إذا لم ننتبه، إذا لم نتحرك بكل حزم وقوة، فإننا نسير نحو هاوية لا عودة منها.
إن القضية الفلسطينية ليست قضية تخص الفلسطينيين وحدهم، إنها قضية كل عربي ومسلم، قضية الشرفاء في كل مكان، إن التخاذل في نصرة الحق الفلسطيني هو خيانة لأجيالنا القادمة، وهو منح العدو الفرصة ليواصل سياساته الاستيطانية التوسعية على حساب دماء الأبرياء، كل شبر يتم التنازل عنه هو بداية النهاية لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
نحذر وبشدة كل من يظن أن بإمكانه تجاهل هذا الصراع أو الانحياز للعدو بأي شكل من الأشكال، لن يغفر التاريخ لمن يتخاذل أو يتواطأ، ففلسطين ليست مجرد بقعة جغرافية، بل هي رمز للصمود والتضحية والكرامة، وما يحدث اليوم هو اختبار حقيقي لكل دولة ولكل زعيم يدعي حماية الحقوق العربية.
نقولها بكل قوة إن مصرفى ظل التحديات والصراعات التي تواجه الأمة العربية، تقف مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي ثابتة ومدافعة عن حقوق الشعوب العربية في ليبيا، السودان، سوريا، اليمن، والعراق لتؤكد موقفها الثابت بضرورة الحفاظ على وحدة هذه الدول، ورفض أي تدخلات أجنبية تستهدف زعزعة استقرار المنطقة. من خلال الدعم السياسي والدبلوماسي، تسعى مصر لحل النزاعات بالحوار والتفاهم، مع التأكيد على أن أمن الدول العربية هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر القومي.
هنا يأتي الموقف المصري، القوي والثابت برئاسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية ،الذي لا يتزعزع مهما تبدلت الظروف وتغيرت التحالفات.
مصر كانت وستظل السند الحقيقي للأمة العربية، وللقضية الفلسطينية بشكل خاص،وإن تاريخ مصر في دعم الحقوق الفلسطينية واضح وصريح؛ من حرب 1948 حتى معاهدات السلام، مصر لم تتراجع لحظة عن دعم الحق الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
نحذر أولئك الذين يراهنون على تفتيت الموقف العربي، مصر لن تسمح، ولن تقبل بأي حلول هزيلة تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني أو تتجاوز الثوابت القومية.
من هنا ومن خلال موقع بوابة الدولة الاخبارية ، نوجه تحذيرًا شديد اللهجة لكل القوى التي تتلاعب بمصائر الشعوب، بأن اللعب بالنار في هذا الملف لن يأتي إلا بالخراب على الجميع.
على العالم أن يدرك أن مصر لن تقف مكتوفة الأيدي إذا ما تم المساس بالقضية الفلسطينية، أو تهديد الأمن القومي العربي، إن استقرار المنطقة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ولن يكون هناك استقرار ما دام هناك ظلم وإجحاف بحق الشعب الفلسطيني.
وفي النهاية، نؤكد أن مصر ستظل في طليعة المدافعين عن القضايا العربية العادلة، ولن تقبل بأي تسوية تهدد أمنها القومي أو حقوق أشقائها.
كاتب المقال المستشار محمد سليم عضو المحكمة العربية لفض المنازعات بين الدول العربية وعضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب السابق