بوابة الدولة
الثلاثاء 15 أبريل 2025 10:46 مـ 16 شوال 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتبة الصحفية ماجدة صالح تكتب : دراما رمضانيه لصناعة التفاهه والإسعاف. إلي أين ؟!

الكاتبة الصحفية ماجدة صالح
الكاتبة الصحفية ماجدة صالح

بما أن الفن هو قوة المجتمع الناعمة، والرسائل الأسرع وصولا كسرعة البرق في اختراق القلوب قبل العقول والتي بإمكان فيلم أو مسلسل واحد أن يمررها لتتفوق على عشرات اللقاءات الحواري للمتخصصين والمناظرات الأكاديمية والمقالات المكتوبة في أعتي الجامعات والاكاديميان في العالم ، ولأن شخصية درامية واحدة بإمكانها أن تحدث تغييرًا كبيرًا حتى في القوانين الموضوعه، تأثيرها يتجاوز عقود ولوائح آلاف التشريعات والقوانين التي يقوم بطبخها و تصميمها ترزيه أباطرة القوانين...إلي الساده منظموا الدراما بأنواعها رجاءا ثم الرجاء عليكم الحفاظ على ما بقي من صحتنا النفسية، فلقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى.. وبالمناسبة ذكروهم أيضا أن برامجهم تلك ومسلسلاتهم لا تمت خالص للترفيه عن النفس أو خفة الدم بصلة، ماهي إلا انها بحور من الأوهام نعوم بها ليس لها علاقه بواقعنا الأليم و مجتمعنا المريض بهموم الواقع، بل انها دعوه صريحه للتمرد على أحوالنا ومعيشتنا ومستوى إمكانيات أسرة بسيطه. .

وأتساءل دائما عن سر ربط وقت رمضان والافطار تحديدا بالحاجة إلى الضحك والفاكهة والترفيه بماده دسمه من المسلسلات والبرامج الخادشه لحياء الزبون أولآ الذي يشارك حوار مستفز لنشر " غسيله القذر" أمام العالم وحكي عن حياة الفنانين الخاصه وفضائح ، وأسرارهم وعلاقاتهم الطائشه ، وعالمهم التافه الذي لا يشبه أبدا واقع المجتمع ككل، لا نعلم إن كانت تمثيليه على الجمهور لجذب المزيد من الترندات والآف الأنظار لمشاهدة المزيد من الإعلانات التي توحي لنا من الوهله الأولى إننا نعيش في كوكب آخر.. لا أعلم من وضع هذه العاده ؟!، وهذا "الترفيه" ما هو إلا وسيلة لمساعدتنا على تحمل انقضاء الشهر الكريم؛ فكلما أمضينا وقتا أطول ونحن نتابع التلفاز، إلا ومرت أيامه بسرعة فلا نشعر روحانيات الشهر الفضيل...وما إن نتمكن من رؤية الهلال، حتى تنطلق عاصفة البرمجة الرمضانية؛ مسلسل تلو الآخر.. سموم تسري في عروق المجتمع ولا نعلم الي الي مدى تأخذنا هذه الدراما وغيرها في إسقاط هذا المجتمع في متاهات تنتهي الي وجود خلل في زعزعة أواصر البنيان المتماسك... فهذا تدور أحداثه في إطار كوميدي ساخر، وذلك عبارة عن دراما اجتماعية مليئة بالمشاعر الجياشة، يختلط فيها الحب بالوفاء، فنحن شعوب لا تعرف أصلا معنى الأحاسيس إلا على شاشة التلفاز، والآخر مقتبس من الرواية الأكثر مبيعا في العالم العربي، وهذا مسلسل أكشن وتشويق داخل كواليس الجريمة والمحاكم وتلك الإعادة الألف لمسرحية، توفي نصف ممثليها والنصف الآخر قابع بين جدران المستشفيات، كذلك القضايا العائلية الشائكة وصراع الأسرة والسلب والنهب والخيانات وكل ما يتناقض مع القيم المجتمعية، و القضايا المسيئة في المجتمع لتظهرها للعلن وتسلط الضوء عليها ، وكأن المجتمع لم يعد به سوى القتل والخيانة والسرقة والظلم والإدمان وأكل مال اليتيم.. سواء بالألفاظ التي يتم تداولها والايحاءات المسيئة، وحتى المشاهد التي تتناقض مع القيم التربوية الصحيحة والسليمة...وهذا أيضا مسلسل بدون سيناريو لكنهم أدرجوه لكسب الملايين في دقائق كيف لا وميزانيته تتعدى تلك المخصصة لقطاع بأكمله.. يعني الموضوع كله تجاره في تجاره على حساب مشاعرنا الجيااشه وقلوبنا الطيبه...رمضان شهر البراءه والإخلاص والجد والعمل، هو فتح صفحة جديدة مع الله وإعداد النفس على تقواه طيلة السنة. أيقنوا أن يوم عيد الفطر، هو يوم الجوائز، كل منا يثاب بقدر اجتهاده وإتقانه للصيام والقيام لا بعدد المسلسلات التي نتابعها . آمنوا أنها فرصة قد لا تعاد فكُثر من كانوا معنا السنة الماضية، هم الآن بين أحضاان التراب.،وبشكل عام تقدم الفنون واهل الإبداع رسالة و قيمة تربوية وأخلاقيه في المقام الأول والأخير أيضا تستخدم جمالياتها لتعلي من قيم الانتماء والوطنية ذات "الطابع الديني والأخلاقي" وبشكل خاص يزداد هذا الهاجس بتحجيم وتطويق دور الفن والثقافة وبفرض هذه الرؤية عليه كلما ازدادت قدرة هذا الفن على الوصول إلى قطاع أكبر من الجمهور وهو المفترض أنه مطلب أدبي وسياسي أيضا لكن الواقع "غير كدا خالص" .. وليس خروجا عن المألوف واختراع واااقع جديد أكثر قسوة ليس له علاقه من بعيد او قريب عن حياة المواطن المصري البسيط الذي يتميز عن غيره من شعوب العالم بالتدين وخفة الدم.. لكن للأسف لم يعد خفيف الدم بل ثقيل وثقيل قوي!!!.. بسبب "جرار" الهموم و الأعباء التي " تعوم" فيها معظم بيوت أهل مصر بسبب وبدون سبب..والسؤال الأهم أين دور الرقابه على المصنفات الفنيه !؟ والتي يجب على هذه الجهات أن تراعي وبل وتفرض نوع خاص من الماده الفنيه الجيده وليست رديئه فيما تعرضه ، بل وتفرض قيودا لتؤكد التمكين لقيم المجتمع والمستوى الرفيع للعمل الفني وتجنب ما يكون، مبتذلًا منه، وخطورة هذا الدراما الفنيه وكذلك البرامج في التي تعرضها تصل لأنها تصل إلى أفراد من جميع الأعمار مما يفرض عليها مسؤولية أدبيه وايضا وطنيه لحماية للصغار من انهيار الذوق العام الذي أصبح المجتمع يسبح فيه ليل نهارا بسبب جيوش المنصات الاكترونيه التي تبث الأفكار الهدامه وتشيع الفاحشه بكل أنواعها لنعوم في مستنقع و مخلفات وأمراض لانهاية لها. إلا مزيد من الأمراض المجتمعية والأدبيه لو توغلت ودبت في الجذور كفيله بهدم أمم وانهيار أوطان... وللحديث بقية في حلقه أوضح قادمه..دمتم في أجواء رمضانيه بيضاء نعيش بها علي أطلال زمن رمضان الجميل!!.
كاتبة المقال الكاتبة الصحفية ماجدة صالح رئيس لجنة المرأه بالقليوبيه وسكرتير عام اتحاد المرأه الوفديه

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى15 أبريل 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.9411 51.0411
يورو 57.7621 57.8857
جنيه إسترلينى 67.4562 67.5937
فرنك سويسرى 62.4661 62.5964
100 ين يابانى 35.6905 35.7631
ريال سعودى 13.5752 13.6033
دينار كويتى 166.0997 166.4800
درهم اماراتى 13.8679 13.8971
اليوان الصينى 6.9635 6.9787

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 5297 جنيه 5274 جنيه $103.81
سعر ذهب 22 4856 جنيه 4835 جنيه $95.16
سعر ذهب 21 4635 جنيه 4615 جنيه $90.84
سعر ذهب 18 3973 جنيه 3956 جنيه $77.86
سعر ذهب 14 3090 جنيه 3077 جنيه $60.56
سعر ذهب 12 2649 جنيه 2637 جنيه $51.91
سعر الأونصة 164760 جنيه 164049 جنيه $3228.93
الجنيه الذهب 37080 جنيه 36920 جنيه $726.69
الأونصة بالدولار 3228.93 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى