بوابة الدولة
الأربعاء 19 مارس 2025 05:58 مـ 20 رمضان 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

منصة دولية: مصر تسعى لاغتنام الفرص الهائلة فى الأسواق الأفريقية

مشروعات
مشروعات

قالت دوائر اقتصادية ومالية إن القطاعين العام والخاص فى مصر ينطلقان بقوة صوب أفريقيا لاغتنام الفرص الهائلة المتاحة فى سوق ضخم يضم 1.5 مليار إنسان، للاستفادة من المكانة التجارية الفريدة التى تتمتع بها البلاد، ليس بسبب موقعها الاستراتيجى والجغرافى كملتقى لقارات ثلاث، بل لكونها أكبر دولة أفريقية وعربية تتمتع بمشاركات فى اتفاقيات تجارية متعددة الأطراف على مستوى العالم.

وتستهدف مصر التي تصنف بأنها من أكبر الاقتصادات الأفريقية الوصول بتجارتها البينية مع أفريقيا إلى 15 مليار دولار في العام الجاري.

وفي ملف خاص وموسع، أعدته منصة "رؤية أعمال الخليج العربي" (أجبي)، مقرها لندن، كشفت أن المؤسسات المصرية بإمكاناتها الهائلة مؤهلة للاستفادة من المحفظة الثرية والمتنوعة التي تتمتع بها البلاد من اتفاقات تجارية متعددة الأطراف، إذ أنها عضو في "تجمع دول شرق وجنوب أفريقيا" (كوميسا)، و"اتفاق أغادير لتجارة الحرة"، "ومنطقة التجارة العربية الكبرى"، واتفاق التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبى، فضلاً عن اتفاق "الكويز" للتسهيلات التصديرية الممنوحة للمناطق الصناعية الحرة مع الولايات المتحدة.

وتقول منصة "أجبي" إن مصر وانخراطها الملحوظ بقطاعيها العام والخاص في مشروعات نشطة ومتنوعة بالقارة، مؤهلة للاستفادة بصورة كبيرة في حال التنفيذ الكامل لاتفاقية "منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية".

وقالت المنصة إن مصر تمكنت في عام 2021، من إبرام أكبر اتفاقياتها التجارية على الإطلاق، حين وقعت على اتفاق "منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية"، التي تفتح أمامها أسواق أفريقيا بتعدادها 1.5 مليار نسمة، مشيرة إلى أنه برغم البداية البطيئة بسبب جائحة كورونا، فإن القطاعين العام والخاص في مصر شرعا في اغتنام الفرص، والتحرك بنشاط داخل قطاعات متنوعة في القارة الأفريقية.

وتنقل المنصة عن المسؤول المالي وعضو مجلس الإدارة التنفيذي في "البنك التجاري الدولي"، إسلام ذكري، "إن إزالة القيود الجمركية على التجارة الأفريقية البينية وتيسير الأطر التنظيمية، شجعت الشركات المصرية على استشراف الفرص عبر القارة".

فعلى الصعيد الصناعي، انطلقت مشروعات صناعية عدة في كثير من بلدان جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى، وتمكنت البنوك، ومن بينها "البنك التجاري الدولي" (سي آي بي)، على سبيل المثال، من الدخول إلى أسواق أفريقية مهمة ولديه الخطط الطموحة للتوسع في المزيد الدول.

ويعد تطوير مثل تلك العمليات أمراً ضروريا للتجارة والبنية التحتية التمويلية. فعلى المستوى التجاري، تقديم القروض والخدمات يسهم في إطلاق المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتوسع فيها، والتي تمثل العمود الفقري لأي اقتصاد ناجح.

ويشير ذكري إلى أن "قطاع التشييد المصري حقق خطوات مهمة وفارقة في أسواق مثل كينيا، حيث شاركت الشركات المصرية في مشروعات كبرى للبنية التحتية الأساسية والإسكان."، مضيفاً "أن صناعة الأدوية المصرية وسعت من أنشطتها وإمداداتها من الأدوية عالية الجودة، وذات الفعالية من حيث التكلفة في أسواق أفريقية يتنامى فيها الطلب على الرعاية الصحية".

وعلى صعيد الخدمات المالية، لفت إلى أن "المؤسسات المالية، بما فيها البنك التجاري الدولي، لعبت دوراً حيوياً في تمكين هذه التوسعات عبر تمويل التجارة، وتسهيل إبرام الصفقات عبر الحدود."

وعلى عكس بعض الاتفاقات المتعددة الأطراف التي تركز فحسب على التجارة في السلع، فإن اتفاق "منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية" يغطي أيضاً مجالات الخدمات، وتسوية النزاعات، والاستثمارات، وحقوق الملكية الفكرية، وسياسة المنافسة، والتجارة الإلكترونية.


وفي ملفها الموسع عن آفاق المستقبل لمصر في أفريقيا، تشير منصة "رؤية أعمال الخليج العربي" (أجبي) إلى أنه بتضمين الخدمات، فإن المعاهدة الأفريقية تقدم مزايا تتجاوز التجارة والسلع.وتحظى مصر بمكانة إقليمية متميزة في هذا السياق، بفضل قطاعها المصرفي والتمويلي، وتنامي قطاع تكنولوجيا المعلومات والرقمنة، تنوع اقتصادها.

واستناداً إلى التوقعات الراهنة للاقتصاد المصري، فإن عضويته في تلك الاتفاقية يمكن ترجمته في صورة نمو إضافي نسبته 5.7 في المائة- بما يعادل 48.2 مليار دولار- بحلول عام 2047، وفق توقعات "وكالة التنمية" التابعة لـ"الاتحاد الأفريقي".

ويقول تقرير "بنك التصدير والاستيراد الأفريقي" الصادر عن عام 2024، إن التجارة المصرية مع بقية القارة الأفريقية تسير في مسار تصاعدي، إذ قفزت بنسبة 11.4 في المائة في عام 2023 لتصل إلى 8.3 مليار دولار- وهو ما يعادل 4.3 في المائة من إجمالي التجارة البينية الأفريقية.

ويؤكد التقرير أن الحكومة المصرية وضعت هدفاً طموحاً لمضاعفة حجم تجارتها مع أفريقيا تقريباً لتصل إلى 15 مليار دولار بحلول نهاية العام الجاري.
وتنتقل المنصة إلى استعراض التحديات التي تواجه التجارة في القارة الأفريقية بوجه عام، لافتة إلى أن هناك عوائق لوجيستية، وفجوات تمويل التجارة، وتعقيدات تنظيمية تبطئ من وتيرة نمو الاقتصادات الأفريقية، لذا فإن هناك حاجة ماسة للمزيد من الاستثمارات في بنية التجارة، وشبكات سلاسل الإمداد، والأدوات المالية التي تدعم المصدرين.

وأشارت إلى أن كثيرا من تلك الإجراءات تعتمد على مدى تطبيق الدول جنوب الصحراء الأفريقية لبنود ومتطلبات اتفاق التجارة الحرة، ومدى التزامها بتحقيق نمو اقتصادي ينتشل المزيد من شعوبها من براثن الفقر وخلق طبقة متوسطة أوسع نطاقاً.

وتحتاج أفريقيا، أفقر قارات العالم، إلى رفع القوة الشرائية والانتقال إلى مستوى متطور أبعد من مجرد كونها حالياً سوقاً مكتظة بالسكان ودون المستوى. ويبرز الضعف في أن التجارة البينية الأفريقية لا تتجاوز 15 في المائة فقط، مقابل 54 في المائة مع آسيا، و68 في المائة مع أوروبا في عام 2023، وفق أرقام "بنك التصدير والاستيراد الأفريقي".

وتخفف منصة "رؤية أعمال الخليج العربي" (أجبي) من وطأة النسب والأرقام السلبية للتجارة البينية في قارة أفريقيا، لافتة إلى أن الأمر استغرق عقوداً طويلة بالنسبة للاتحاد الأوروبي لكي يصل إلى مستوى الاندماج الراهن الذي نراه حالياً، فضلاً عن أن القارة الأوروبية لم تشهد مثل تلك العراقيل التل تلاقيها أفريقيا سواء كانت النزاعات، وعدم الاستقرار، وتدني مستوى التصنيع وتنمية البنية التحتية الأساسية.

ويلفت التقرير إلى عنصر إيجابي يتحدث عن مشروعات الطرق في القارة والتي تمتد وتنتعش حرفياً، ويؤكد أن هناك شبكات من الطرق الواسعة شُيدت بالفعل، بما في ذلك الطريق الذي يمتد من مصر إلى تشاد ويمر عبر لييبا، والذي يمكن أن يمثل قنوات اتصال ببقية منطقة الساحل وفيما بعد إلى الجنوب الأفريقي.
ويشير إلى أن نماذج "المركز والأضلاع" تزيد من كفاءة استخدام الموارد وتتيح إمكانية توزيع أفضل، مثلما فعلت الصين مع مبادرة "الحزام والطريق" لربط آسيا بأوروبا وأبعد من ذلك.

وعلاوة على الطرق، هناك مشروعات سكك حديدية يتم توسيعها، كما تطرح خطط لإنشاء خطوط بعيدة المسافات من كيب تاون إلى شبكة قطارات القاهرة، ربما تتحقق في يوم ما.

وعلى صعيد الطيران، وقعت 23 دولة أفريقية- ما يقترب من النصف- على اتفاق "سوق النقل الجوي الأفريقي الموحد "، في عام 2018، وهي اتفاقية للسماوات المفتوحة لتحرير النقل الجوي في القارة.

ويرى ذكري، مسؤول البنك التجاري الدولي، أن مصر تدرك جيداً أنها تواجه منافسة قوية من لاعبين دوليين- الصين والهند والاتحاد الأوروبي- في أفريقيا، لذا فإنها تركز على قطاعات بعينها لتحقيق شركات تجارية تستند إلى المنافع المشتركة، قائلاً "إن شركات البناء والمقاولات والبنية التحتية تحتل مكانة جيدة في التعاون مع الحكومات الأفريقية في مشروعات واسعة النطاق".

وأضاف "على نفس المنوال، فإن حلول التكنولوجيا المالية والمصرفية المتطورة في مصر يمكنها الاندماج مع الاقتصاد الرقمي الأفريقي، بما يخلق بيئة اقتصادية مالية متجانسة تدعم التجارة والاستثمارات."

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى19 مارس 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.5933 50.6933
يورو 55.1467 55.2608
جنيه إسترلينى 65.5943 65.7594
فرنك سويسرى 57.5120 57.6519
100 ين يابانى 33.7536 33.8316
ريال سعودى 13.4883 13.5157
دينار كويتى 164.1841 164.6155
درهم اماراتى 13.7733 13.8027
اليوان الصينى 6.9953 7.0110

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4897 جنيه 4874 جنيه $97.50
سعر ذهب 22 4489 جنيه 4468 جنيه $89.38
سعر ذهب 21 4285 جنيه 4265 جنيه $85.31
سعر ذهب 18 3673 جنيه 3656 جنيه $73.13
سعر ذهب 14 2857 جنيه 2843 جنيه $56.88
سعر ذهب 12 2449 جنيه 2437 جنيه $48.75
سعر الأونصة 152318 جنيه 151607 جنيه $3032.60
الجنيه الذهب 34280 جنيه 34120 جنيه $682.50
الأونصة بالدولار 3032.60 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى