المصريون فى وقفتهم بالعريش ينددون بعدوان الاحتلال ويرفضون التهجير

تتواصل في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، اليوم، الوقفة الجماهيرية الحاشدة ويشارك فيها المئات من أبناء الشعب المصري من مختلف المحافظات، للتعبير عن تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني في غزة، وتنديدهم بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، ورفضهم القاطع لكل محاولات تهجير الغزيين إلى أرض سيناء.
سادت أجواء من الفخر والسعادة بين المشاركين في الوقفة، الذين رأوا في هذا التجمع رسالة قوية وواضحة للعالم، بأن الشعب المصري بكل أطيافه يقف صفًا واحدًا خلف القضية الفلسطينية، ويؤكد على ثوابت الدولة المصرية الرافضة لأي مشاريع تستهدف تصفية القضية أو المساس بالسيادة المصرية.
ورفع المشاركون أعلام مصر وفلسطين، ورددوا هتافات تعبر عن تضامنهم مع غزة، من بينها: “من العريش لغزة.. شعب واحد ما يهزش”، و”لا للتهجير.. غزة مش هتطير”، مؤكدين أن مصر كانت وستظل الحصن المنيع لفلسطين، والدرع الذي يحمي حدودها ويدافع عن حقوقها.
وقال أحد المشاركين وهو عبد الحميد سامي “جئنا اليوم إلى العريش قادمين من دمياط لنقول كلمة واحدة، لا لتهجير أهل غزة إلى سيناء، لا لتكرار نكبة جديدة، وسيناء ليست للبيع”. فيما أكدت إحدى لبني عبد الواحد القادمة من القاهرة أن فرحتها كبيرة لرؤية هذا الحشد الوطني الذي يجتمع على كلمة حق، ويعبر عن موقف الشعب المصري الأصيل.
وأعرب المشاركون عن دعمهم الكامل للقيادة السياسية المصرية في موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، مشيدين بتحركات الدولة في دعم أهالي غزة، سواء بالمساعدات الإنسانية أو عبر الجهود السياسية والدبلوماسية.
كما شدد الحضور على أن العريش وسيناء جزء لا يتجزأ من الجغرافيا المصرية، ولن تكون أبدًا بديلًا عن الأرض الفلسطينية، مؤكدين أن الشعب المصري لن يقبل بأي محاولة لإقحام سيناء في مخططات تهدف لتفريغ غزة من أهلها.
وجه المشاركون رسالة تضامن ومحبة إلى أهالي غزة، مؤكدين أن مصر كلها تقف معهم في معركتهم ضد العدوان، وأن القضية الفلسطينية ستظل في قلب كل مصري، مهما اشتدت المحن.