الكاتبة الصحفية هايدى فاروق :تكتب ” صرخة للنواب”
هل اختفى فيروس كورونا من مصر؟ ، سؤال ساذج لكن لا تتعجلوا بالحكم علية قبل قراءة باقي السطور فمنذ المؤتمر الأخير لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ، والذي أعلن فيه عددا من القرارات الهامة من أجل عودة الحياة الطبيعية ، ومنها افتتاح المقاهي والمطاعم والمسارح والسينمات بطاقة 25% وإلغاء حظر التجوال وعودة الصلوات الخمس بالمساجد وعودة الطيران.
وقد سارعت المؤسسات والهيئات بإلغاء الإجازات الاستثنائية للحوامل والأمهات اللاتي يرعين أطفالا دون سن ال12 عاما واقتصار الأجازات الاستثنائية للمصابين بكورونا و المخالطين لهم ولمدة أسبوعين .
والسؤال هنا كيف تحذر وزارة الصحة فى بيان لها ، من خطورة الحمل فى هذه الفترة وتطالب الأسر بتأجيل قرار الحمل حيث ذكر بيان (قطاع السكان وتنظيم الأسرة ) ، أن مناعة المرأة تقل أثناء الحمل مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالفيروس غير المعروف نتائجه حتى الآن على الجنين ، كما أن الحمى التي تصاب بها المرأة التي تصاب بالفيروس كأحد الأعراض يمكن أن تسبب في تشوهات للجنين !! ومع ذلك يتم إلغاء الأجازات ويرغمن النساء الحوامل على النزول للعمل واستخدام وسائل النقل العامة والاختلاط والتزاحم !!
أيضا نفس الأمر بالنسبة للأمهات اللاتي يرعين أطفال فقد تم وضعهن بين شقى الرحى بين وظيفة لا يمكن الاستغناء عنها ولا عن مرتبها وبين أحساس قاتل بالخوف والقلق من فيروس يمكن أن يهاجم جسد أطفالهن الصغير بذهابهم للحضانة ، وزاد الضغط النفسي عليهن بزيادة النظرات واتهامات التقصير من قبل نساء ورجال لا يقدرون ظروفهن يطالبهن بتقديم إجازات بدون مرتب أو الأستقاله ..
بل أنه ظهر شكل جديد من إشكال التنمر على السوشيال الميديا وبعض( جروبات الأمهات ) وامتد لكي يكون استطلاع رأى على بعض المواقع الالكترونية .
هل توافق على ذهاب طفلك للحضانة ؟؟؟؟ وكأن الأمر هين والجميع يمتلك رفاهية البديل .
ويكفى أن نعرف أن نسبة الأسر التي تعولها امرأة تصل لنحو 14% طبقا لتصريحات الوزيرة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي في فبراير الماضي حيث أكدت أن مصر يوجد بها 48 مليون سيدة منهم 23 مليون سيدة يعولن أسرهن .
القرارات الأخيرة لرئيس مجلس الوزراء بشأن خطة التعايش مع كورونا تضمنت ترك الحرية لكل مسئول لتحديد حجم طاقة العمل ولم تنص صراحة إلى موقف النساء الحوامل والموظفات ممن يرعين أطفالا أقل من 12 عاما .
ولا أعرف على اى أساس قام أصحاب الأعمال والمسئولين بإلغاء هذه الأجازات
هل تم فهم ذلك ضمنيا عند الإعلان عن خطة الدولة للتعايش مع الفيروس ؟ أم أن أرواح ملايين من الأطفال والأجنة لا قيمة لها ؟
لذلك أتقدم بمناشدة عاجلة للسادة " نواب الشعب " ،بسرعة التحرك فى هذا الموضوع لما يمثله من خطر على الأطفال وعلى الأجنة فى بطون الحوامل ومطالبة حكومة الدكتور مصطفى مدبولى بسرعة البت في هذا الأمر الهام. .