أستاذ قانون:مصر لن تسمح باستغلال سد النهضة للتحكم فى حياة المصريين
قال الدكتور محمد سامح عمرو، رئيس قسم القانون الدولى جامعة القاهرة ، إن التحركات الأخيره لمصر فى ملف سد النهضة تعنى أنها لن تيأس والقيادة السياسية المصرية تضع هذا الملف على قائمه أولويات التحركات السياسية الخارجية.
وأضاف" سامح" فى تصريح خاص لـ"صدى البلد " أن اتصالات الرئيس بكل المعنيين من الوزراء ومن رؤساء الدول على مستوى القاره الأفريقية أو على مستوى الدول العربية دلالة واضحة على أن مصر لن تتهاون ولن تتراجع وستظل متمسكة بكافة حقوقها المتعلقة بأمنها المائى وأمنها القومى وتأمين وصول مياه النيل الازرق إلى نهر النيل وعدم تحكم إثيوبيا في هذا المصدر الحيوى في حياه الشعب المصري.
وأشار إلى أن إعلان الملء الثانى لسد النهضة رغم عدم بداية الفيضان له علاقة مباشرة بالمشاكل الداخلية فى إثيوبيا فآبى أحمد يحاول أن يصدر مشكلة لشعبه بأن هناك خطرا استراتيجيا خارجىا ضد مصالح الدولة ،ويحاول أن يحسن أو يغير الصورة التى رسمت عنه في المجتمع الدولي بأن هناك هجوم على شعب الدولة و على أحد أقاليم الدولة الإثيوبية وبالتالي هو يستغل هذا الكارت بأن يرسل صورة ضبابية عن وضع الدولة فى الفترة المقبلة .
ونوه بأن هناك تعنت إثيوبى كبير لكنه لن يستمر بهذا الشكل لأن هناك ضغط سياسي مصري بشكل كبير، ومصر تضغط للحصول على حقوقها المائية وبالتالى مطالبة مصر مشروعة وتصرف إثيوبيا بالارادة المنفردة غير مبرر ولا يجد سند له بأى قاعدة فى القانون الدولى.
وأكد ثقته بحكمة القيادة السياسية المصرية والرئيس السيسى ولتحركات وزارة الخارجيه وأن جهدهم سيكلل بالنجاح فى النهاية وتصل مصر لاتفاقية دولية مع إثيوبيا والسودان تحكم ملء وتشغيل سد النهضة.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تقف إلى حد كبير وراء المطالب العادله لمصر والأسبوع الماضى قبل جلسه مجلس الامن كان هناك تصريحات صادره عن وزارة الخارجية الأمريكية تطالب إثيوبيا بعدم التحرك بشكل منفرد وعدم اتخاذ الإجراءات الأحادية بشأن سد النهضة .
وأوضح أن أمريكا كدولة وقفت كوسيط العام الماضي في هذا الملف وأسفرت جهودها إلى التوصل إلى اتفاقيه متوازنة تحافظ على حقوق الجميع إلا إن عدول وعدم حضور الجانب الأثيوبى في الجوله الأخيرة من المفاوضات هو السبب في هذا التراجع، لذلك الولايات المتحدة الامريكية على دراية كاملة بالملف و بالمطالب المصرية وعدالتها.