جامعة الدول العربية تحذر من انزلاق لبنان إلى ما لا يحمد عقباه
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، أن انفجار مرفأ بيروت هو أكبر من مجرد حادثة إذ إن الأسباب التي أدت إليه لا تزال كامنة في المشكلات السياسية والتجاذبات التي يعاني منها لبنان.
وقال أبو الغيط في كلمة له خلال مؤتمر المانحين لدعم لبنان إن "هذه الأسباب لا تزال للأسف قائمة من دون تغيير بعد مرور عام كامل على هذه المأساة، كما أنه من المؤسف أيضا عدم حدوث أي تقدم تقريبا في مسار الكشف عن الحقيقة وعن المتسببين والمسئولين عن هذه الجريمة في حق الشعب اللبناني".
وأضاف أبو الغيط، أن الشعب اللبناني يستحق أفضل مما ناله، وأن الجميع صار يعرف طريق الخروج من المأزق الخطير الذي تواجهه البلاد، ولكن لازال البعض يصر مع الأسف على أن يضع مصلحته السياسية فوق مصلحة لبنان.
وحذر أبو الغيط في كلمته، من مسار تنزلق فيه الأمور إلى ما هو أخطر وأشد وطأة على اللبنانيين والمنطقة بأسرها، ملمحا إلى أن نسيج المجتمع ذاته يوشك أن يتمزق، وأن المؤسسات اللبنانية قد تنهار تحت وطأة هذا الجمود والشلل السياسي.
ودعا الأمين العام لجامعة الدول العربية الطبقة السياسية اللبنانية إلى وقفة مع النفس لإنقاذ البلد قبل الانحدار إلى ما لا تحمد عقباه، مؤكدا أن الخروج من الأزمة الحالية لا يزال ممكنا.
وأضاف أنه يأمل في أن تتهيأ الظروف اللازمة لاستعادة الثقة في الدولة والاقتصاد، مطالباً جميع السياسيين بالتفاهم بشكل سريع لتأليف حكومة كفاءات بهدف إجراء الإصلاحات الضرورية التي يمكن أن تضع البلد على المسار السليم.