لبنان يوقف عددا من المتجهين للمشاركة فى ذكرى انفجار المرفأ بحوزتهم أسلحة
أعلن الجيش اللبنانى، اليوم الأربعاء، توقيف عدد من الشبان المتوجهين للمشاركة فى الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت، وبحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر.
وفى بيان له، قال الجيش اللبنانى: "وحدات الجيش المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية توقف عددا من الشبان المتوجهين للمشاركة في الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت وبحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر".
المضبوطات
وفى السياق نفسه، أكدت قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) أن حريّة التعبير حق مقدس لجميع المواطنين يكفله الدستور اللبناني وترعاه المواثيق الدولية على أن يبقى ضمن الأطر القانونية، داعية للإبقاء على سلمية التحرك اليوم في الذكرى الأولى لانفجار ميناء بيروت البحري وعدم الانجرار للأعمال التخريبية.
وأضافت قوى الأمن الداخلي، في بيان، أنها ستجد نفسها مضطرة إلى استخدام القوة المتناسبة والمشروعة لمكافحة أعمال الشغب إن لزم الأمر، مشيرة إلى أن الحزن الغاضب الذي يملأ الصدور هائل، وتعجز الألسنة عن وصفه، وهو مشترك بين جميع أطياف المجتمع اللّبناني ومنهم قوى الأمن الداخلي، التي تحمل نفس الحزن وتعاني مما يعانيه اللبنانيون.
وشددت على عدم التعرض لعناصر قوى الأمن الداخلي المكلفين بحماية المشاركين بإحياء هذه المناسبة والمحافظة على سلامتهم، موضحة أن الفوضى لم تكن يوما الحل الأنسب للأزمات، أو علاجا للشعوب بل إن المحافظة على السلام المجتمعي هما الحل الأمثل من أجل الوصول إلى الأهداف المرجوة.
وكان مئات اللبنانيين توافدوا إلى محيط انفجار ميناء بيروت البحري وذلك لإحياء الذكرى الأولى للانفجار المدمر الذي شهده الميناء في الرابع من أغسطس العام الماضي، وأسفر عن وفاة أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف آخرين وتشريد أكثر من 300 ألف مواطن.
وبدا مسرح حادث انفجار ميناء بيروت مهيئا لاستقبال المشاركين في إحياء الذكرى الأولى للانفجار الذي تم تصنيفه بأنه من أقوى الانفجارات غير النووية في التاريخ، حيث تم وضع النصب التذكاري "مارد من الرماد" المعدني والذي تم تصنيعه على هيئة مارد ضخم من الحطام والركام الذي خلفه الانفجار الهائل.