بوابة الدولة
الأحد 2 فبراير 2025 09:01 صـ 4 شعبان 1446 هـ
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرصالح شلبي
مستشار التحريرمحمود نفادي
بوابة الدولة الاخبارية

رحلة البحث عن يأجوج ومأجوج.. ”سلام الترجمان ”يبحث عن سدهم

القصص الأسطورية
القصص الأسطورية

واحدة من الأسماء التى وردت فى الكتاب المقدس والقرآن الكريم، وارتبطت بالحكايات والقصص الأسطورية كانت حكاية يأجوج ومأجوج، وهما اسمان مختلف على هويتهم كثيرا، فهناك من يجزم بأنهما ليسا من البشر، إلا أن بعض الروايات الإسلامية تؤكد بصراحة على أن يأجوج ومأجوج من ذرية آدم، فهما قبيلتان من ولد يافث، ويافث هذا هو ابن النبى نوح ولكن يبدو أنه كانت لهما سطوة وجبروت.

وجاء ذكر قوم "يأجوج ومأجوج" فى القرآن الكريم فى سورة الكهف: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّى فِيهِ رَبِّى خَيْرٌ فَأَعِينُونِى بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا).

وسلطت عدد من المواقع العربية الضوء مؤخرا على قصة سلام الترجمان، الرحالة العربى الذى ذهب للبحث عن سد يأجوج ومأجوج، بأمر من الخليفة هارون الواثق، بعدما رأى الأخير فى المنام حلمًا تراءى له فيه أن السد الذى بناه ذو القرنين ليحول دون تسرب يأجوج ومأجوج، قد انفتح، فأفزعه ذلك، فكلف سلام الترجمان بالقيام برحلة ليستكشف له مكان سد ذى القرنين.

و يروى الإدريسى فى كتابه (نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق)، وابن خرداذيه فى كتابه (المسالك والممالك) قصة هذه الرحلة على النحو التالي:"إن الواثق باللّه لما رأى فى المنام أن السد الذى بناه ذو القرنين بيننا وبين يأجوج ومأجوج مفتوحًا، أحضر سلامًا الترجمان الذى كان يتكلم ثلاثين لسانًا، وقال له اذهب وانظر إلى هذا السد وجئنى بخبره وحاله، وما هو عليه، ثم أمر له بأصحاب يسيرون معه وعددهم 60 رجلًا ووصله بخمسة آلاف دينار وأعطاه ديته عشرة آلاف درهم، وأمر لكل واحد من أصحابه بخمسين ألف درهم ومؤونة سنة ومئة بغل تحمل الماء والزاد، وأمر للرجال باللبابيد".

وبحسب كتاب "الرحَّالة المسلمون فى العصور الوسطى" تأليف زكى محمد حسن، فأن إن رحلة سلام الترجمان إلى سور الصين الشمالى قد تكون حقيقة تاريخية، وإن كان سببها الذى يذكره الجغرافيون العرب — كالقزوينى وياقوت — على لسان الرحالة نفسه، أشبه بأسطورة خيالية. والظاهر أن حديثها كان مشهورًا فى العصور الوسطى. وقصة هذه الرحلة أن سلامًا الترجمان يزعم أن الخليفة العباسى الواثق بالله (227–232ﻫ/842–847م) رأى فى المنام أن السد الذى بناه الإسكندر ذو القرنين (والذى يقع بين ديار المسلمين وديار يأجوج ومأجوج) مفتوح؛ فأرعبه هذا المنام، وأمر سلامًا بأن يرحل ليتفقد السد. فسار الترجمان من مدينة سر من رأى، ومعه خمسون رجلًا ومائتا بغل تحمل الزاد والماء، وكان الخليفة قد أعطاه كتابًا إلى حاكم أرمينية ليقضى حوائجهم ويسهل مهمتهم. فعُنى هذا الحاكم بالرحالة ورجاله، وزودهم بكتاب توصية إلى حاكم إقليم السرير. وكتب لهم هذا الحاكم إلى أمير إقليم اللان.

وكتب هذا الأمير إلى فيلانشاه. وكتب لهم فيلانشاه إلى ملك الخزر فى إقليم بحر قزوين؛ فوجه معهم خمسة من الأدلاء وسار الجميع ستة وعشرين يومًا؛ فوصلوا إلى أرض سوداء كريهة الرائحة وكانوا قد حملوا معهم بإشارة الأدلاء خلًّا لتخفيف هذه الرائحة. وسار الركب فى تلك الأرض عشرة أيام ثم وصلوا إلى إقليم فيه مدن خراب، وساروا فيها سبعة وعشرين يومًا. وقال الأدلاء: إن شعب يأجوج ومأجوج هو الذى خرب تلك المدن.

وانتهوا إلى جبل فيه السور المنشود. وعلى مقربة منه حصون تسكنها أمة مسلمة تتكلم العربية والفارسية؛ ولكنها لم تسمع بخليفة المسلمين قط. وتقدم الركب إلى جبل لا نبات عليه يقطعه واد عرضه مائة وخمسون ذراعًا. وفى الوادى باب ضخم جدًّا من الحديد والنحاس، عليه قفل طوله سبعة أذرع وارتفاعه خمسة، وفوق الباب بناء متين يرتفع إلى رأس الجبل. وكان رئيس تلك الحصون الإسلامية يركب فى كل جمعة ومعه عشرة فرسان، مع كل منهم مرزبة من حديد، فيجيئون إلى الباب ويضربون القفل ضربات كثيرة؛ ليسمع من يسكنون خلفه، فيعلموا أن للباب حفظة، وليتأكد الرئيس وأعوانه الفرسان من أن أولئك السكان لم يحدثوا فى الباب حدثًا.

ولما فرغ سلام الترجمان ورفقاؤه من مشاهدة السور رجعوا إلى سر من رأى مارِّين بخراسان. وكان غيابهم فى هذه الرحلة ثمانية عشر شهرًا.

وقد ذكر المستشرق الفرنسى كرادى فو "Carra de Vaux" أن من المحتمل أن هذه الرحلة كانت إلى الحصون الواقعة فى جبال القوقاز، وعلى مقربة من دربند (أو باب الأبواب)، فى إقليم داغستان غربى بحر قزوين. ومهما يكن من الأمر فإننا لا نعرف عنها إلا بعض المقتطفات فى كتب التاريخ والجغرافية، ولا سيما "نزهة المشتاق" للإدريسى و"معجم البلدان" لياقوت.

وقد تساءل الدكتور حسين فوزى فى كتابه "حديث السندباد القديم" (ص135) عن تفسير ما رأى سلام الترجمان عند ملك الخزر، وكتب فى ذلك: "أيكون الملك قد عرض على خليفة المسلمين منظرًا تمثيليًّا من نوع "البانتوميم" احتفاء به واحتفالًا بقدومه، وفهمه هذا الساذج على أنه حقيقة؟ أو أن ملك الخزر كان ماجنًا مهزارًا لا يرى عيبًا أن يسخر من ضيفه فيدخل عليه منظر الغانية التى تخرج من أذن سمكة عظيمة جدًّا، فيبتلع (أي: فيصدق) سلام المنظر والغانية والسمكة الكبيرة؟" وعندنا أن من المحتمل أيضًا أن يكون سلام الترجمان سمع من بعض العامة فى بلاد الخزر حديث تلك السمكة، فعلقت بذهنه ونسبها إلى مشاهداته الخاصة.

موضوعات متعلقة

أسعار العملات

متوسط أسعار السوق بالجنيه المصرى30 يناير 2025

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 50.1883 50.2883
يورو 52.1758 52.2848
جنيه إسترلينى 62.3690 62.5185
فرنك سويسرى 55.2431 55.3897
100 ين يابانى 32.4907 32.5575
ريال سعودى 13.3793 13.4066
دينار كويتى 162.6218 163.0515
درهم اماراتى 13.6630 13.6928
اليوان الصينى 6.9206 6.9357

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 4457 جنيه 4440 جنيه $90.02
سعر ذهب 22 4086 جنيه 4070 جنيه $82.52
سعر ذهب 21 3900 جنيه 3885 جنيه $78.77
سعر ذهب 18 3343 جنيه 3330 جنيه $67.51
سعر ذهب 14 2600 جنيه 2590 جنيه $52.51
سعر ذهب 12 2229 جنيه 2220 جنيه $45.01
سعر الأونصة 138633 جنيه 138100 جنيه $2799.86
الجنيه الذهب 31200 جنيه 31080 جنيه $630.12
الأونصة بالدولار 2799.86 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى