إعادة نشر أعمال نجيب محفوظ وموقف الورثة من العروض المقدمة
شهور قليلة وينتهى عقد حقوق النشر الذى وقعه الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ مع دار النشر المتعاقد معها حاليا، حيث من المقرر أن ينتهى العقد خلال العام القادم 2022، خاصة وإنها الناشر الحصرى لأعمال صاحب "الثلاثية" لأكثر من عقدين من الزمان.
السيدة أم كلثوم ابنة الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، صرحت مؤخرا، بأن حقوق الملكية الفكرية الخاصة بدار النشر لأعمال صاحب نوبل سوف تنتهى خلال أشهر قليلة، مشيرة إلى أن الورثة تلقوا أكثر من عرض لنشر أعمال الأديب الراحل بعد انتهاء العقد الحالى.
وترددت أنباء عن أن أم كلثوم ابنة الأديب العالمى الراحل نجيب محفوظ، تعاقدها مؤخرا على نشر أعمال والدها إلكترونيا مجانا عبر منصة إحدى المؤسسات على الإنترنت، وذلك بالتزامن مع تفاوض عدد كبير من دور النشر المصرية والعربية مع ورثة صاحب نوبل فى الآداب من أجل الحصول حقوق طباعة أعماله ورقيا، بعد انتهاء عقد دار الشروق المقرر انتهائه خلال شهور قليلة.
وحصلت المؤسسة على حقوق النشر الإلكتروني لجميع أعمال نجيب محفوظ، ومن المقرر طرحها مجانا عبر منصتها وكذلك تطبيق تملكه هذه المؤسسة، بعد انتهاء مدة التعاقد الحالى، نهاية إبريل المقبل، وستتاح مدى الحياة، وذلك بعد أن قدمت مقابلا ماديا للورثة، ومن المقرر الإعلان عن تفاصيل التعاقد من مؤتمر صحفى خلال الفترة المقبلة.
وقالت مصادر مقربة من أسرة الأديب الراحل فى تصريحات خاصة أن أسرة أديب نوبل حتى وقت قريب كانت ترفض تجديد العقد مع دار النشر الحالية، لكن تبقى كل الأمور واردة حتى موعد انتهاء العقد، مشيرا فى الوقت نفسه أن أسرة نجيب محفوظ تلقت عشرات العروض من دور نشر مصرية وعربية من أجل الحصول على حقوق نشر، مشيرة إلى أنه حتى الآن لم يتوصل الورثة إلى أى اتفاق مع أى ناشر مصر أو عربى من أجل نشر أعمال "محفوظ".
فى الوقت نفسه أكدت المصادر، عدم دخول أى جهة من جهات النشر الحكومية فى مفاوضات مع أسرة الأديب العالمى نجيب محفوظ، من أجل الحصول على حقوق نشر أعماله، أو طبع طبعات شعبية من رواياته.
يأتى ذلك بالتزامن مع استمرار المعركة القضائية بين ورثة الأديب العالمى نجيب محفوظ، ودار نشر الجامعة الأمريكية، الجهة المانحة للجائزة التى تحمل اسمه من الجامعة الأمريكية، والناشر الحصرى لترجمات الأديب العالمى، لاستمرارها فى انتهاك حقوق والدها الفكرية، رغم انتهاء العقد تلقائيا مع دار النشر منذ 2006، لوفاته، بجانب انتهاكات مستمرة من دار النشر لحقوق الأديب العالمى، تم اكتشافها من خلال إبرام عقود لبيع حقوق أعمال "محفوظ"، لدور نشر وشركات إنتاج أمريكية دون الرجوع إلى أسرته، على حد تعبير ابنة الأديب الراحل.