العريس لازم يستحمى بالحنة .. أبرز طقوس الافراح فى الصعيد
" حنة العريس الصعيدى" يشتهر بها الصعيد، حيث يتجمع الأهل والاحباب فى يوم الزفاف نهارا، ويحضرون مادة الحناء ويخلطوها بالماء، ويغسلون جسد العريس كاملا قبل دخلته على عروسه بساعات .
يغسل أقارب العريس وأصدقائه أنفسهم بالحناء، وخصوصا الشباب والاطفال، كلما كثرت الحناء على ملابس الحضور كلما كان ذلك دليلا على حبهم لصديقهم صاحب الزفاف، ومن لاينحنى فى هذا اليوم يعتبره الناس غير محب للعريس .
ففى قرية " حجازة قبلى" التابعة لمركز قوص، اعتاد الأهالى منذ سنوات طويلة على عادة غربية مازال يمارسونها حتى الآن وهى " استحمام العريس بالحنى" حيث يتم تصنعها بكل حب من العائلة وأسرة العريس، فضلا عن مشاركة الجيران والاصدقاء، حيث يقوموا بالقاء " الحنة " على العريس وتلطيخ جسده كاملا، ويساعده أصدقاؤه فى ذلك، وسط فرحة كبيرة من المشاركين والأهل والاحباب .
رصدت جريدة " بوابة الدولة الاخبارية " أبرز طقوس أهالى قرية حجازة فى الافراح .
يقول " عمرو ابو ريان" مواطن من حجازة، أن العريس فى ليلة الحنة يرتدى زيا مميزا عبارة عن جلباب أبيض، وخلال الحفل الكبير يقوم بالرقص أمام منزله على انغام الموسيقى الشعبية وسط الأصدقاء والاقارب والاصحاب وعائلة العريس، فضلا عن الجيران داخل الحفل .
واضاف " احمد يحيى " مواطن من حجازة، أنه يتم تجهيز إناء كبير للحنة وتوضع فيه الحنة ثم يضاف عليها الليمون وماء ورد، وعقب عجنها يتم تجهيز " دكة" ليجلس عليها العريس بالجلباب الابيض ثم يبدأ المنادى فى الميكروفون والذى يسمى " المخلف" لينادى على اهالى القرية لمشاهدة حنة العريس ثم بسكب الحنة على رأسه وذلك على انغام الاغانى الصعيدية .
ويشير " على عبد القادر " أنه يقوم العريس بعد سكب الحنة عليه بالرقص مع أصدقائه وأقاربه من الرجال والسيدات والشباب والأطفال فى سعادة وفرح ليس لها مثيل ثم ينطلق إلى منزله ليلبس ملابس الزفاف استعدادا لحفل زفافه .