ليست المرة الأولى.. لوحات بيكاسو تبرعات للخير ولتسوية قضايا الضرائب
سلمت مايا بيكاسو، ابنة الرسام بابلو بيكاسو، للحكومة الفرنسية تسعة أعمال لوالدها، وذلك لتسوية قضايا ضريبية، من المقرر إلحاقها فى عام 2022 بالمجموعات الوطنية المعروضة فى متحف بيكاسو، وفق ما أعلنت وزيرة الثقافة الفرنسية روزلين باشلو.
وقالت الوزيرة: "بتأثّر كبير احتفيتُ بانضمام هذه الأعمال المقدّمة إلى المجموعات الوطنية"، متحدّثة عن "حدث استثنائي"، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتسمح هذه الهبة التى تشمل ست لوحات ومنحوتتين ودفتر رسم كان ملكاً لبيكاسو، لابنته مايا - رويز بيكاسو لها بتسديد حقوق التركة، عينيا.
وستعرض هذه القطع كلّها للجمهور اعتباراً من أبريل 2022.
وليست المرة الأولى الذى يقدم أحد أفراد أسرة الفنان الإسبانى على التبرع بلوحات "بيكاسو"، حيث قامت حفيدة الفنان الإسبانى الشهير مارينا بيكاسو، فى عام 2015، ببيع 7 لوحات لجدها من مجموعتها الخاصة التى كانت تحتفظ بها، بالإضافة إلى بيع فيلا ورثتها عنه فى كاليفورنيا.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن "مارينا بيكاسو" فى حيازتها 300 لوحة فنية أصلية من أعمال الفنان الكبير، وهى حصيلة ميراثها، وأنها قررت بيعها الواحدة تلو الأخرى لصالح جهودها الخيرية بما فى ذلك مستشفى للأطفال فى فيتنام ومشروعات خيرية فى فرنسا وسويسرا.
وقالت مارينا للصحيفة: "سيتم البيع فى مزاد علنى لمن يقدر الفن"، وجاءت لها الفكرة بعد قيامها فى عام 2001 بكتابة مذكراتها التى حملت اسم "بيكاسو.. جدى"، التى اتهمت فيها الفنان الكبير بتدمير طفولتها نتيجة حياة الفقر التى تركها فيها.
ترك بيكاسو ثروة لتقسم على زوجته وأربع أبناء وثمانية أحفاد لتحصل مارينا على خمس التركة، وهى اللوحات، وفيلا بكاليفورنيا تقدر بقيمة 290 مليون دولار، وبدأت مارينا فى بيع لوحة "العائلة المقدسة" ونظرا لجاذبيتها وندرتها تتوقع أنها ستحصل من خلالها على ملايين الجنيهات، بالإضافة إلى صورة لزوجة بيكاسو الأولى التى تحمل اسم "دى فام أولغا"، وتتوقع بيعها بأكثر من 60 مليون دولار.