”ريم بسيوني” تكشف أسرار رواياتها التاريخية في أمسية منتدى الثقافة والإبداع
أقيم مساء أمس بسينما مركز الإبداع الفني "بساحة الأوبرا"، أمسية ثقافية جديدة من أمسيات منتدي "الثقافة والإبداع"، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، بعنوان "مبدعون وجوائز.. رحلة د. ريم بسيوني".
واستهل الكاتب الصحفي طارق الطاهر "المشرف علي المنتدي"، حديثه عن الكاتبة والروائية ريم بسيوني متحدثا عن البصمات لتي أثرت في حياتها، مستعرضاً مسيرة "بسيوني" العلمية والابداعية ورواياتها التي قامت بإصدارها.
من جانبها بدأت "ريم بسيوني" كلمتها بوصفها فترة عملها بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية أنها كانت غاية في الثراء، ثم قيامها بالتدريس بجامعة دمنهور، ثم جامعة أكسفورد، مشيرة الي أنها لم تواجه صعوبات كثيرة في التأقلم في بريطانيا.
وحول جائزة نجيب محفوظ، والتي حصلت عليها من المجلس الأعلي للثقافة، قالت ريم بسيوني أن ارتباط اسمها بجائزة تحمل اسم أديب نوبل تعني لها الكثير، فنجيب محفوظ من أصدق الكتاب في العالم ولديه القدرة علي تصوير الجانب الإنساني .
وحول تخصصها في علم اللغة الإجتماعي، قالت "بسيوني" إن علاقة اللغة بالمجتمع شديدة الحساسية فلابد من دراسة الشخصية في الرواية والطرق المختلفة للتعبير، وأضافت أنها كانت مهتمة بالهوية وكتبت عن الهوية المصرية في القرن العشرين، وأنتجت رواية الحب علي الطريقة العربية .
وحول القصة القصيرة، قالت إنها تجد المتعة الحقيقية في كتابة الرواية بالرغم من أنها بدأت بكتابة القصة القصيرة، ولكنها شغوفة بالتاريخ وتجد متعتها في نمو شخصيات الرواية .
وحول القناعات التاريخية أثناء الكتابة، شددت على أن لكل كاتب قناعاته المختلفة ، معبرة عن ضرورة أن يقرأ المؤلف في الرواية التاريخية عن كل شخصية من شخصيات عمله ويعبر عنها بصدق، مؤكدة أن الكاتب لابد أن يكون صادقاً مع قرائه، وأن يكون منصفاً مع الشخصية سواء بالخير أو بالشر، مع الالتزام بالسياقات التاريخية .
وحول فكرة الانحياز لشخصية روائية معينة أثناء الكتابة، قالت إن الانحياز الوحيد يكون للعدالة، فالكاتب لابد وأن يكون إحساسه قوياً أثناء الكتابة، باحثاً دوماً عن الانسانية والعدالة والحب.
واضافت أن من يدرس التاريخ والاثار يدرك أهمية عصر المماليك مؤكدة أن المصادر القديمة مثل (بن اياس وبن تغري بردي) لغتها قديمة ولكنها سهلة، كما أن المصادر الأجنبية ذاخرة بالكثير عن عصر المماليك، وأضافت أن العصر الاسلامي قد تمكن منها واستهواها تماما وهي بصدد الآن كتابة عمل جديد يدور حول التاريخ الاسلامي .
وحول التقيد بطرق كتابة معينة قالت " بسيوني" أن الكاتب مهما كانت ثقافته لابد وأن يكتب بشكل مفهوم ، مؤكدة أن هذه الطريقة ليست بالأمر السهل، وقالت أنه ولوقت طويل كان هناك فصل أو جفاء بين الرواية والمتلقين، ولكن هذا الفصل تم كسره حتى أصبحت الرواية الآن أحد مصادر الثقافة المهمة .
وحول رواية "سبيل الغارق" قالت إن السبيل له ثلاث معان وهو الطريق الي الله ، والطريق الي النفس، والطريق الي النجاح .
وحول رواية "أولاد الناس ..ثلاثية المماليك"، أردفت " بسيوني " أنه من الضروري حتي تكتمل الرواية أن نقوم بزيارة المواقع التي دارت فيها الأحداث، مشيرة الي أن كل حجر له روح، وكل مكان يحكي بنفسه قصة وحياة .