صناع الفيلم المغربى ”أناطو”: تصويره صعب وميزانيته تعدت 700 ألف يورو
يشارك الفيلم المغربي "أناطو" في مسابقة الأفلام الطويلة ضمن فعاليات مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط فى دورته الـ37، وتدور أحداثه حول فتاة شابة مختلطة الأعراق أصلها من جزيرة سانت لويس، أمها سنغالية وأبوها فرنسي، ونشأت في ظل تعايش ثقافتين مما جعلها تؤمن بأن الهوية متعددة وقبول الآخر هو شكل من أشكال تحقيق الذات رافضة بصفة مبدئية، أي شكل من أشكال الاستغلال وهكذا سعت باستمرار الدفاع المستميت عن كل معاني الحرية.
وعن مشاركة الفيلم بمهرجان الإسكندرية قال عامر الشرقي المشرف العام على الفيلم في تصريح خاص له، مهم جدا فى أول خروج عالمى للفيلم ان يكون في مهرجان الإسكندرية في الدورة 37 وهو مهرجان عريق ومصر مهد السينما العربية وهذا مهم جدا لمخرجة الفيلم فاطمة بوبكدي.
وأضاف: المخرجة قدمت فكرة الفيلم على أساس أنها تمثل بالنسبة لها موقفا ثقافيا والمخرجة ليست فقط مهتمة بتقنيات الاخراج ولكن لها مواقف واضحة من كل المواضيع ولها دور هام فيها وهى تعبير عن سؤال الهوية والوضعية فى افريقيا وكلها مواقف تبين أن الهوية ممتدة.
وتابع: تصوير الفيلم استغرق 6 اسابيع والمخرجة راهنت كثيرا على هذا الفيلم وانه سيكون إضافة نوعية للسينما المغربية والافريقية والعالمية، ولم يكن التصوير سهلا لأنه كان في عدة أماكن في المغرب والستغال مثل "ازمور مراكش وبنى ملال وسان لوي السنغالية"، وهو من بطولة ميمونة نداي، نيسيا بنغازي، وشيماء بلعسري، وعبد الله بنسعيد، وصلاح الدين بنموسى، وسعاد خويي.
أما عن ميزانية الفيلم فقال: الميزانية أساسها دعم المركز السينمائى المغربى، لكن بطبيعة الحال هذا الدعم كما هو منصوص عليه لا يمكن ان يشكل ميزانية الفيلم بكامله، فكان لازما علينا تحمل باقي التكلفة وهذا المبلغ تعدى 700 الف يورو، لأن التصوير كان فى اماكن مختلفة وبديكورات كبيرة والسفر الى سان لوى، ومتطلبات الفيلم كبيرة والمخرجة كانت صارمة فى كل شىء، وتحملنا الكثير من الصعاب من اجل اخراج هذا الفيلم الى الوجود.